لكبيرة التونسي (أبوظبي)

شهدت حملة «أنا أتعهد» (#تعهد_القافلة_الوردية) التي أطلقتها القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، إقبالاً وتفاعلاً كبيرين من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصلت الحملة إلى 3.8 مليون مستخدم حول العالم، وجمعت الحملة تعهّدات أكثر من 70 شخصية مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومرضى وناجين من سرطان الثدي، بإجراء الفحوص الطبية خلال مسيرة 2019، مع العمل على بثّ رسائل القافلة، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، من خلال التشجيع على إجراء الفحوص الطبية المجانية، التي توفرها مسيرة فرسان القافلة الوردية، في إطار خطة توعية شاملة بالدولة، منها إعلان جمعية أصدقاء مرضى السرطان، عن إطلاق تطبيق مسيرة «لنحيا» الرياضية العالمية،«RFL UAE» لتسهيل مساهمة مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات في مكافحة المرض، عبر التبرع بمقدار المسافات التي يقطعها المشاركون في المسيرة لتوفير العلاج للمصابين، إلى جانب تشجيع نمط الحياة الصحي والذي يشكل عاملاً مهماً في الوقاية من المرض.

ميثاق
ومن المتعهّدين الفنان الإماراتي حبيب غلوم، والإعلامية السورية زينة اليازجي، والمطربة الإماراتية أريام، وغيرهم من نجوم المجتمع والفن، ونشر الداعمون للحملة، على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً جسدوا من خلالها التزامهم بميثاق ورسالة «أنا أتعهد»، وأرفقوا معها عبارات تحفيزية، كما وجهوا الدعوة لكل جمهورهم ومتابعيهم، للانضمام إلى الحملة، والحرص على إجراء الفحوص الطبية في إحدى عيادات القافلة الوردية، خلال مسيرة الفرسان التاسعة.
وقال الدكتور حبيب غلوم إنه يحاول أن يستثمر وقته فيما ينفع الناس، سواء من خلال الفن الذي يقدمه أو من خلال مشاركاته المجتمعية، في إطار الحرص على الدعم والتوعية، بالإضافة إلى إمكانية تصوير فيديو أو فيلم يدعم المرضى ويحد من انتشار المرض، بغرض إيصال الصوت لأكبر عدد من المشاهدين أو المتابعين.

التزام إنساني
وأضاف: لديّ حصيلة مهمة من المتابعين يصلون إلى 280 ألف متابع، وعندما أنشر توعية أو أي مشاركة عن هذا الموضوع، فإن نسبة كبيرة من المتابعين سوف يشاهدون ويتداولون بدورهم هذه المقاطع، وهذا يؤسس وعياً بالمرض ويدعم ما تقوم به جمعية أصدقاء مرضى السرطان من مجهودات، في سبيل الحد من مضاعفات هذا المرض عن طريق الحث عن الفحص والعلاج، وأعتبر هذه المشاركة تندرج ضمن المسؤولية المجتمعية والإنسانية والأخلاقية.

توعية
الفنانة أريام تصر على المشاركة في جميع المبادرات الإنسانية، مؤكدة أن ذلك يشعرها بسعادة كبيرة وخاصة مشاركتها مع أصحاب الهمم، ولفتت إلى أنها لا تتردد لحظة واحدة في تلبية دعوة كل من يتواصل معها من أجل الترويج لحملة توعية صحية مثل حملة شهر أكتوبر، وقالت: أعتبر هذه المشاركات واجباً وطنياً وأخلاقياً وإنسانياً، لهذا شاركت حملة التوعية بسرطان الثدي وحضرت العديد من الفعاليات والمحاضرات، وفي رأيي الشخصي أن المرأة يجب أن تهتم بنفسها وتجري الفحوص اللازمة لتفادي المشاكل الصحية.
وأضافت: روجت للحملة والتوعية بأهمية الكشف المبكر من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، لإيصال الرسالة للمتابعين، لأنه مفتاح النجاة من المرض وتطوراته، كما أحاول تغيير بعض المفاهيم عند بعض النساء، فهناك من تخاف من النظرة المجتمعية، ومن تمر بمرحلة إنكار للإصابة بعد اكتشافها للمرض في مراحله الأولى مما يؤخر العلاج ويفاقم المشكلة، ولتكوين نظرة شاملة عن الموضوع حضرت عدة محاضرات واستمتعت لقصص ناجيات من سرطان الثدي منهن من سارعت بالفحص وتجنبت المضاعفات، ومنهن من تأخرت رغم اكتشافها المرض إلى أن أصبح الخطر محدقاً بها وتم استئصال ثديها.

مسؤولية
نور الدين اليوسف إعلامي ومؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي من المشاركين بحملة «أنا أتعهد»، قاد العديد من الحملات للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي عند النساء وكذلك سرطان البروستات عن الرجال، مؤكداً أن ذلك نابع من إيمانه العميق بأهمية المشاركة المجتمعية في جميع المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي، لا سيما أن ذلك يمنحه شعوراً بالسعادة والأمان، موضحاً أن إصابته بمرض مزمن جعله يتمتع بإحساس مرهف ويشعر بأهمية المساندة والدعم المعنوي لما لها من دور كبير في التعافي، إلى ذلك قال نور الدين إنه خلال التوعية بالسرطان وأهمية الكشف المبكر عنه، سواء عند الرجال أو النساء، يعمل على حلق لحيته.

لمسة حب
وأكد نور الدين أنه عمل على نشر الموضوع على حسابه الخاص وتحدث عن أهمية الكشف المبكر، وعلى الدعم المعنوي كرسالة موجهة لأهل المريض الذي يكون في أمس الحاجة لعطف ومساندة وحب عوامل تسنده وتعطيه دافعاً لكي يقبل على العلاج، فأحياناً الجسم يخذل صاحبه ولا يستجيب، لهذا فإن الجانب النفسي له دور مهم في الاستشفاء، بحيث يمثل رابط المريض بالحياة، ففي الكثير من الأحيان يحتاج المريض الإمساك بيده، تقول من خلال هذه الحركة إنك متواجد معه، إنك تسانده، وهذا له مردود كبير على نفسيته، ومن ثم على تعافيه.

تعافٍ وتوعية
وقالت ديمة الأسدي، الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة بحملة «أنا أتعهد»، إنها تتعهد دائماً بالتطرق لموضوع التوعية بسرطان الثدي، موضحة أنها بشكل عام تسهم في التوعية بسرطان الثدي، وبالصحة بشكل عام منذ أكثر من 10 سنوات، وتضيف: أشعر أن الكثير من السيدات يخفن من الفحص، كما تشكل نظرة المجتمع عائقاً في الكثير من الأحيان، أما اليوم فإن وسائل القافلة الوردية، وما تقوم به جمعية أصدقاء السرطان، أسهم في التوعية بأهمية الكشف المبكر، كما أن جودة الحياة في الإمارات تساهم في التعافي، لاسيما أن عيادة القافلة الوردية تساعد على الفحص بالمجان، كما أن الكثير من المستشفيات خلال شهر أكتوبر، تقدم عروضاً خاصة للفحص أو يقدمونه بالمجان.