أحمد عاطف، شعبان بلال (القاهرة)
أكد الدكتور وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الغارة الموفقة للقوات الخاصة الأميركية على موقع البغدادي، في منطقة إدلب، وإنهاء هذه القيادة، يؤكدان أمرين أساسين، الأول: أن لأميركا مقدرة استراتيجية عالية في المنطقة، وبمقدورها أن تطال قيادات الإرهاب في أي مكان، موضحاً أن ذلك كان واضحاً في عملية إنهاء زعيم «القاعدة» بن لادن منذ بضع سنوات، وتجدد في عملية الانقضاض على «داعش»، الذي أمر بقتل الكثير من الناس في المنطقة.
وشدد فارس، لـ«الاتحاد»، على أن هذه العملية تؤكد أن المجابهة بين أميركا وحلفائها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي و«القاعدة» والتنظيمات المتطرفة الأسرى، وشبكات التطرف العقائدي، هي مستمرة وبقوة في العراق وسوريا ومنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى التنسيق ما بين أميركا وحلفائها ليس موجهاً فقط لبقايا وفلول «داعش» في سوريا والعراق، بل ضد كل التنظميات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا وسيناء وغيرها.
وأوضح المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن ما قاله الرئيس من أن إدارته تمكنت من الحصول على أذون من دول المنطقة للعبور ما بين أربيل وإدلب هو مهم، ويبين قدرة الدبلوماسية الأميركية في مجابهة الإرهاب.
ونوه فارس، إلى أن دور القوات الكردية، الحليفة لأميركا في مجابهة التكفيريين، و«داعش» خاصة، يؤكد إمكانية أن يكون هناك تنسيق ما بين أميركا وروسيا، على رغم كل الخلافات الكبيرة بينهما، لكن هناك نافذة مشتركة لضرب هؤلاء التكفيريين.
وأما مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، فقد كشف أيضاً أن التنسيق والعمل المشترك، في ملاحقة واستهداف قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي، مستمر بوتيرة عالية، وستحدث عمليات مماثلة قريباً، لافتاً، عبر تويتر، إلى أنه منذ خمسة أشهر وهنالك عمل استخباراتي على الأرض، وملاحقة دقيقة حتى تم، من خلال عملية مشتركة، القضاء على الإرهابي أبوبكر البغدادي.
وعلق الدكتور عبدالكريم الوزان، أكاديمي ومحلل سياسي عراقي، بتأكيده على ضرورة تصفية هذا التنظيم، وتصفية ملفاته، بغض النظر عن الجهات الداعمة له والأهداف الداعمة له، مشيراً إلى أن هناك تساؤلاً مهماً حول سر توقيت هذا الاغتيال، خاصة في ظل مظاهرات العراق ولبنان، وشدد على أن «داعش» مرحلة وستنتهي، بعد تنفيذ أجندات دولية، فحالها حال بقية الميليشيات ستنتهي في وقت محدد لها بشكل تدريجي، ربما يحل لها بديل.