طلبة الثاني عشر الراسبون في العين يطالبون بإعادة النظر في نتائجهم
طالب عدد من الطلبة الراسبين في الصف الثاني عشر وأولياء أمورهم وزارة التربية والتعليم بالنظر في تظلماتهم وأخذها بعين الاعتبار، وبحث إمكانية إلحاقهم بامتحانات الإعادة، خاصة وأنهم حصلوا في بعض المواد التي رسبوا فيها على الحد الأدنى من المعدل الذي يمكن ترفيعه.
وشكا مجموعة من الطلبة، من عدم تمكنهم من اعتماد شهاداتهم نظرا لشدة الازدحام والإرباك اللذين سيطرا على مركز خدمة العملاء في المنطقة صباح أمس.
وتساءل عدد من الطلبة الراسبين وبعض أولياء أمورهم الذين راجعوا الإدارة التعليمية أمس لماذا لم يتم ترفيعهم في بعض المواد التي حصلوا فيها على معدل 59 درجة حتى يتسنى لهم دخول امتحانات الإعادة.
وقال الطالب طارق محمد النعيمي، إنه تقدم لامتحانات المنازل "الصف الثاني عشر" وأدى الامتحانات هذا العام وهو في حالة رضى، ويراوده الأمل في النجاح وتجاوز عقبة مرحلة الثاني عشر، إلا أنه فوجئ بالنتيجة وقد رسب في 5 مواد، كما أنه رسب في مادة الفيزياء رغم ثقته في إجاباته في هذه المادة بالذات. وأضاف النعيمي قائلاً: "ما يحزنني أنني رسبت في مواد ظلماً ـ على حد قوله ـ في حين تفاجأت بحصولي على 9 درجات في امتحان مادة الرياضيات الذي لم أحضره أصلاً".
وقالت ولية أمر أحد الطلبة إنها جاءت لمراجعة المنطقة التعليمية طلباً لمساعدة ابنها وإتاحة الفرصة له لدخول امتحانات الإعادة خاصة وأنه راسب في 5 مواد، ترى أن درجاته في اثنتين منها قد تؤهله لدخول الإعادة ويأخذ فرصته كاملة حتى لا تضيع عليه السنة الدراسية.
وجاء المواطن سلطان فهد سلطان ولي أمر طالبة بالصف الثاني عشر إلى المنطقة التعليمية شاكياً لأنه عانى ساعات طويلة وكذلك أسرته التي عاشت حالة من الانتظار والترقب لمعرفة نتيجة ابنته والتي عرفت بها في وقت متأخر وجاءت سلبية ما أصابها بخيبة أمل كبيرة ومعها كافة أفراد الأسرة.
ولفت ولى أمر الطالبة إلى أنها رسبت في 5 مواد شملت اللغة الانجليزية والرياضيات، الجغرافيا، والفيزياء والأحياء، وحصلت في 3 مواد منها على معدلات 59.8، 59.1، 59.1. وتساءل: إذا كانت الوزارة قد أعلنت أنها سترفع الطلبة الراسبين الحاصلين على مثل هذه المعدلات وإتمام عملية نجاحهم، فلماذا لا تلتزم المنطقة التعليمية بهذه الإجراءات؟
وقال الطالب سعيد علي المنصوري أحد الطلبة المتفوقين بمدرسة الدهماء النموذجية في العين إنه حصل على معدل 95.5% وجاء إلى المنطقة التعليمية صباح أمس مراجعاً لاعتماد شهادته الدراسية لاستكمال أوراقه الثبوتية لتقديمها إلى الكليات الجامعية التي يسعى للالتحاق بها بما في ذلك كلية الشرطة، وقد تفاجأ بالازدحام الشديد في منطقة الاستقبال بمدخل الإدارة التعليمية، حيث تجمهر العشرات من الطلبة منذ السابعة والنصف صباحا انتظاراً لدورهم في الحصول على رقم يمنحهم الأولية في إنجاز معاملاتهم بمركز خدمة العملاء وتساءل الطالب: إذا كان هذا الازدحام متوقعاً ويتكرر في نفس التوقيت والظروف كل عام، فلماذا لم تستعد الإدارة التعليمية جيداً لتتجاوز هذه المشكلة ؟
وقال الطالب عبد الله محمد الجنيبي إنه حصل على شهادة إتمام الثاني عشر هذا العام "القسم الأدبي" بمعدل 90.2 وعندما باشر يوم الخميس الماضي في استكمال أوراقه بالمنطقة التعليمية حاول الاتصال مرات عدة حتى يتيقن من وجود أحد هناك ولكن دون جدوى فلم تلق اتصالاته المتكررة استجابة تذكر.
وأضاف الجنيبي قائلا: "عندما قدمت إلى المنطقة تفاجأت بأن هناك ازدحاماً شديداً اضطر معه بعض الطلبة إلى العودة أدراجهم، خاصة وانه كان يوم عطلة والمنطقة تكاد تكون خالية تقريباً وهو ما ضاعف من حركة الارتباك لدي ولدى غيري من الزملاء المراجعين الذين جاؤوا لإنجاز معاملاتهم".
واتفق الطالب خليفة محمد الكعبي والحائز معدل 87.5% في القسم الأدبي مع زميليه سعيد وعبدالله على وجوب استعداد المنطقة التعليمية بشكل أفضل لاعتماد شهادات النجاح الخاصة بالطلاب وتسهيل مهمتهم في استكمال أوراقهم في الوقت المناسب حتى لا يتخلفوا عن مواعيد التقديم في الكليات التي يرغبون في الالتحاق بها.
تظلمات الرسوب من اختصاص الوزارة
أفاد مصدر مسؤول بإدارة القبول والتسجيل في منطقة العين التعليمية أن المنطقة تبذل قصارى جهودها لمساعدة الطلبة الناجحين والتسهيل عليهم في اعتماد شهاداتهم وأوراقهم الثبوتية حتى يتمكنوا من التقديم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي التي يرغبون فيها، لافتاً إلى أن حالة الإرباك التي حدثت يوم أمس كانت طبيعية وعابرة لم تستمر سوى فترة زمنية وجيزة. وأكد المصدر أن المنطقة التعليمية ليست مخولة بالنظر في تظلمات الطلبة المتضررين من الرسوب في الصف الثاني عشر لأن الأمر يتعلق بوزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن طلبات التظلم قد تقتصر على الطلبة الراسبين في أربع مواد من بينها مادة يتجاوز فيها معدل الطالب 59 درجة، حيث تنظر الوزارة في إمكانية ترفيعه فيها، أما الطلبة الراسبون في أكثر من 4 مواد ففرصتهم تكاد تكون ضئيلة.
المصدر: العين