عرقلت المليشيات الحوثية، اليوم الخميس، مسار مشاورات السلام الأممية في جنيف، متهمة الأمم المتحدة بالتنصل من اتفاق مزعوم يتعلق بظروف مشاركتها في المشاورات، مؤكدة أن ممثليها سيتوجهون إلى جنيف بعدما يتم تأمين طائرة عمانية، تقلّهم وعدداً من الجرحى، وبعد منحهم ضمانات بالعودة إلى صنعاء.
وادعى عضو الوفد حميد عاصم في تصريح عبر الهاتف لوكالة فرانس برس أن هذه البنود تم الاتفاق عليها مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث قبل تحديد موعد المشاورات.

وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تأجيل محادثات اليمن بين الحكومة الشرعية والمتمردين، التي كانت مقررة، اليوم الخميس إلى غد الجمعة.
ووصل وفد الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني إلى مقر الأمم المتحدة بسويسرا أمس الأربعاء.
وأبدى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث تفاؤلاً على الرغم من إرجاء بداية المحادثات.
وقال للصحفيين إن موافقة الطرفين على القدوم إلى جنيف، بعد عامين من عدم المحادثات إشارة إيجابية.
وأضاف جريفيث: "هذه حرب ساخنة للغاية، والكثير من الأشياء السيئة تحدث في الحروب الساخنة، لذا فإن الجلوس إلى مائدة المفاوضات والحديث مع خصمك يتطلب شجاعة كبيرة".
ونبه جريفيث إلى أن الهدف من محادثات جنيف هو إجراء مشاورات أولية تمهيداً لمفاوضات سلام حقيقية.
وأعرب الدبلوماسي الأممي، بريطاني الجنسية، عن رغبته في أن تتخذ الأطراف خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء.