بيروت (مواقع إخبارية)

قررت مدينة النبطية في جنوب لبنان الانتفاضة في وجه الظلم والحرمان المسؤول عن جزء كبير منه الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل».
ومن دوّار كفررمان-النبطية، انطلقت الاحتجاجات وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية، مرددين هتافات منددة بسياسة الحكومة وشعار «كلن يعني كلن»، ومن ضمنهم من هم موجودون في السلطة لعقود.
ولعل أكثر المشاهد اللافتة في تظاهرة النبطية وقبل مدينة صور في الجنوب أيضاً أن النساء هن من يتصدّرن واجهة الحراك، ويقدن الاحتجاجات متخطيـّن جدار «الذكورية» والمحرّمات الدينية.
«لن نكلّ مهما أرهبونا»
وتقول بادية التي تشارك في الاحتجاجات في النبطية منذ انطلاقتها لـ«العربية.نت»: «مهما حاولوا ترهيبنا لن نخرج من الساحات ولن نكلّ. مطالبنا حقّ ولن نتراجع إلا قبل استقالة الحكومة. وما قاله رئيس الجمهورية، ميشال عون، بعد ثمانية أيام على الانتفاضة لم يُقنعنا، ونحن تناقشنا بما جاء في كلمته وأجمعنا على رفضها».
وتعدّ مدينة النبطية معقلاً أساسياً لـ«حزب الله» وبمثابة «المركز» في الجنوب تماماً كجارتها مدينة صور التي شهدت احتجاجات منذ انطلاقة الحراك في الشارع، التي تعتبر معقلاً لـ»حركة أمل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب، نبيه بري.
وتروي أن سيارتين بزجاج داكن اخترقتا الاعتصام السلمي أمام سراي النبطية، وأطلق من كان فيهما التهديدات والشتائم فحصل تدافع وسط الشارع قبل أن يتدخّل عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لفضّه ومعالجته.
وأشارت بادية إلى «أن البلدية وضعت عوائق في منتصف الطريق من أجل الفصل بيننا وبين عناصر حزب الله وحركة أمل، في حضور مخابرات الجيش والقوى الأمنية».
وتقول بادية: «إن عدداً كبيراً من المتظاهرين في مناطق لبنانية عدّة انضموا إلينا في ساحة الاعتصام للتعبير عن التضامن معنا والوقوف إلى جانبنا بعد العنف الذي تعرّضنا له». وتؤكد «أننا لن نخرج من الساحات. لقد كسرنا حاجز الصمت ولن نسكت بعد الآن عن أي ظلم يلحق بنا».
وأكدت بادية «أنها رأت أحد العناصر التابعين لـ«حزب الله» يحمل سلاحاً واخترق الاعتصام فسارعت إلى رفاقي في الساحة لأنبّههم منه تداركاً لأي حادث قد يفتعله لتفشيل الحراك».
وإلى ذلك، قالت الصحفية، نعمت بدر الدين، ابنة النبطية: «لن نخرج من الساحات قبل تحقيق المطالب». وأشارت إلى «أن الحراك يبدأ صباحاً ولا ينتهي قبل الحادية عشرة مساءً».