أشرف جمعة (أبوظبي)

تدفعه موهبته في الكتابة وأجوائها الإبداعية، ومن ثم المشاركة في المسابقات والأنشطة التي تمده بالحيوية، والبحث عن فكرة ملهمة لقصصه القصيرة التي نال عنها جوائز، إلى المطالعة الدائمة وقراءة الكثير من الكتب التي تفتح أمامه الطريق للمعرفة، فالطفل عبدالله الظاهري، البالغ من العمر 11 عاماً، استطاع أن يحصد الجوائز، ويشارك في مشروعات ابتكارية، ومن ثم تنمية لغته العربية التي تلهمه الإبداع، وهو محاط برعاية الأهل، ومسكون برغبتهم في أن يساندوه حتى يكبر، ويكون له مكان وسط المؤلفين المتميزين في المستقبل، بخاصة أنه بصدد توقيع كتابين من تأليفه، عبارة عن قصص قصيرة للأطفال، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الجديدة هذا العام.

فن الخطابة
يقول عبدالله الظاهري: في ظل المناخ الإبداعي الذي هيأته الدولة لكل أبنائها، أبذل قصارى جهدي من أجل المشاركة في المسابقات المختلفة، وقد حصلت مؤخراً على المركز الثاني في فئة الخطابة بجائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة، وهو ما جعلني أشعر بسعادة غامرة، خصوصاً أن مدرسة النهضة الوطنية التي أدرس فيها كرمتني على هذا الإنجاز، الذي يشجعني على مواصلة طريقي في هذا الميدان، لافتاً إلى أنه يحرص على المشاركة في العديد من المسابقات التي تلائم إبداعه، وأنه يتفاجأ بالفوز في الكثير منها، مما يرسخ في ذهنه أن المشاركة ضرورية لأنها وسيلة مهمة للتحفيز.

قصص قصيرة
ويشير إلى أنه يكتب القصص القصيرة، وأن من ضمن ما كتبه «العنكبوت والنمل، المواطنة قيم وأخلاق، وطني زايد»، وأنه بصدد نشر كتابين في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته المقبلة من هذا العام، وهما عبارة عن قصص قصيرة، بعنوان «طائر العيد» و«غيمة التسامح»، موضحاً أنه يستلهم قصصه من القيم المتوارثة في الإمارات، وكذلك يرسخ من خلالها للفضائل والتقاليد، وأنه يسعى دائماً كلما انتهى من كتابة مجموعة قصصية أن يضعها في كتاب وينشرها، وأن يعمل على تنمية لغته العربية التي تساعده على الكتابة بشكل جيد، حيث فاز بالمركز الأول في كتابة القصة القصيرة من جمعية حماية اللغة العربية في الشارقة، بقصة حملت عنوان «أنا الأول» في شهر يوليو الماضي.

اقتناء الكتب
ويبين أنه قارئ نهم، حيث قرأ في ثلاثة أشهر نحو 720 كتاباً تناسب عمره، وفي ميادين علمية وأدبية وفكرية، وأنه يحظى بدعم والده ووالدته، كما أن لديه مكتبة يحرص على مطالعة ما فيها بشكل دائم، وأنه عندما ينتهي من قراءة عدد كبير من الكتب يهدي منها إلى بعض الجهات من أجل أن يستفيد منها غيره، لافتاً إلى أن القراءة تنمي لغته العربية، وتنمي أيضاً خياله، وتجعله يسافر عبر القصص والحكايات في عوالم أخرى، وأنه محب للقراءة، ويستثمر وقته في المطالعة دون ملل، بخاصة أنه فاز بالمركز الأول في مسابقة كرنفال القراءة في موسمها الرابع، وهو ما يحفزه على مواصلة القراءة واقتناء الكتب.
ويورد الظاهري، أنه دخل ميدان الابتكار من خلال عمل مشروع «مكنسة تعمل بالبطارية»، بهدف توفير استخدام الكهرباء، والمحافظة على موارد الطاقة، وأنه استخدم مواد صديقة للبيئة في أثناء عمل المشروع.