محمد حامد (الشارقة)

بعد أن انتشر مقطع فيديو، خلال الأيام الماضية، لمدرب تركي يصفع اللاعبين على وجوههم في غرفة تبديل الملابس، وأثار رد فعل عالمي كبير يتأرجح بين الغضب والسخرية، تكشفت أسرار الفيديو المسرب للواقعة التي حدثت قبل 3 سنوات، فقد أكد هاليت كورت مدرب فريق قيصري التركي «فئة الشباب»، والمتورط في واقعة صفع اللاعبين على وجوههم، أنه اعتاد على ذلك كنوع من التحفيز، وأنه يفعلها لثقته أن علاقة الأب بالأبناء هي التي تجمعه مع هؤلاء اللاعبين الشباب.
وكشف كورت أنه لا يعلم سبب تسريب الفيديو بعد 3 سنوات، مضيفاً: «علاقتي مع اللاعبين مثل الأب مع الأبناء، وفي الفيديو الذي لا أعلم لماذا وكيف تم تسريبه بعد 3 سنوات من الواقعة، قمت بصفع اللاعبين لأننا تأخرنا في شوط المباراة الأول بنتيجة 3-1، وبعد أن حفزت اللاعبين بضربهم على وجوههم، نجح الفريق في تغيير النتيجة وإنهاء المباراة بالفوز 5-3».
وتابع كورت: «لست أنا فقط من يفعلها، إنها طريقة شائعة لأجيال سبقتنا من المدربين، وفي تركيا اعتاد فاتح تيريم أن يفعل الشيء نفسه مع اللاعبين، كما أننا نعلم جيداً أن السير أليكس فيرجسون سبق له أن صفع دافيد بيكهام حينما كان الأخير لاعباً في صفوف مان يونايتد».
وعلى الرغم من قول المدرب التركي إنه يسير على خطى فيرجسون، فإن ما ذكره ليس صحيحاً، حيث لم يسبق للمدير الفني السابق لليونايتد صفع بيكهام، بل قام بإلقاء حذاء في اتجاه اللاعب الشهير في لحظات الغضب، ولم يصفعه على وجهه. واختتم كورت: «منذ ظهور الفيديو تلقيت الكثير من الشتائم، لقد تطاول البعض على والدتي الراحلة، وسوف أقاضي كل هؤلاء، فهم لا يعلمون أنني فعلت ذلك لتحفيز اللاعبين، وأؤكد من جديد أنهم أبنائي، بالطبع أشعر بالغضب بعد تسريب الفيديو، حيث يجب أن تبقى علاقتي مع اللاعبين في غرفة الملابس سرية مثل علاقة الزوج مع زوجته».
وعلى الرغم من حدوث الواقعة في موسم 2016 - 2017 وفقاً لما نقتله الصحافة الإنجليزية عن نظيرتها التركية، فإن كورت لا يزال مدرباً في نادي قيصري، ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضده من جانب النادي أو اتحاد الكرة، إلا أن انتشار الفيديو على نطاق واسع عالمياً، وما تسبب فيه من تشكيل رأي عام كروي عالمي يسيطر عليه الغضب والاستياء، سوف يدفع الجهات الرسمية في تركيا للتحقيق، وإنزال العقاب بالمدرب الذي صفع اللاعبين على وجوههم في مشهد صادم للجميع.