كشف مؤتمر نظمته المعارضة الإيرانية في بريطانيا، عن تفاصيل جديدة حول الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا في مؤتمر صحفي عقد في لندن. وشارك في المؤتمر، أعضاء مجلسي البرلمان من الأحزاب للإعلان عن مبادرتهم الجديدة لمواجهة أنشطة طهران الإرهابية، ومعالجة دعم النظام الإيراني للإرهاب الذي يهدد أمن أوروبا.
وكشف المؤتمر عن تفاصيل ضلوع المسؤولين والمؤسسات الإيرانية في الإرهاب في أوروبا، والتسلسل القيادي لعملية صنع القرار.

قرار تنفيذ العمليات الإرهابية يتم من قبل مجلس الأمن القومي للنظام الإيراني وقيادات النظام وسفارات النظام الإيراني في أوروبا تلعب دوراً أساسياً في تنفيذ المخططات الإرهابية

وقالت دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمعارضة في لندن، إنه حسب المعلومات التي حصلت عليها، فإن قرار تنفيذ العمليات الإرهابية يتم من قبل مجلس الأمن القومي للنظام الإيراني وقيادات النظام، لافتة إلى أن سفارات النظام الإيراني في أوروبا تلعب دوراً أساسياً في تنفيذ المخططات الإرهابية.
وأضافت، أن «رضا أميري مقدم هو مسؤول أمني كبير، ويلعب دوراً رئيساً في الأنشطة الإرهابية للنظام في أوروبا وأميركا والمحادثات التي دامت ثلاثة أيام في العراق بين إيران والعراق والولايات المتحدة كان يرأسها أميري مقدم.
وأكد المؤتمر أنه بالإضافة إلى النمسا، تعتبر السفارة الإيرانية في ألمانيا أيضاً لاعباً رئيساً في أنشطة الإرهاب.

كما أنه تم التخطيط للهجمات الإرهابية ضد مؤتمر المعارضة في باريس في يناير وفبراير في مجلس الأمن القومي، وتمت الموافقة عليها من قبل خامنئي وكلف أميري مقدم، الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي لتنفيذ الهجوم في باريس، فأمر أسدي بدوره الخلية النائمة في بلجيكا بتنفيذه لكنه فشل.
وأوقفت ألمانيا مؤخرا الدبلوماسي الإيراني لدى النمسا «أسد الله أسدي» لتورطه في محاولة فاشلة لاستهداف مؤتمر سنوي حاشد للمعارضة الإيرانية في باريس. كما كشفت نوروزي عن وجود أسدي في سفارة إيران في بغداد، وكان في العراق حتى عام 2008 خلال سنوات التفجيرات والقتل، مشددة على أن أسدي لعب دوراً رئيساً في الإرهاب والتفجيرات والخطف في العراق من عام 2004 إلى عام 2008.

وقفت ألمانيا مؤخراً الدبلوماسي الإيراني لدى النمسا «أسد الله أسدي» لتورطه في محاولة فاشلة لاستهداف مؤتمر سنوي حاشد للمعارضة الإيرانية في باريس

وكان أسدي قد عين عقب الغزو الأميركي للعراق، كقنصل ثالث في سفارة النظام الإيراني ببغداد في بداية عام 2004.
ومن جانبه، قال اللورد ماجينيس عضو مجلس اللوردات البريطاني، إن الحكومات الغربية تجاهلت الحقائق، واعتبرت إيران شبه ديمقراطية، مؤكدا أنه لم يتغير شيء بالنسبة للشعب الإيراني على الرغم من رئاسة روحاني للبلاد.
وأضاف أن أسدي هو دبلوماسي إيراني، «إنه ليس شخصاً تعرض لغسيل دماغ، وتم إرساله للإرهاب. فلا يمكن التحدث مع الإرهابيين. يجب هزيمة الإرهاب».
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في 20 أغسطس الماضي أنه تم إلقاء القبض على عملاء النظام الإيراني في الولايات المتحدة بتهمة التجسس وجمع المعلومات ضد فروع مجاهدي خلق.وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في 20 أغسطس الماضي أنه تم إلقاء القبض على عملاء النظام الإيراني في الولايات المتحدة بتهمة التجسس وجمع المعلومات ضد فروع منظمة مجاهدي خلق.