غانم أحمد: سمعة حكامنا دعمتني في الاحتفاظ برئاسة «التحكيم العربي»
فرضت الكوادر الإماراتية حضورها بقوة في الاتحاد العربي لكرة القدم، وأثبتت أنها قادرة على تحمل مسؤولية قيادية، وترك بصمة إيجابية في تطوير اللعبة، حيث جاء احتفاظ غانم أحمد غانم عضو المكتب التنفيذي بمنصب رئيس لجنة الحكام تأكيداً للعمل الذي قدمه طوال الفترة الماضية، وثقة في قدراته على مزيد تطوير المجال والارتقاء به وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضح غانم أن احتفاظه بالمنصب جاء بفضل المكانة المرموقة التي يحظى بها التحكيم الإماراتي والسمعة التي تميزه في دول المنطقة، خاصة أمام النجاحات الكبيرة التي حققها والوجود الإيجابي في أبرز التظاهرات العالمية من أيام صاحب الصافرة الذهبية علي بوجسيم، إلى آخر مشاركة مونديالية لحكامنا في كأس العالم الأخير بجنوب أفريقيا بتألق الحكم الدولي المساعد صالح المرزوقي.
كما أشاد بدور اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي، في دعم كوادرنا الوطنية، لنيل مراتب مميزة في الاتحادات الخليجية والعربية والقارية، وتفعيل دورها حتى تخدم كرة الإمارات انطلاقاً من موقعها.
وتمنى أن يكون خير ممثل للإمارات في الاتحاد العربي، وأن يؤدي مهمته على أحسن وجه، وينجح في رئاسة قطاع حيوي مهم، في دعم المسابقات وتطوير اللعبة.
وعن خططه وأهدافه في الفترة النيابية الثانية، أكد غانم أحمد غانم أن الهدف الأول، هو الارتقاء بالحكام العرب سواء في مسابقاتنا أو في بقية المسابقات القارية والعالمية، حتى يقدم التحكيم العربي صورة مشرفة، ولذلك فإن مهمة اللجنة كبيرة في إعداد الحكام في ظل وجود قاعدة كبيرة من الممارسين، حيث سيتم متابعتهم من المراحل السنية، بهدف اختيار الأفضل على الساحة والذين يملكون مواصفات البروز والتألق في التظاهرات العالمية.
وأضاف أيضاً أن اللجنة تنتظر من لجنة المسابقات بالاتحاد العربي إعداد برامجها وتثبيت البطولات، حتى تستمر المنافسات، ومن ثم التسويق لها بالشكل المطلوب حتى يساهم الحكام في إنجاحها وإظهارها بالشكل المطلوب.
كما أكد غانم أيضاً أنه بدأ خلال الفترة النيابية الأولى على رأس لجنة الحكام في تطبيق بعض البرامج، وسيتم عرضها من جديد على اللجنة الجديدة للحكام في الاجتماع المقبل الذي تستضيفه الإمارات بناء على موافقة من محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة.
وأضاف أن الاجتماع يناقش برامج العمل المستقبلية وتوزيع المهام على الأعضاء، حتى تنطلق اللجنة في مهمتها، وتنفذ الخطط بدقة. وبخصوص انطباعاته عن التحكيم الإماراتي في الفترة الحالية، أوضح غانم أحمد غانم أن قطاع التحكيم في الدولة يحظى باهتمام خاص من أكبر المسؤولين بالدولة، على رأسهم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، ومحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، مما يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة والحفاظ على المكتسبات التي تحققت.
وأشار إلى أن التشكيل الجديد للجنة الحكام برئاسة ناصر اليماحي وعضوية نخبة من الخبرات القيمة في المجال التحكيمي سيكونان لهما الأثر الإيجابي في تفعيل دور اللجنة لتطوير القطاع والارتقاء به، ودعم الحكام في المرحلة المقبلة، وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة.
أما فيما يخص حملة الانتقادات التي تطال الحكام في بداية الموسم الجديد، ومدى تأثيرها على الأداء، أوضح رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العربي أن صافرتنا مشهود لها بالنجاح والأخطاء التي تسجل في مسابقاتنا ليست مقصودة، ولا تدل على سوء نية، بل هي أخطاء عادية وتقديرية، تحصل باستمرار في ملاعبنا والملاعب العالمية، ولا يمكن أن تختفي نهائياً، نظراً لطبيعة اللعبة التي تقوم بالأساس على تقدير إنساني.
وأضاف أيضاً حكامنا بعيدون كل البعد عن أي شبهة واتحاد الكرة حريص على أن يظهروا بصورة جيدة في كل جولة، إلا أن الضغوطات التي تمارس عليهم لا يمكن أن تساعد على تصحيح الأخطاء بهذه الطريقة.
وطالب غانم منح الحكام فرصة للعمل والتقليل من الأخطاء وتقديم المستوى الجيد، مشيراً إلى أن حكامنا ليسوا متفرغين ويحتاجون إلى الدعم حتى يؤدوا مهامهم على أكمل وجه.
المصدر: دبي