في يوم إماراتي خالص، واصل فرسان الإرادة إنجازاتهم في الألعاب العالمية الصيفية التي تستضيفها العاصمة اليونانية أثينا في أعقاب إضافة 9 ميداليات ملونة جديدة “3 ذهبيات وفضيتان و4 برونزيات” بعد أن قالوا كلمتهم المسموعة في هذه التظاهرة العالمية، حيث حصلت زينب علي ياسين على ذهبية البوتشي بعد فوزها المستحق على لام هينجو بطلة مكاو بنتيجة 267 - 104، والثنائي صالح المري ومبارك الدرمكي على ذهبية زوجي البولينج، فيما ذهبت الميدالية الثالثة إلى فريق كرة اليد الذي حسم اللقب قبل انتهاء المسابقة بجولة، حيث إنه لاقى نظيره الدنماركي مساء أمس في لقاء تحصيل حاصل خاصة أن فرسان اليد حققوا الفوز في جميع المباريات، وسبق أن عبروا محاربي الفايكنج في استهلالية المسابقة. وجاءت الفضة عن طريق مريم أحمد الملا في أعقاب تألقها في مسابقة فردي السيدات، حينما نجحت في الفوز على اليونانية إيفا جيليا بنتيجة 265 - 139، ووفاء الكندي في مسابقة الفروسية، فيما حصل على البرونز كل من خالد عبد الكريم آل علي وعبد الوهاب الحوسني في مسابقة 25 متراً ظهراً سباحة، ومريم الحوسني وندى المزروع في زوجي سيدات البولينج وعبد الله الأحبابي في مسابقة الدراجات لمسافة 15 كلم. فرحة كبيرة واحتفلت البعثة عقب انتهاء المسابقات بهذه الحصيلة الوافرة من الميداليات التي تؤكد أن رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة على الطريق الصحيح في أعقاب الاهتمام الذي تجده من مجلس إدارة الأولمبياد الخاص برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي والذي وضع خطة واضحة المعالم لاتساع دائرة الممارسين للألعاب المختلفة بتنسيق مع الأندية الشريك الأساسي مع مجلس الإدارة من أجل توفير عوامل النجاح في مثل هذه المشاركات الخارجية. من جانبه، ثمن ماجد العصيمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص رئيس بعثة منتخبنا الإنجاز الذي حققه فرسان الإرادة، مشيراً إلى أن أبطالنا كانوا على العهد بهم وفاقوا توقعات الجهازين الإداري والفني مما أسعد البعثة بهذا الإنجاز الكبير الذي ستكون له انعكاساته الإيجابية على مستقبل رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة. وأشار العصيمي إلى أن الميدالية الذهبية التي حصلت عليها الفروسية في استهلالية مشوار منتخبنا في الألعاب العالمية عن طريق الفارس سلطان الخييلي كان لها مفعول السحر لدى البعثة، حيث أشعلت جذوة الحماس في بقية اللاعبين مما ضاعف من مسؤوليتهم حاصدين النجاح تلو الآخر. وقال: إن وجود محمد محمد فاضل الهاملي رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص في اليونان وحرصه على متابعة الفعاليات وإلهاب حماس اللاعبين مع نائبه ثاني جمعة بالرقاد وعبد الرزاق أحمد الرشيد مدير الشراكة والتطوير وأولياء أمور اللاعبين، كان له الأثر الكبير في هذا الإنجاز خاصة أن بعثة الأولمبياد الخاص الإماراتي عائلة واحدة، حيث حرص عدد كبير من لاعبي الرياضات الأخرى على متابعة منافسات زملائهم والذي مثل شحنة معنوية كبيرة مما أدى إلى تحرك المدرجات، وبالتالي وصولهم إلى منصات التتويج. وأضاف: إن منتخبنا بهذه الروح التي سادت جميع اللاعبين قادر على مواصلة مسيرة النجاح حتى النهاية، مشيراً إلى أن حصاد فرسان الإرادة سيكون تاريخياً في ألعاب اليونان مثل مشاركته التاريخية. خطة مستقبلية وعن أبرز معالم الخطة المستقبلية لتطوير رياضة الأولمبياد الخاص الإماراتي، أوضح رئيس البعثة أن الاتحاد لن يألوا جهداً في مواصلة العمل بكل جدية وهمة وفق خطط واضحة المعالم من شأنها دفع عجلة جميع رياضات الإعاقة الذهنية إلى الأمام من أجل الوصول بها إلى آفاق النجاح، حيث نسعى سعياً حثيثاً لزيادة عدد الممارسين في جميع الألعاب وتطوير الأجهزة الفنية ومشاركة الأسر وتكثيف التوعية الإعلامية بهدف تحقيق الشراكة بين الأولمبياد الخاص الإماراتي وبقية المؤسسات المجتمعية. وتابع: نتطلع إلى مد جسور التواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل دعم هذه الشريحة الفاعلة في مجتمعاتنا مادياً ومعنوياً كما هي الحال في الدول المتقدمة التي ظلت تقدم كل الدعم لفئة المعاقين ذهنياً، والعمل على إنجاح جميع البطولات التي يتم تنظيمها، وتوفير سبل النجاح خلال مشاركة منتخباتهم الوطنية المختلفة في المحافل القارية والدولية. واختتم العصيمي حديثه، مؤكداً أن إعداد لاعبي الإعاقة الذهنية في تزايد مستمر، و”نتطلع إلى الوصول إلى 18 لعبة بحلول 2012”. مشاركة إيجابية وأشاد عبد الله الكمالي مدرب فريق البولينج بالإنجاز الكبير الذي حققه الفريق بحصوله على ميداليتين الأولى ذهبية عن طريق صالح المري ومبارك الدرمكي في زوجي الرجال، وبرونزية عن طريق مريم الحوسني وندى المزروع في زوجي السيدات، مؤكداً أن اللاعبين يستحقون هذا الإنجاز بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في التدريبات استعداداً للألعاب العالمية. وأوضح أن فريق البولينج يشارك للمرة الأولى في حدث عالمي كبير مثل هذا التجمع العالمي، حيث كانت أبرز مشاركات الفريق في دورة الألعاب الإقليمية بسوريا والتي حقق خلالها اللاعب مبارك الدرمكي ميداليتين ذهبيتين واللاعبة مريم الحوسني ذهبية وفضية في البطولة نفسها، في حين دفعنا بوجوه جديدة في ألعاب اليونان مثل هند شاهين ونادية المهيري. يذكر أن فريق البولينج يضم كلاً من مبارك حمد الدرمكي، وصالح علي حمد المري، ومريم عبد الله الحوسني، وهند شاهين الحرمي، وندى عبد الله المزروع، ونادية جمعة المهيري، ويشاركون جميعاً في مسابقات الفردي والزوجي والزوجي المختلط. الإمارات في الألعاب الشتوية 2013 أثينا (الاتحاد) - أكد ماجد العصيمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص رئيس بعثة منتخبنا أن الإمارات وافقت على المشاركة في الألعاب الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية عام 2013. وكان وفد من اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشتوية قد وجد في العاصمة اليونانية على هامش الألعاب العالمية، حيث تم عرض الاحتفال الذي أقيم مؤخراً في سيول بحضور برادى لوم الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص الدولي ونا كيونج وون عضو الكونجرس الكورى ويارما عازف البيانو الكوري الشهير والسباح العالمي الكوري كيونج جو نام، بالإضافة إلى 200 لاعب كوري.