أسامة أحمد (دبي)
رفضت سهام الرشيدي لاعبة منتخبنا الوطني ونادي دبي لأصحاب الهمم في «أم الألعاب» -التي تحتفل بعيد ميلادها الـ36 بعد غد- فكرة الاعتزال من أجل عيون ابنها الوحيد عبد الله «10 سنوات» الذي خفف عنها معاناة إعاقة شلل الأطفال ووفاة زوجها وعمره آنذاك لم يتجاوز 5 أشهر والتي قفزت فوق المعاناة من أجل تخطي العقبات برسم خريطة طريق جديدة حتى لا يتسلل اليأس إلى نفسها بعد فراق الزوج حيث كان ابنها بمثابة المشجع والمحفز لها في مسيرتها الرياضية والذي يتدرب معها ويتابع مشاركاتها المحلية والدولية، مما مثل قوة دفع لها من أجل مواصلة هذه المسيرة حتى تسعد ابنها ولا تضع حداً للرياضة التي تجري مجرى الدم في عروقها وعروق عبدالله.
وقالت: ابني يعاتبني كثيراً في حال عدم الوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية وتكون فرحته مضاعفة حينما أحقق أي إنجاز إنها اللحظات السعيدة التي كنت أبحث عنها ووجدتها في عيونه والذي أزال عني هموم الإعاقة بالتشجيع المتواصل، والذي مثل لي شحنة معنوية كبيرة لتفجير طاقاتي الكامنة في ميادين «أم الألعاب» وهذا يجعلني أنظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير.
وأضافت: رفعت شعار مواصلة مسيرة التحدي في عالم «أصحاب الهمم» بعزيمة وإصرار كبيرين متسلحة بطموحات ابني من أجل تكرار مشهد النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات وخصوصا أن المرحلة المقبلة صعبة، وتتطلب جهداً مضاعفاً من جميع أصحاب الهمم لمواصلة مسيرة الإنجازات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت حتى تحقق رياضة أصحاب الهمم ما يصبو إليه كل منتسب لها في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة مما انعكس إيجاباً على مسيرة اللاعبين واللاعبات على الصعد كافة بالوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية.
وتابعت: «آسياد جاكرتا» التي تقام في أكتوبر المقبل هي التحدي المقبل لمنتخبنا الوطني من أجل ترك بصمة في القارة الصفراء بالوصول إلى منصات التتويج كما عودونا أصحاب الهمم.