سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
يعد العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب خورفكان السابق، صاحب التجربة الطويلة في الكرة الإماراتية،
والإنجازات الرائعة، وتحديداً مع بني ياس وعجمان وخورفكان، وعلى عكس «هوجة» الإقالات التي ضربت عدداً من المدربين في دوري الخليج العربي، رغم أن البطولة في «مرحلة التسخين»، بما يتعارض مع الاستقرار الفني الذي عاشه شخصياً، وأسهم في قيادة «السماوي» إلى الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس المحترفين مع عجمان، وإنجاز صعود خورفكان إلى «الأضواء».
وشدد عبدالوهاب على أن «الوسطاء» يتصدرون المشهد، بتحريك المدربين واللاعبين، لأنهم يجيدون هذه الأدوار، وينتهزون الفرص، من خلال الحديث عن تراجع النتائج وضرورة التغيير، ما أدى إلى غياب الاستقرار، مشيراً إلى أنه يرفض تماماً التعامل معهم، أو مع وكلاء اللاعبين، ويطلب منهم بكل وضوح التحدث مع الإداريين، في العروض الخاصة باللاعبين، وقال «الدوامة» مستمرة في إقالات المدربين، منذ 10 سنوات على الأقل، والاستغناء عن اللاعبين الأجانب، وهدر الأموال في الصفقات، بينما المحصلة تراجع المستوى الفني والتأثير الذي يمتد إلى «الأبيض»، واستغرب وصف الموسم الحالي بأنه «استثنائي»، وقال إن ما يحدث يتعارض مع هذا الوصف، بوجود الإقالات، وغياب الاستقرار الفني، والاختيارات التي ترافق التعاقدات، والتأثير المتوقع والكبير على النتائج، خصوصاً أن أي مدرب يتم اختياره في المرة الأولى، يكون حسب تقييم اللجان المختصة، وعلى أساس المعايير الجيدة، لضمان حصد النتائج الجيدة.
وأشار إلى أن الحديث المرتبط بتطور المستوى الفني لتايلاند ومنتخبات أخرى، على علاقة بمشوار المنافسة مع «الأبيض» في تصفيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، والاعتراف بتأخرنا، يؤكد أننا في الطريق الخطأ، لأن المطلوب الحرص على بناء منتخب يتخطى التوقعات، لكونه يدافع عن حظوظ الكرة الإماراتية في المنافسة على التأهل إلى المونديال للمرة الثانية بتاريخ الكرة الإماراتية إلى جانب نهائيات آسيا المقبلة.
وأضاف: أتمنى تجاوز المعوقات والسلبيات التي تؤثر في تطور الرياضة والنظر بتقدير كبير إلى منتخبنا الوطني، والسعي لتغيير الصورة والتراكمات التي تؤدي إلى وضع غير جيد، ويجب أن نلاحظ أن هناك بعض الأندية التي تتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، وتتركهم على مقاعد البدلاء، بعدما تكتشف في وقت متأخر بأنهم أكثر من حاجتها الفعلية لهم.
ودعا عبدالوهاب الأندية إلى العمل على تثبيت قواعد الاستقرار الفني، خصوصاً على مستوى المدربين، وقال إن هناك تجارب عدة على مستوى العالم تؤكد هذه الحقيقة، وترسخ إطارها في الأندية، موضحاً أن تجربتيه مع بني ياس وعجمان تمثلان الكثير من المعطيات الجيدة والإيجابية في مسيرته المهنية، باستمرار وجوده على رأس عمله سنوات عدة، ما أدى إلى نتائج حقيقية مع الناديين بالحديث عن لقب كأس رئيس الدولة مع «السماوي»، ثم كأس المحترفين مع «البرتقالي».
ونوه إلى ضرورة الشفافية في التعاقدات، وحتى على مستوى المفاوضات بين الأندية، من أجل تحديد كل التفاصيل والعمل على مصالح الأندية، بما لا يؤدي إلى تأثيرات غير جيدة من شأنها التأثير في الاستقرار الفني، والمحافظة على حقوق الأندية.