أسامة أحمد (الشارقة)
رغم معاناة جمال عبدالله، حارس الشعب السابق، مع مرض الفشل الكلوي لمدة 24 شهراً، ظل يحرص على متابعة ابنه الوحيد راشد «17 عاماً» على المستطيل الأخضر، من أجل إلهاب حماسه وتقديم كل ما عنده مع فريقه الجديد «البطائح»، بعد أن بدأ مسيرته الرياضية عبر بوابة «الفرسان» بفريق تحت 15 عاماً، والذي حقق معه بطولة الدوري تحت 16، ثم النصر لمدة 6 أشهر وعجمان تحت 17 و18، لينتقل هذا الموسم إلى البطائح.
وأكد جمال أن متابعته لتدريبات ومباريات ابنه خففت عنه آلام ومعاناة المرض، مبيناً أن ابنه رفض حراسة العرين للسير على خطى والده، وتمسك بمركزه المحبب «صانع الألعاب» وخصوصاً أنه ظل يبدع فيه، رغم أنه كان يتمنى أن يكون ابنه حارس مرمى، مشدداً على أنه احترم رغبة الابن، والذي يبلغ طوله 186 سم.
وقال: «موهبة ابني وإبداعه كصانع ألعاب أسعدتني، وسأقف معه بتقديم النصائح من أجل أن يحقق طموحاته في كرة القدم، التي طرق بابها برغبة قوية، حتى أشاهده ضمن تشكيلة «الأبيض» في المستقبل».
وأعرب جمال عن اشتياقه للملاعب وحراسة المرمى التي ابتعد عنها لمدة 3 سنوات بسبب المرض، مشيراً إلى أن آخر محطاته كانت حراسة مرمى رأس الخيمة. وكشف الحارس أنه أكمل الإجراءات الطبية الخاصة، من أجل زرع كلى في أحد المستشفيات الصينية المتخصصة، التي تتعامل مع مثل هذه الحالات من كل أنحاء العالم، مبيناً أنه في انتظار تحديد الموعد من الصين لإجراء عملية الزراعة. وأشاد جمال بوقفة الوسط الرياضي طيلة أيام محنته، مشيراً إلى أن الزيارات والاتصالات التي تلقاها أكدت المعدن الأصيل للوسط الرياضي، وأن زملاءه اللاعبين من جيل القدامي والجدد لم يقصروا.
وأكد الحارس السابق أنه يشاهد بانتظام مباريات دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أنه يتوقع اتساع دائرة المنافسة هذا الموسم، مما يكون له المردود الإيجابي على المستوى الفني، وقال: «أتوقع حسم درع الدوري في الجولات الأخيرة بعد سباق بين الشارقة وشباب الأهلي».
واختتم جمال حديثه بحزنه على مستوى الوصل هذا الموسم، مبيناً أن «إمبراطور» كرة الإمارات يعد رقماً مهماً في خريطة دورينا، ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة، متطلعاً إلى أن يعود الفريق إلى مستواه المعروف مع «الكبار»، لأن ذلك يصب في مصلحة كرتنا، وخصوصاً أن الدوري القوي يفرز منتخبات قوية، ويقطف ثماره «الأبيض».