عزوف ألف صياد في الفجيرة والساحل الشرقي عن الخروج للبحر
أصدر حرس السواحل أمس الأول، تعميماً وجهه لأكثر من ألف صياد في الفجيرة والمنطقة الشرقية، يحذرهم فيه من ممارسة الصيد على بعد أكثر من ميل بحري، نتيجة سوء الأحوال الجوية التي تشهدها الدولة، حيث تتعرض المنطقة لرياح نشطة محملة بالغبار في بداية موسم يطلق عليه جموع الصيادين موسم “الكوس”، بحسب عبدالله الدلي رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة.
وقال الدلي إن الجمعية تلقت تعميماً منذ يومين من حرس السواحل يفيد بخطورة خروج الصيادين في الوقت الحالي لممارسة المهنة، نظراً لخطورة البحر وتقلباته، التي من المحتمل أن تسبب أضراراً بالغة على الصيادين وسط رؤية أفقية منخفضة جداً.
وأكد الدلي أن عدد الصيادين المسجلين في الجمعية قرابة 360 صياداً لم يخرج أحد منهم للصيد على الإطلاق منذ أكثر من يومين، حيث امتثل جميع الصيادين لقرار حرس السواحل، متوخين بذلك الحذر الشديد، خوفاً على حياتهم وحياة عمالهم ومستلزمات الصيد الخاصة بهم.
من جانبه، أكد سليمان الخديم رئيس جمعية الصيادين في دبا الفجيرة أن أكثر من 300 صياد مسجل في الجمعية امتنعوا عن الخروج إلى البحر بسبب سوء الأحوال الجوية، لافتاً إلى أن سوق السمك لم تدخله أي كمية من الأسماك منذ يومين. وأضاف الخديم أن موسم الكوس قد بدأ، وفيه تشهد الأحوال الجوية تقلبات كبيرة، حيث تنشط الرياح الشرقية والغربية، وترتفع أمواج البحر، ويستمر هذا الموسم إلى نهاية شهر أغسطس المقبل.
ولفت الخديم إلى أن سوق السمك في دبا يعاني كثيراً نقصاً حاداً في كميات الأسماك الطازجة الواردة إليه من قبل الصيادين هذه الأيام، كون فصل الصيف أصلاً يعد من الفصول التي يشح فيها الصيد بسبب ابتعاد الأسماك عن الشواطئ، نظراً لارتفاع درجات الحرارة.
وأكد إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء وجود تأثير كبير على الصيادين في كلباء وخور كلباء نتيجة الأحوال الجوية السائدة، إلا أن بعض الصيادين جازفوا وخرجوا على الرغم من التحذيرات، مقدراً عدد من خرج بـ25 صياداً من بين 300 صياد مسجل في الجمعية.
وأشار يوسف إلى أن الصيادين الفاعلين في الجمعية والذين يخرجون بشكل يومي حوالي 150 صياداً تقريباً في الأيام العادية، مبيناً أن الصيادين الذين خرجوا في اليومين الماضيين لم يبتعدوا أكثر من ميلين بحريين عن الشاطئ.
وطالب رئيس جمعية الصيادين في كلباء وزارة البيئة بتوفير أجهزة حديثة للصيادين من نوع “جي. بي. اس” لتمكين الصيادين من العمل والخروج للصيد والتعرف إلى مواقعهم في البحر وتأمين رحلتهم والعودة سالمين، خصوصاً في مثل هذه الأجواء السيئة.
من جانبه، قال عارف حسين أحمد إنه خرج إلى الصيد على الرغم من الطقس المغبر، مؤكداً أنه لم يصادف أي مشاكل على الإطلاق، بل بالعكس هو يعتبر هذا الطقس مثالياً للصيد، كونه أقل حرارة. وبين أن كمية الأسماك تكون قليلة، حيث باعها بنحو 550 درهماً.
وقال الصياد سالم مطر سالم إن الصيد يكون شحيحاً في الظروف المناخية الصعبة، فضلاً عن مخاطر الخروج إلى البحر، فالصياد إما أنه سيعود من دون صيد، أو بأسماك لن تتجاوز قيمتها 500 درهم، وهي قيمة الوقود وكلفة الرحلة.
المصدر: الفجيرة