«إحصاء أبوظبي»: 18,8 ألف غرفة فندقية في الإمارة بنهاية 2010
زاد عدد المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 5,5%، ليصل إلى 116 منشأة في عام 2010، مقارنة بعام 2009، ليرتفع بذلك عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 18,8 ألف غرفة بزيادة 1,74 ألف غرفة في عام 2010 مقارنة بعام 2009، بحسب مركز الإحصاء – أبوظبي.
وأكد المركز في نشرة “المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي 2009 - 2010”، التي أصدرها أمس أن عدد النزلاء في العام الماضي بلغ 1,812 مليون نزيل بزيادة نسبتها 17,6% مقارنة بعام 2009.
وأكد المركز أن النشرة المهمة وما تضمنته من إحصاءات يعد ثمرة للتعاون الكبير بينه وبين هيئة أبوظبي للسياحة، مثمناً هذا التعاون الطيب من الهيئة وداعياً إلى تواصله من جميع الجهات لخدمة استراتيجيات التنمية في المجالات كافة على مستوى إمارة أبوظبي.
وأكدت نشرة المركز تنامي الحاجة إلى تنويع اقتصاد الإمارة غير النفطي في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الاهتمام الواضح بالنشاط السياحي وتنوع الأجناس والجنسيات والطبقات الموجودة في إمارة أبوظبي والقادمة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى تعدد الأنشطة الدولية والعربية والمحلية في الإمارة، أدت إلى ارتفاع الحركة السياحية بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة، خاصة في فصل الشتاء الذي يمتد من نوفمبر حتى أواخر مارس، نتيجة لزيارة الأقارب من شتى بلدان العالم، والاهتمام بزيارة أهم المعالم السياحة في الإمارة، مما أدى إلى وضع هذا القطاع الحيوي الجديد ضمن أولويات أجندة وخطط حكومة أبوظبي لتنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة مصادر الدخل، اعتماداً على ما يقدمه القطاع من آمال كبيرة لقاطرة التنمية الجديدة في استراتيجية أبوظبي 2030.
وأكد المركز أن المنشآت الفندقية وخدماتها المتميزة تُعد جزءاً مهماً من مقومات السياحة التي تساعد على جذب السياح لإمارة أبوظبي، حيث تتبع الإمارة أحدث الأساليب الخدمية التي تعتبر من العوامل الأساسية في تطور السياحة.
وأشار مركز الإحصاء – أبوظبي إلى أن الزيادة في أعداد المنشآت والغرف الفندقية كانت أكبر من الزيادة في أعداد النزلاء، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في نسبة الإشغال السنوي مرة أخرى، حيث انخفضت نسبة الإشغال من 72,2% إلى 64,7% في عامي 2009 و2010 على التوالي.
وفي ما يخص عدد ليالي الإقامة، أكد المركز ارتفاع عددها عام 2010 بحوالي 19% عن العام السابق، إلا أن الزيادة في متوسط مدة الإقامة “مجموع عدد ليالي الإقامة مقسوماً على مجموع النزلاء خلال فترة النشرة” كانت قصيرة جداً، إذ بلغت 0,03 يوم.
وفي ما يتعلق بأهم المؤشرات البيانية حول المنشآت الفندقية لعام 2010 حسب نوع المنشأة، أوضحت النشرة أن عدد الغرف الفندقية في الفنادق أكبر مرة ونصف المرة من عدد الغرف في الشقق الفندقية.
وتشير النتائج أيضاً إلى أن متوسط مدة الإقامة في الشقق الفندقية أطول بأكثر من يومين عن الفنادق، كما أن معدل الإشغال في الشقق الفندقية أعلى من الفنادق، أي أن النزلاء يفضلون الشقق الفندقية على الفنادق، وقد يعود السبب إلى أن متوسط أسعار الغرف في الشقق الفندقية أقل من أسعارها في الفنادق.
وأوضحت نشرة مركز الإحصاء – أبوظبي أن أكبر عدد من النزلاء يقطنون في منطقة أبوظبي، حيث بلغت نسبة النزلاء فيها 81,4% من إجمالي النزلاء، مقابل 14,5% في العين و4,1% في المنطقة الغربية، كما تشير بيانات المركز إلى أن متوسط مدة الإقامة أطول في منطقة أبوظبي “3,04 يوم” عنها في العين “1,79” والمنطقة الغربية “2,76”.
ارتفاع أعداد النزلاء
وأكد مركز الإحصاء – أبوظبي ارتفاع إجمالي عدد النزلاء خلال عام 2010، ليصل إلى 1,812 مليون، بزيادة قدرها 17,6% عن عام 2009.
وتظهر البيانات أن الإماراتيين هم أكثر النزلاء زيارة للمنشآت الفندقية، وذلك بنسبة 41,5% من إجمالي الزوار، يليهم الزوار من الجنسيات الأوروبية بنسبة 17,5%، أما أقل النزلاء عدداً فقد كانوا من الجنسيات الأفريقية، باستثناء الدول العربية، وذلك بنسبة أقل من 1% من مجموع النزلاء لعام 2010، يليهم نزلاء أستراليا والمحيط الهادي بنسبة 1,7%. وأوضحت بيانات المركز أن عدد النزلاء حسب الجنسيات قد ارتفع لجميع النزلاء، عدا الجنسيات الأوروبية التي انخفض عددها بنسبة بسيطة جداً تقل عن 3%، أما بالنسبة لبقية الجنسيات فقد بلغت نسبة عدد النزلاء الآسيويين، عدا العرب، حوالي 25% و23% للعرب الآخرين، وأقلها النزلاء المواطنون ونزلاء أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية.
وفي ما يخص عدد النزلاء حسب درجة الفندق، فقد أظهرت النتائج أن أكثر من ثلث النزلاء “34,3%” يفضلون الإقامة في الفنادق ذات الخمسة نجوم، يليها النزلاء في الفنادق ذات الثلاثة نجوم أو أقل بنسبة 25,2%، ثم النزلاء في الفنادق ذات الأربعة نجوم بنسبة 20,7% والنزلاء في الشقق الفندقية بنسبة 19,8%.
واهتم مركز الإحصاء – أبوظبي كذلك بإبراز توزيع النزلاء حسب الدرجة والجنسية، حيث أشارت بيانات المركز إلى أن نزلاء دول أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية يفضلون الإقامة في الفنادق ذات الخمسة نجوم، حيث كانت نسبة النزلاء من هذه الجنسيات ممن يقيمون في هذه الفنادق 44,8%، فيما يقيم 55,2% في الفنادق ذات الأربعة نجوم أو أقل، يليهم نزلاء الدول الأوروبية، حيث يقيم 42,8% في الفنادق ذات الخمسة نجوم، مقابل 57,2% يقيمون في الفنادق ذات الأربعة نجوم أو أقل، بينما يفضل نزلاء دول آسيا، باستثناء العرب ونزلاء الدول العربية، الإقامة في الفنادق ذات الثلاثة نجوم وأقل، حيث كانت نسبهم 36,6% و35,5% على التوالي.
وأوضحت الإحصاءات أن أعداد النزلاء تتزايد في أشهر الشتاء بين فبراير ومايو في بداية السنة وشهر نوفمبر في نهاية السنة، حيث الأجواء المعتدلة والفعاليات المتعددة في إمارة أبوظبي، كما يتضح أيضاً أن أعداد النزلاء تتناقص في أشهر الصيف من بداية يونيو حتى تصل أدنى مستوى لها في عام 2010 في شهر أغسطس، حيث الحرارة العالية جداً.
الليالي الفندقية
وأوضح مركز الإحصاء – أبوظبي أن الليالي الفندقية “عدد النزلاء مضروباً في مدة الإقامة” ترتبط بعدد النزلاء ومدة الإقامة؛ لذا فإنه من الطبيعي إذا تساوت مدة الإقامة لجميع النزلاء أن تكون الليالي الفندقية لها نمط التوزيع نفسه، وتشير البيانات إلى ارتفاع في الليالي الفندقية بين عامي 2009 و2010 بنسبة 18,8% ليصبح 5,132 ألف ليلة فندقية عام 2010.
وأوضحت إحصاءات المركز أن النزلاء الأوروبيين هم أكثر الجنسيات في عدد الليالي الفندقية وبنسبة 26,8%، ويماثلهم الإماراتيون بنسبة متقاربة “26,3%”، حيث شكلت هاتان الجنسيتان أكثر من نصف الليالي الفندقية لجميع النزلاء، بينما بلغت الليالي الفندقية للجنسيات الأفريقية باستثناء الدول العربية 1,2%.
وتشير البيانات إلى أن عدد الليالي الفندقية ارتفع لجميع الجنسيات باستثناء جنسيات أستراليا والمحيط الهادي، التي انخفضت بنسبة %10,0، بينما تراوحت نسبة الزيادة في الليالي الفندقية لجميع الجنسيات الأخرى بين 32,2% لجنسيات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى و7,9% للجنسيات الأوروبية.
متوسط ليالي الإقامة
وتشير البيانات إلى أن الزيادة في متوسط ليالي الإقامة “حاصل قسمة عدد الليالي الفندقية على عدد النزلاء” كانت بسيطة جداً على المستوى الكلي لعام 2010.
وبالنظر إلى متوسط ليالي الإقامة على مستوى الجنسيات، فيلاحظ أن رعايا كل من الدول العربية الأخرى ودول آسيا باستثناء الدول العربية وأستراليا والمحيط الهادي قد انخفض متوسط ليالي الإقامة لديهم بنسب متفاوتة، إذ تراوحت مدة الانخفاض بين 0,18 ليلة و1,09 ليلة، بينما ارتفع متوسط ليالي الإقامة لدى الجنسيات الأخرى بزيادة بسيطة جداً بمتوسط 0,06 ليلة.
انخفاض معدل الإشغال
وتشير البيانات إلى أن معدل الإشغال “عدد الليالي الفندقية مقسوماً على عدد الغرف المتوافرة في فترة ما” قد انخفض لعام 2010 بنسبة 10,4%، حيث يرى المختصون أن أهم مؤشرات المنشآت الفندقية في ما يخص اقتصادها هو معدل الإشغال لهذه المنشآت.
وبحثت النشرة نمط معدل الإشغال خلال أشهر عام 2010، مشيرة إلى أن معدلات الإشغال ترتفع في أشهر الشتاء وتقل في أشهر الصيف، حيث كان أعلى معدل في شهر نوفمبر، بنسبة 77,2%، تلاه أكتوبر وبنسبة 72%، وينخفض معدل الإشغال إلى أدنى معدلاته في أشهر الصيف خصوصاً في أغسطس “51,4%”، ويعود السبب في ذلك إلى الارتفاع في درجات الحرارة في فصل الصيف واعتدالها في فصل الشتاء، بالإضافة إلى زيادة الفعاليات الثقافية وغيرها في أشهر الشتاء.
من جهة أخرى، أكدت النشرة أن نسبة انخفاض معدل الإشغال قد انخفض في جميع شهور السنة عدا شهري نوفمبر وديسمبر “18,2% و17,6% على التوالي”، وقد يعود السبب إلى اعتدال درجات الحرارة في هذين الشهرين في إمارة أبوظبي وزيادة الفعاليات الثقافية والرياضية فيهما.
الإيرادات
وأشار مركز الإحصاء – أبوظبي إلى أن هناك انخفاضاً طفيفاً في إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية، والذي يتناسب مع عدد النزلاء ومتوسط ليالي الإقامة طردياً، حيث توضح الإيرادات، حسب النوع، التراجع في إجمالي الإيرادات بين عامي 2009 و2010 على الرغم من ارتفاع عدد النزلاء، وقد يعود السبب إلى انخفاض أسعار الغرف نتيجة المنافسة التي تحدث عند ازدياد أعداد المنشآت الفندقية، وبالتالي زيادة عدد الغرف.
وتشير إحصاءات المركز إلى ارتفاع إيرادات الطعام والشراب في المنشآت الفندقية، بنسبة زيادة بلغت حوالي 16%، وقد يعود السبب إلى وجود نزلاء يرتادون المطاعم والمقاهي داخل الفنادق، إذ إن هذه المطاعم تقدم خدماتها للزبائن من داخل الفنادق وخارجها.
وتظهر الإحصاءات كذلك أن توزيع الإيرادات يماثل توزيع أعداد النزلاء، حيث كانت أكبر نسبة إيرادات في شهر نوفمبر، يليه شهر ديسمبر، بينما كانت أقل الإيرادات في شهر أغسطس، حيث كان عدد النزلاء أقل من بقية الشهور.
المصدر: أبوظبي