تأهيل مدربين إماراتيين حول الميثاق الإنساني للاستجابة للكوارث والأزمات
بدأ مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة عقد دورة تدريبية في أبوظبي تحت عنوان “تدريب المدربين، أسفير: الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا للاستجابة للكوارث”، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس المكتب.
وتهدف هذه الدورة التدريبية، التي تستمر خلال الفترة بين 16 إلى 25 يناير، إلى تأهيل كادر من المدربين الإماراتيين لدى الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية ليكونوا قادرين على نقل الخبرات والمعارف المتعلقة بالعمل الإنساني ومواجهة الكوارث والأزمات إلى العاملين الجدد في هذا المجال.
وتتناول هذه الدورة تعريف المشاركين بكيفيـة إعـداد برامـج تدريبية مختصة بالاستجابـة للكوارث وتدريب زملائهم في قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي ليقوموا بـدورهم في تأهيل مدربين إماراتيين على مشـروع “أسفير”، وهو يعتبر مبادرة دولية معروفة لتحسين فعـاليـة الاستجابة للكوارث.
وجاء في بيان للمكتب “أبدى المشاركون اهتماماً ملحوظاً بالعمل كمدربين في ورشتي العمل “مقدمة إلى اسفير: الحد الأدنى من معايير الاستجابة الإنسانية” و”مقدمة إلى إدارة الكوارث”، اللتين تم عقدهما في فترة مبكرة من العام الماضي، ويعتبر تنظيم هذه الدورة دليلاً على التزام مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة ببناء قدرات الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية بشكل مستدام بما يضمن تعزيز آليات عملها على المدى البعيد”.
والتزمت الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية إرسال المشـاركين لمدة أسـبـوع من كل عام في العامين المقبلين ليقوموا بتدريب العاملين في الجهات المانحة على برنامج أسفير.
ومشروع إسفير هو مشروع تطوعي يجسد الإرادة الجماعية والخبرة المشتركة لمجموعة كبيرة من الجهات الفاعلة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية ويهدف إلى تعزيز جودة المساعدات المقدمة للمتضررين من الكوارث ومساءلة الدول ووكالات المساعدات الإنسانية عن العناصر المكوّنة لها، والجهات المانحة، والسكان المتضررين.
ويستند المشروع إلى القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين؛ ومدونة السلوك: وهي مبادئ سلوك من أجل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية لاتباعها في برامج الاستجابة للكوارث.
ويتولى تقديم الدورة التدريبية مصطفى عثمان، وهو محاضر في إدارة الكوارث بجامعة بيرمينجهام، ومستشار مستقل للأمم المتحدة وعدد من الوكالات الرئيسية الأخرى العاملة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ويشاركه وسيم بهجة، وهو يملك خبرة عملية لأكثر من 12 عاما في مجال العمل الإنساني، بما في ذلك الإغاثة والطوارئ وإعادة التأهيل والتنمية المجتمعية.
يذكر أن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة تأسس بقرار مجلس الوزراء رقم (36) لسنة 2008، وبدأ أعماله في فترة مبكرة من عام 2009 بغية مساعدة الجهات الإماراتية المانحة للمساعدات الخارجية على تحسين عملية تنفيذ البرامج الإنسانية والتنموية في شتى أنحاء العالم.
ويقوم مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة بتقييم احتياجات الجهات المانحة للمساعدات الخارجية، ويقدم لها البرامج التدريبية الملائمة ويوفر فرص تبادل المعارف والخبرات.
كما يعمل المكتب على إقامة العلاقات ما بين قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي ومجتمع المساعدات الدولي وتعزيزها من خلال تقديم العديد من البرامج التي تجمع ما بين المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في مجال تقديم المساعدات الخارجية.
المصدر: أبوظبي