أسهم العقار والبنوك تهبط بالمؤشرات المحلية

حاتم فاروق (أبوظبي)

تعرضت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة نهاية الأسبوع أمس، لضغوط بيعية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، مع ارتفاع سيولة الأسواق واتجاه المستثمرين الأجانب والمؤسسات لتبديل مراكزهم المالية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة وبلوغ الأسهم المحلية مستويات سعرية مغرية.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 512.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 337.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4499 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة، ارتفع منها 17 سهماً، فيما تراجعت أسعار 39 سهماً، وظلت أسعار 6 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع مكثفة طالت عدداً من الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية، ليغلق على تراجع بلغت نسبته 1.17%، عند مستوى 4934 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 120.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 308.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1531 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة، ارتفعت منها 6 أسهم، فيما تراجعت أسعار 15 سهماً، وظلت أسعار 4 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
كما شهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، ليغلق على تراجع بنسبة 0.82% عند مستوى 2809 نقطة، بعدما تم التعامل على 217 مليون سهم، بقيمة بلغت 203.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2968 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 37 شركة مدرجة، ارتفعت منها 11 سهماً، فيما تراجعت أسعار 24 سهماً، وظلت أسعار سهمين على ثبات عند الإغلاق السابق.
وقال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة ساهمت في تراجع المؤشرات المالية المحلية، متأثرة بحالة القلق التي سادت أوساط المستثمرين، بعدما أعلنت شركة «دريك آند سكل» عن عقد اجتماع للجمعية العمومية لمناقشة استمرار نشاط الشركة من عدمه، ليهبط السهم لأدنى مستوى له على الإطلاق.
وتوقع الخطيب أن تشهد الجلسات المقبلة دخول سيولة انتقائية على أسهم الشركات التي سجلت أداءً مالياً جيداً، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار، بالتزامن مع الإعلان عن محفزات جديدة، تساهم في عودة شهية الاستثمار لدى قطاع عريض من المستثمرين الأفراد الذين ما زالوا يفضلون الجلوس بمقاعد المتفرجين، خوفاً من تحمل المزيد من الخسائر.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 68.4 مليون سهم، بقيمة 80.3 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 1.19 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «الاتحاد الوطني» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، لتصل قيمة تعاملاته إلى 128.6 مليون درهم، بعدما تم التداول على 25.7 مليون سهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.4% عند سعر 5.06 درهم، رابحاً 7 فلوس عن الإغلاق السابق.وفي سوق دبي، جاء سهم «دريك آند سكل» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول بلغت 64.3 مليون سهم، بقيمة 26 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بالحد الأقصى عند سعر 0.405 درهم.