عقيل الحلالي (عدن، صنعاء)
استهدفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، نقاط المراقبة المشتركة التي تم تثبيتها وتفعيلها الأسبوع الماضي شرق مدينة الحديدة، وقال مصدر عسكري في قوات المقاومة المشتركة في بيان، إن ميليشيات الحوثي استهدفت بالأسلحة الرشاشة المتوسطة نقطتي الارتباط والمراقبة المشتركة في منطقتي «الخامري» (النقطة الأولى) و«سيتي ماكس» (النقطة الخامسة) الواقعتين في «كيلو 8» و«كيلو 7» شرق مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف تصعيد جديد للميليشيات الحوثية ضد اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي يسري منذ أواخر العام الماضي، وأكد المصدر أن استمرار ميليشيات الحوثي بخروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، محاولة منها للقضاء على كل الاتفاقات ومعاهدات السلام التي تم توقيعها برعاية الأمم المتحدة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، برئاسة الجنرال أبهيجيت جوها، أشرفت الأسبوع الماضي على إنشاء وتفعيل 5 نقاط مراقبة مشتركة في شرق وجنوب المدينة الساحلية بهدف خفض التصعيد العسكري والشروع بتنفيذ عملية السلام، إلا أن ميليشيات الحوثي صعدت خروقاتها النارية في مناطق توتر أخرى في مديريات «الدريهمي والتحيتا وحيس»، بحسب مصادر عسكرية وميدانية.
وتركزت خروقات الحوثيين، في غضون 24 ساعة ماضية، في «الدريهمي» ومنطقة «الجبلية» بالتحيتا وشمال مديرية «حيس»، إضافة إلى منطقة «الجاح» الساحلية بمديرية «بيت الفقيه»، وتمثلت الخروقات بإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية ونيران الرشاشات صوب مواقع القوات المشتركة في هذه المناطق، واستهداف تجمعات سكنية قريبة بشكل عشوائي.
من جانبه، وصف المتحدث باسم القوات المشتركة في الحديدة، العقيد وضاح الدبيش، اعتداء الميليشيات الحوثية على نقاط المراقبة المشتركة والأممية في منطقتي «الخامري» و«سيتي ماكس»، بأنه تصعيد خطير وكبير وانقلاب صريح على الاتفاقيات وقرارات لجنة إعادة الانتشار التي ترأسها الأمم المتحدة.
وقال العقيد الدبيش لـ«الاتحاد»، إن استهداف الحوثيين لنقطتي المراقبة تزامن مع غياب ضباط الارتباط التابعين للميليشيات في النقطتين، وهو يؤكد وجود نية مبيتة على الاعتداء الصارخ، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي استهدفت أيضاً مواقع عسكرية للقوات المشتركة في منطقة التماس القريبة من كلية الهندسة جنوب مدينة الحديدة. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي بدأت بممارسة أساليب قذرة للتنصل من اتفاقيات نشر المراقبين وضباط الارتباط واتفاق وقف إطلاق النار، موضحاً أن الميليشيات اتهمت الجانب الحكومي باستحداث مواقع وتحصينات جديدة في منطقة «كيلو 16» بهدف تفجير الوضع في المدينة.
وأضاف «نفى الجانب الحكومي مزاعم الميليشيات، وهي المزاعم التي نفاها أيضاً ممثل للميليشيات بأحد نقاط المراقبة شرق الحديدة»، مؤكداً أن الحوثيين رفضوا السماح لرئيس البعثة الأممية، الجنرال أبهيجيت جوها، بالنزول الميداني للتحقق من اتهاماتها للجانب الحكومي.
إلى ذلك، دفعت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط منطقتي «الفاخر والأزارق» غرب وجنوب غرب محافظة الضالع في محاولة منها لاستعادة مناطق استراتيجية خسرتها مؤخراً عقب معارك عنيف مع قوات المقاومة المشتركة، وأفادت مصادر ميدانية في الضالع بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة لميليشيات الحوثي إلى محيط منطقتي «الفاخر والأزارق»، موضحةً أن التعزيرات الحوثية قدمت من مدينتي «النادرة» وإب المجاورتين.
في غضون ذلك، حرر الجيش اليمني أمس، قريتي «القوز» و«المدافن» و«تبة هوب الراعي» والتي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي بجبهة «الأشروح» بمديرية «جبل حبشي» غربي تعز، وذكر مصدر عسكري إن قوات الجيش شنت هجوماً مباغتاً على عناصر الميليشيات المتمركزة في بعض قرى «عزلة الاشروح» ودارت معارك عنيفة على أعتاب قرية «القوز» وقرية «المدافن» تمكن خلالها الجيش من إحكام السيطرة على قريتي «القوز والمدافن» وتبة «هوب الراعي»، وأكد المصدر أن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه قرية «القاعدة» وسط خسائر فادحة في صفوف الميليشيات في الأرواح والعتاد.