أبوظبي (الاتحاد)
ناقش خبراء واختصاصيو الأمراض النفسية من الإمارات ودول العالم وسائل عدة للتخلص من هذه الأمراض وانعكاساتها التي قد تؤدي إلى الانتحار.
وشهدت فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية الذي تنظمه مدينة الشيخ خليفة الطبية، أمس، تقديم ورقة عمل حول استحداث وسيلة علاجية باستخدام الألوان والرسم «شخابيط».
وأوضحت نجلاء الوصيفي، اختصاصية العلاج النفسي، أن العلاج النفسي قد يحدث عبر الفن والرسم من خلال ورش علاجية، سواء للأفراد والمجموعات، حيث يتم التعامل التدريجي مع المريض، بحيث يقوم بتفريغ المخزون في عقله اللاواعي تدريجياً، ويتخلص منه عبر برنامج علاجي أقل تكلفة ودون حاجة للعقاقير الطبية.
وأشارت إلى فعالية العلاج، حيث إنه يتم قراءة طرق استخدام الألوان والرسم من خلال المختصين دون حاجة إلى تحدث الشخص عما لا يستطيع البوح به.
كما أشارت إلى أن هذا النوع من العلاج يقع ضمن كورس علاجي يقلل من فترة التعافي للمريض.
وناقشت الجلسات، أمس، علاج الاكتئاب الذي صنفته منظمة الصحة العالمية الاكتئاب كرابع سبب للإعاقة «العجز» حول العالم، ومن المتوقع أن يصبح السبب الثاني للإعاقة بحلول عام 2020. يصاحب الاكتئاب ارتفاع معدل السلوك الانتحاري.
وتحدثت البروفيسورة تامي بينتون، رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى فيلادلفيا للأطفال في الولايات المتحدة الأميركية، عن الانتحار وملاحظة علامات الانتحار عند الشباب وكيفية التدخل، حيث بلغ عدد المنتحرين 800 ألف شخص حول العالم، وهذا الرقم في ازدياد، ويشكل الانتحار نسبة 1.4% من معدلات الموت عالمياً، وهو سبب 17 حالة وفاة حول العالم، لكنه السبب الثاني لحالات الوفاة بين الشباب بأعمار 15-29 عاماً، وعالمياً لوحظ زيادة الانتحار، بمعدل 60%.