الشارقة (الاتحاد)
كشف محمد حمدان الزري، مدير إدارة المشاريع والكفالات بجمعية الشارقة الخيرية، عن أن تبرعات المحسنين لمشروع «سلة الخير» ساهمت في تنفيذ ما يفوق 132 مشروعاً خيرياً تنوعت بين مشاريع إنشائية وخدمية وأياد منتجة، تم تنفيذها بعدة مناطق نائية في النيجر وموريتانيا وساحل العاج وطاجيكستان وجمهورية مصر العربية، وأكد أن مشروع سلة الخير يعد بمثابة صدقة جارية براً بالوالدين يتم تخصيص تبرعاتها لتنفيذ مشاريع الصدقة الجارية فقط، وذلك تأكيداً على أهدافها ومهامها.
وأشار إلى أن الجمعية أطلقت فكرة مشروع سلة الخير سنة 2004 ليكون بمثابة قناة جديدة من قنوات التبرع، بما يرفع من حجم الدخل العام للجمعية، ويمكننا من تحقيق رؤية وأهداف ورسالة الجمعية التي تقوم على تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن المشروع يستقبل التبرعات تحت بند الصدقة الجارية عن المتبرع، وعمن يتصدق له من ذويه وأهله وأحبته.
وأوضح الزري بأن المشروع كذلك نافذة لأصحاب التبرعات المحدودة، ضمن سياسة تكافل المحسنين لتنفيذ مشاريع حيوية وخدمية تكون لهم صدقة جارية ولو ساهموا بالقليل، حيث توجد شريحة كبيرة من أهل الخير ترغب بالتبرع لتنفيذ مشروع يحتاج لتكلفة عالية، ولكن إمكانياتهم لا تفي بالتبرع للتكفل بشكل كامل بجميع تكاليف المشروع.
ولفت إلى أن الجمعية تقوم من خلال مشروع «سلة الخير»، باستقبال مساهمات المتبرعين وجمعها ومن ثم توجيهها لتنفيذ الكثير والكثير من المشاريع الخيرية، لافتا إلى أن السياسة الدقيقة التي تنتهجها الجمعية نجحت في تنفيذ 132 مشروعاً خيرياً من عائدات وثمار متبرعي مشروع سلة الخير، وشملت تلك المشاريع بناء 110 بيوت لإيواء الفقراء في النيجر وموريتانيا، وهو ما ساعد على استقرار عدد كبير من الأسر، والوقاية من برودة الشتاء القارس وحرارة طقس الصيف الحارقة، وحفظت للأسر خصوصيتها وآدميتها، حيث تم بناء هذه المنازل وتأثيثها وفق مواصفات تحترم إنسانية المستحقين وتصون كرامتهم.