أعلن مسؤولون أفغان، اليوم الأحد، إرجاء إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لنحو شهر، في تأجيل طويل من المتوقع أن يثير غموضاً سياسياً واتهامات بالتزوير.

وتوجه الأفغان لصناديق الاقتراع في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 28 سبتمبر، وكان من المتوقع أن تصدر النتائج الأولية في 19 أكتوبر الجاري.

لكنّ بعد أكثر من أسبوع على الموعد المقرر من لجنة الانتخابات المستقلة، قالت رئيسة اللجنة هوا عالم نورتساني إنّ النتائج لن تعلن قبل 14 نوفمبر المقبل.

وأبلغت نورتساني الصحافيين "اعتذرنا بالفعل عن عدم تلبية الموعد لكنّ هذا لا يعني الفشل".

وتابعت أنّ الانتخابات "تشكّل مسألة محددة لمصير البلاد ونحن لا نقبل التضحية بالشفافية من أجل السرعة".

وأرجع مسؤولو الانتخابات التأخير في إعلان النتائج إلى مسائل تقنية تبطئ فرز الأصوات بما في ذلك محاولة لقرصنة النظام المركزي لديرمالوغ، وهي الشركة الألمانية التي زودت البلاد بماكينات بايومترية لمنع التصويت المزدوج.

وينظر إلى هذه الانتخابات الرئاسية على أنها سباق ثنائي بين عبدالله عبدالله والرئيس أشرف غني. وهي رابع انتخابات رئاسية تنظم منذ طرد "طالبان" من السلطة في 2001.

اقرأ أيضاً... قرقاش: نقف إلى جانب أفغانستان في سعيها للسلام والتنمية

ونظّم الاقتراع دون حوادث أساسية تذكر، لكن مع تسجيل عدد كبير من الهجمات الصغيرة التي قامت بها حركة طالبان. وأكد محللون مستقلون أن الانتخابات نظمت في شروط أفضل لجهة الشفافية والفعالية من سابقاتها.

وأحد رهانات الاقتراع انتخاب رئيس يتمتع بشرعية كافية ليصبح المحاور الأساسي في مفاوضات سلام محتملة مع طالبان. وساهمت المخاوف الأمنية والأخرى المتعلقة بالتزوير في تراجع نسبة المشاركة في شكل قياسي.

وكانت الولايات المتحدة وطالبان الشهر الماضي، على وشك توقيع اتفاق يتضمن سحب القوات الأميركية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من طالبان.

لكن الآمال بتوقيع الاتفاق تبددت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات مع المتمردين باتت بحكم "الميتة" بعد هجوم لطالبان أسفر عن مقتل جندي أميركي. وعارض غني هذا الاتفاق بشدة.

وقبل أيام من إجراء الانتخابات، أعلنت إدارة ترامب اقتطاع 160 مليون دولار من التمويل المباشر للسلطات الأفغانية بسبب مزاعم الفساد.