دبي (الاتحاد)

نظرات الطموح والشغف والحلم كانت أبرز ملامح الطلاب العرب في بطولة «فيرست جلوبال» أمس، حيث جمعت تلك البطولة نحو 15 دولة عربية في أجواء تنافسية غير مسبوقة.
والتقت «الاتحاد» بمجموعة من الطلاب العرب المشاركين الذين أكدوا أن طموحهم تطوير وتطويع صناعة الروبوتات لخدمة الإنسانية، ورغم معاناة وألم مئات آلاف اللاجئين السوريين، لكن الألم أصبح أملاً وفجر مواهبهم ومهاراتهم العلمية، وقالت الطالبة سلام الفرخ من سوريا فريق الأمل للاجئين: يعاني آلاف الأشخاص فقدان أحد أطرافهم أو كليهما بسبب الحروب والظروف القاسية، وأتمنى أن أدرس هندسة طبية لمساعدة هذه الفئة من خلال تطوير صناعة الروبوتات في تصميم الأطراف الصناعية.
وأضافت أن الشعور بالفقد ليس شعوراً بسيطاً وأتمنى أن أرسم البسمة على وجوه الأشخاص الذين يعانون من مشكلة فقدان الأطراف نتيجة الحروب، مبينة أنها سوف تسعى جاهدة لتحقيق حلمها من خلال المشاركة في التدريبات واستكمال دراستها.
وقال يامن نجار المشرف على فريق الأمل للاجئين: إن الفريق وخلال فترة وجيزة ورغم الإمكانات البسيطة استطاع أن يحصد الجائزة الذهبية العام الماضي و6 جوائز عالمية و30 جائزة محلية، موضحاً أن الفريق شارك في 8 مسابقات عالمية.
وأوضح أن فريق الأمل يمثل 70 مليون شخص لاجئ حول العالم، وجميعهم يحملون طموحات مختلفة لخدمة البشرية، فقد تمكن ثمانية طلاب سوريين من تحقيق نجاح علمي عبر صناعة روبوت آلي أطلقوا عليه تسمية «روبوجي» اختصاراً لكلمة «الروبوت اللاجئ». وقال: عمد هؤلاء الطلاب الذين شكلوا فريق «أمل سوريا» إلى ابتكار هيكل الروبوت ومحركه وبرمجته ليصبح قادراً على تسديد الكرات بدقة وتحديد سرعة لاعب كرة السلة المحترف، ما مكنهم من الفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة أقيمت بالجامعة الأميركية في بيروت، كما ويعرف الروبوت معنى كلمة اللاجئ للجمهور.
من جهته، قال الطالب فاضل يونس من الفريق السعودي: إن التركيز على صناعة الروبوتات وتطويرها بهدف البشرية أمر مهم جداً للارتقاء بالدول العربية، موضحاً أنه شارك في صناعة روبوت يهدف لنقل مكعبات الطاقة من موقع لآخر، ويهدف الروبوت لنقل الطاقة في الدول الفقيرة.
وأكد يونس أن تكاتف طلاب الدول العربية لصناعة الروبوتات يضع خريطة طريق واضحة للمستقبل، متمنياً أن تكون هناك منصة مشتركة للابتكار والإبداع، فيما قال الطالب عبدالرحمن الكعبي من «فريق الإمارات»، إن الدولة تقدم مختلف أشكال الدعم للموهوبين، وأن أطمح لصناعة روبوتات تهدف لخدمة كبار المواطنين وأصحاب الهمم.
وتابع: أتمنى أن أضع بصمة في عالم الروبوتات من خلال ابتكار روبوت يخدم البشرية عموماً والعالم العربي خصوصاً، مبيناً أن دولة الإمارات تحتضن المبتكرين وتصنع منهم أبطالاً.
وذكرت الطالبة فاطمة الرقيق من الفريق التونسي، أنها تهدف لتطوير مجال صناعة الروبوتات في الأغراض الطبية موضحة أن للروبوتات دوراً كبيراً في خدمة الطب والبشرية.
وبينت أنها تسعى لاستثمار مواهبها ومهاراتها في صناعة مجموعة من الروبوتات لأغراض طبية، لافتة إلى أن هذا المجال يشهد تطوراً هائلاً مع الثورة التكنولوجيّة الحديثة، التي ساهمت بدورها في بناء روبوتات معقدة أكثر ذكاء وفاعلية، من خلال إدخال البرمجة في النظم الآلية، واستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتؤمن الطالبة شيماء لدادغه من الفريق الفلسطيني، بأن صناعة الروبوتات ليس مجرد هواية وإنما هناك أهداف نبيلة تسعى لتحقيقها ومنها: صناعة الروبوتات لخدمة أصحاب الهمم، بالإضافة لصناعة روبوت الإنقاذ ويهدف لمساعدة العائلات أثناء نشوب الحريق في المباني أو المباني الآيلة للسقوط.
وأضافت: هناك العديد من المباني تفتقر وجود جهاز إنذار ولا توجد فيها خدمات تضمن الأمن والسلامة، مشيرة إلى أن الطلاب العرب نجوم ولا تفرقهم الحدود والثقافات.