لا تقف أهمية بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي التي تستضيفها الإمارات بمشاركة 191 دولة، في كونها تجمع أهم المبدعين والمبتكرين الشباب في العالم، وإنما هي بمثابة ترسيخ لمكانة الدولة كباحث عن أهم الحلول لكثير من التحديات المتعلقة بالاستدامة، وتوظيف التكنولوجيا فيها.
تحرص هذه التظاهرة العالمية، في كل مرة، على حث أكبر عدد من العقول الشابة لتوظيف مهاراتهم في خدمة كوكب الأرض، بحيث يطرح المشاركون حلولاً لحماية المحيطات من الملوثات والنفايات، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، وهذه مهمة تجسد نبل الرسالة الإماراتية في خدمة البشرية.
التظاهرة التي تستضيفها الإمارات كأول دولة في المنطقة، تعكس أهميتها عالمياً، وتمتعها بالمقومات كافة لاحتضان مثل هذه التظاهرات، خاصة في ظل البرنامج الذي وضعته الدولة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، واستطاعت تحقيق إنجازات واضحة فيه، أهمها تربية النشء على الإبداع، وتأمين كل ما يلزم في المؤسسات التعليمية والمعاهد لتحفيز الباحثين والمبدعين على تحقيق الابتكارات التي تخدم المسار التنموي.
لا شك أن صناعة المستقبل والثورة الصناعية الرابعة، تقوم في بنيتها الرئيسة على الذكاء الاصطناعي، وهو ما أدركته الإمارات مبكراً، وربطت كثيراً من أهدافها المستقبلية بتوظيف هذا الذكاء لتطوير القطاعات الحيوية، ما يضعها بين مصاف الدول التي تستشرف المستقبل بخطوات واثقة.
"الاتحاد"