طرحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور رسميا على حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، اقتراحها بإقامة منطقة أمنية دولية في شمال سوريا.
وقال دبلوماسيون إن الوزيرة أبلغت حلفاء بلادها بأن إقامة منطقة تتم السيطرة عليها دوليا يتطلب أيضا مشاركة روسيا حتى يتسنى بذلك حماية المدنيين النازحين وضمان استمرار قتال تنظيم داعش الإرهابي.
لكنها أصرت، في اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل، على أن مهمة تنفيذ دوريات على الحدود التركية السورية لا يمكن أن تترك لموسكو وأنقرة فحسب وقالت للصحفيين "الوضع الحالي غير مرض".
ويرى دبلوماسيون أن طرح الفكرة، وهي المرة الأولى التي تقترح فيها برلين مهمة عسكرية في الشرق الأوسط، أعاد التماسك للحلف بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا مما أفسح المجال لبدء تركيا للعدوان العسكري على شمال شرق سوريا في التاسع من أكتوبر الجاري.

اقرأ أيضا... نواب أوروبا يدينون عدوان تركيا في سوريا ويرفضون إقامة منطقة آمنة

وأثارت العملية العسكرية التركية، عبر الحدود، قلق أوروبا مع استهدافها للقوات التي قاتلت تنظيم داعش مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، في بروكسل اليوم الخميس، إن التوغل التركي "لم يكن مبررا".
وبموجب اتفاق، تم التوصل إليه يوم الثلاثاء بين روسيا وتركيا في منتجع سوتشي الروسي، وافقت أنقرة على وقف عملياتها العسكرية في شمال سوريا لكن حلفاء تركيا الأوروبيين لا يزالون قلقين من خطط أنقرة لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت كرامب كارينباور للصحفيين إن "اتفاق سوتشي لم يجلب السلام ولا يوفر أساسا لحل سياسي على المدى الطويل. نبحث عن حل يشمل المجتمع الدولي".
قبل اتفاق سوتشي، كانت أنقرة وافقت إثر ضغط أميركي على وقف عملياتها العسكرية للسماح بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية قبل أن تبلغ تركيا إدارة الرئيسي الأميركي دونالد ترامب أنها أوقفت العدوان على سوريا بشكل كامل.