ساسي جبيل(تونس)

اتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسى، حركة النهضة المسنودة من قطر، بـ”التلاعب بالمشهد السياسي” مشيرة إلى وجود ما أسمته بصراع خفي في علاقة بالأزمة السياسية التي تعيش على وقعها البلاد. وقالت موسى في حوار أجرته معها قناة «تونسنا»، الليلة قبل الماضية إن «الإخوانجية، لا أمان ولا ثقة فيهم، حيث يتغيرون 180 درجة ويناورون ويتلاعبون بمصالح البلاد»، مضيفة أنهم وجدوا أنفسهم اليوم في طريق مفتوح، بعد أن خلقوا التصدعات في أكثر من حزب تحالف معهم، وأمام طبقة سياسية ليست لها هوية ولا مرجعية ولا ثوابت ولا انضباط حزبي، وفق تعبيرها. وأوضحت موسى، أن حركة النهضة، تريد الضغط على الرئاسة، حين تقدم نفسها كمساندة لترشيح يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية 2019، وتصوره في ثوب «المهدي المنتظر»، وبالتالي فإنها انطلقت في عملية بيع وشراء الذمم طالما أن أموالها المتدفقة من هنا وهناك كثيرة جداً، لتؤسس للشاهد كتلة وأيضاً حزباً، يساعده على تمهيد سبله في الانتخابات القادمة.
واعتبرت عبير موسى أن تونس أصبحت رهينة لأغلبية الـ109 أصوات، في إشارة إلى النصاب المفروض لتمرير مشاريع القوانين في البرلمان وللمصادقة على سحب ومنح الثقة في مجلس نواب الشعب، متهمة «النهضة» باتباع سياسة «فرّق تسدّ» في علاقتها ببقية الأحزاب، مشددة على أنها استعانت بهذه السياسية للحيلولة من دون حدوث توحيد الصفوف، وذلك في حديثها عن كتلة نداء تونس التي تحاول العودة لصدارة الكتل البرلمانية عبر تحالف مع كتلة الحرة.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر: «إن رئيس حركة النهضة تحول إلى «أستاذ بربطة عنق» وإنه يتحرك في المشهد السياسي للتأكيد على أنه هو من يحكم تونس، في ظل مناوراته وعدد النواب في البرلمان حالياً بعد التصدع الذي عرفه حزب نداء تونس. واعتبرت أن مرد الأزمة «تورط كل السياسيين في (البيع والشراء) وفي ملفات لم تقدم تفاصيل عنها»، مشددة في سياق متصل على أن المنظومة برمتها متورطة مع بعضها بأشكال مختلفة، وإن لم يكن في ملفات لها علاقة بما يسمى بـ«الربيع العربي»، وفق تعبيرها. ويشار إلى أن تونس تعيش منذ فترة على وقع أزمة سياسية مردها انقسام بخصوص مصير يوسف الشاهد، وذلك بين من يتمسك بتغييره ومن يدافع عن بقائه.