قال مسؤول مغربي، اليوم الاثنين، إن خلية، تابعة لتنظيم داعش الإرهابي فككتها أجهزة الأمن الأسبوع الماضي، كانت تخطط لتنفيذ هجوم على مدينة الدار البيضاء لضرب الاقتصاد.
وقال عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب إن الخلية كانت تستهدف مواقع اقتصادية حساسة في المدينة وقبالة ساحلها، مشيرا إلى أن المتشددين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 عاما تحولوا للتطرف عبر الإنترنت.
وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في مؤتمر صحفي، إن الموقوفين «وصلوا مستوى متقدما في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف، لأول مرة، مواقع حساسة في الماء وداخل الدار البيضاء لضرب اقتصاد المملكة وتطورها».
وهذه هي الخلية الثالثة عشرة الموالية لتنظيم داعش المتطرف التي تعلن السلطات المغربية تفكيكها هذه السنة.
ولم يكشف المسؤول الأمني أية تفاصيل حول طبيعة هذه الأهداف، بالنظر لسرية التحقيقات الجارية في إطار هذه القضية.
اقرأ أيضا... المغرب يفكك خلية إرهابية لداعش ويعتقل عناصرها
وأضاف الخيام أن الخلية كانت على الأرجح آخر مجموعة تبايع زعيم داعش أبو بكر البغدادي قبل مقتله في غارة نفذتها القوات الأميركية الخاصة بشمال غرب سوريا.
وقالت الشرطة المغربية، يوم الجمعة، إن أجهزة الأمن فككت خلية تابعة لداعش واعتقلت سبعة أشخاص بالقرب من الدار البيضاء وفي مدينتي شفشاون ووازن بشمال البلاد وبحوزتهم أسلحة نارية ومواد لصنع القنابل وقارب مطاطي وأدوات غطس وملاحة.
وقال الخيام إن من يطلق عليه «أمير تلك الجماعة» حاول الانضمام إلى «داعش في (منطقة) الساحل (في أفريقيا) سنة 2016 لكن لم ينجح» في إشارة للمنطقة الممتدة من الأطراف الجنوبية للصحراء الكبرى إلى غرب أفريقيا.
وأضاف أن التنظيم أصدر تعليمات للخلية بعد ذلك بتنفيذ هجمات داخل المغرب وقدم لها متشدد سوري مساعدات لوجستية.
وظل المغرب، إلى حد بعيد، بمعزل عن هجمات المتشددين مقارنة بدول شمال أفريقيا الأخرى. وكان آخر هجوم من هذا النوع شهده المغرب في ديسمبر 2018، عندما قتل مسلحون موالون لتنظيم داعش المتشدد سائحتين اسكندنافيتين.