مراد المصري (دبي)

الذهب لا يصدأ، هذا ما أكده الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، حينما افتتح التسجيل لفريقه في المباراة التي كسبها «البلوجرانا» خارج الديار على حساب سلافيا براغ بنتيجة 2-1، أمس الأول في الجولة الثالثة لدور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وسجل «البرغوث» بهذا الهدف إنجازا مميزا وفريدا من نوعه بوصفه نجح بهز الشباك في المسابقة الأوروبية للموسم رقم 15 على التوالي، وذلك في استمرارية لم تعرفها أقوى بطولة على مستوى العالم، بأداء خارق للعادة من لاعب استثنائي، الذي يطارد الرقم القياسي المسجل باسم الويلزي ريان جيجز، الذي سجل في 16 موسماً في هذه البطولة لكن ليس بصورة متتالية.
ورفع ميسي رصيده إلى 113 هدفاً، على مدار مشاركاته في دوري الأبطال، وهي ما تشكل نسبة 18%، من مجموع أهداف برشلونة الكلية في المسابقة منذ مشاركته فيها لأول مرة، قبل أكثر من 6 عقود من الزمن، برصيد 624 هدفاً، ليؤكد اللاعب أنه فتح صفحة جديدة في سجلات تاريخ النادي «الكتالوني»، منذ دشن مشواره بالمسابقة في موسم 2005-2006، وأنه يمتلك جودة بنسبة 100%، جعلت برشلونة مرشحاً في كل عام للمنافسة على حصد اللقب.
وانضم ميسي إلى نادي النخبة رفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني راؤول جونزاليس، بوصفهم الوحيدين الذين نجحوا بالتسجيل في شباك 33 فريقاً مختلفاً في البطولة الأوروبية.
ووسط تألق ميسي، فإن برشلونة ما زال يعاني كلما لعب خارج الديار، وهو ما ظهر واضحاً أمام سلافيا براج الفريق الذي يعتبر متواضعا مقارنة بالنادي الإسباني، وهي حالة تشكل معضلة للمدرب إرنستو فالفيردي سواء في أوروبا أو مسابقة الدوري المحلي، وكان تواجد الحارس الألماني تير شتيجن كافياً بتحقيق النقاط الكاملة، في ظل الفرص الخطيرة التي سنحت للمنافس في بعض من اللقطات.
وحقق ميسي لقب دوري الأبطال 4 مرات خلال مسيرته، منها 3 مرات بوصفه نجم الفريق الأول، ليفتح صفحات جديدة في تاريخ برشلونة، الذي كان يكتفي بلقب واحد فقط قبل عام 2006، لكن مع استمرار عصيان اللقب على قلعة «البلوجرانا» منذ عام 2015، فإن المطلب الأهم في الوقت الحالي الاستفادة من هذه الاستمرارية المميزة للنجم الأرجنتيني. في كسر العقدة، التي باتت ملازمة للفريق بالخروج بصورة غريبة في الأدوار الإقصائية، بعد خسارات غير متوقعة في لقاء الإياب، خصوصاً أن الإحصائيات لا تصب لصالح «البرغوث» في الأدوار الإقصائية، التي سجل فيها 16 هدفاً فقط في 14 موسماً ماضية، مقارنة بغريمه البرتغالي رونالدو الذي سجل 41 هدفاً في هذه الأدوار الحاسمة.
وفي إحصائية غريبة، فإن ميسي سجل 30 هدفاً لبرشلونة في المسابقة الأوروبية منذ موسم 2016-2017، ويأتي خلفه بالمركز الثاني لاعبو الفرق المنافسة، الذين سجلوا بالخطأ في مرماهم لصالح برشلونة في 8 مناسبات ! فيما يأتي بعد ذلك بفارق شاسع الأوروجوياني لويس سواريز برصيد 7 أهداف، يليه الفرنسي عثمان ديمبلي برصيد 4 أهداف رفقة البرازيلي نيمار لاعب برشلونة السابق.