ترجمة: عزة يوسف

كشفت شركتان، بريطانية وألمانية، عن سبق مهم لتطوير سيارة أجرة طائرة، وتزعم الشركتان أن التحول في النقل الداخلي المحلي سيحدث خلال فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، عن طريق ما يحب الكثيرون أن يطلقوا عليه مُسمى «التاكسي الطائر».
وأوضح موقع «The Guardian» أن شركة «فيرتيكال إيروسبيس ومقرها مدينة بريستول بإنجلترا، أطلقت نموذجها الأولي للطائرة الكهربائية «سيراف» (Seraph)، حول المجال الجوي في ولاية ويلز بحمولة 250 كجم، في حين أطلقت منافستها ليليوم صوراً لطائرتها الكهربائية والتي صنعت تحولاً أساسياً من الطيران العمودي إلى الأمامي.
ويقول ستيفن فيتزباتريك الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيكال أيروسبيس، إن هذا النوع من الرحلات الذي يعتمد على الإقلاع والهبوط العمودي ليس مختلفاً عن الطائرات الهليكوبتر، ولكن الاختلاف الكبير يكمن في التكلفة والصوت والأمان. وأضاف فيتزباتريك أن هذه الرحلات ستؤدي لتغيير جذري في فكر الناس عن السفر الجوي، فالكهرباء ستغير تكلفة السفر القصير والمتوسط المسافات.
وأعرب العديد من خبراء النقل عن عدم قناعتهم بذلك، حيث يزعم كريستيان وولمار مؤرخ السكك الحديدية أن الإقلاع والهبوط العمودي أشبه بسيارات من دون قائد، وإنه إذا كان هناك الآلاف منها فستصطدم جميعها ببعضها.
وشكك أندرو تشارلتون المحلل بشركة «أفييشن أدفوكاسي» (Aviation Advocacy) التي تقدم استشارات في مجال الملاحة والطيران، فيما إذا كان أي من النماذج الحالية سيحقق الأهداف المُعلنة، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن التاكسي الطائرة سيظهر في يوم من الأيام في أكبر مدن العالم.
وأضاف أنه من الأسباب التي ستجعل التاكسي الطائر شائع الاستخدام، هو بدء شركتي «إيرباص» و«بوينغ» في تصنيعه أيضاً، كما أن هناك طلباً واضحاً عليه في الأسواق، ليس فقط للمسافرين على نطاق واسع، بل ستكون هناك خدمات تجارية حول المدن الكبرى.