انتزع الأهلي تعادلاً مثيراً من الزمالك بهدفين لمثلهما في قمة الكرة المصرية مساء أمس الأول والتي تحمل الرقم 107، وحرم منافسه من فوز كان قريباً منه، ليواصل القطار “الأحمر” زحفه نحو الفوز بدرع الدوري السابع على التوالي، بعد أن حفاظ على فارق النقاط الخمس مع الزمالك قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، ورفع الأهلي رصيده إلى 56 نقطة في صدارة الترتيب، فيما رفع الزمالك رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثاني. تقدم الزمالك عبر شريف عبد الفضيل بالخطأ في مرماه في الدقيقة 6، وعدل محمد ناجي جدو النتيجة للأهلي في الدقيقة 19، وتقدم حسين ياسر للزمالك مجدداً في الدقيقة 26، قبل أن يسجل دومينيك دا سيلفا هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 83، وشهدت المباراة توتراً كبيراً بعد احتكاك حسام حسن مدرب الزمالك بمانويل جوزيه مدرب الأهلي عقب تسجيل الأهلي هدفه الثاني، وتعرض حسام عاشور لاعب الأهلي للطرد، بعد تعديه بالضرب على هاني سعيد لاعب الزمالك جاءت البداية سريعة من جانب الزمالك، على عكس المتوقع، حيث فرض الفريق سيطرة كاملة وضغط هجومياً على دفاع الأهلي، مما أسفر عن هدف سجله شريف عبد الفضيل في مرماه بمساعدة أحمد السيد بعد كرة عرضية لعبها أحمد جعفر، بعدما تلقى تمريرة سحرية من حسين ياسر في منطقة الجزاء في الدقيقة 6، شعر الأهلي بالحرج، ونشط لاعبوه نسبياً، وكاد الزمالك أن يسجل الهدف الثاني، بعدما أرسل حسين ياسر عرضية من ركنية استقبلها عمرو الصفتي برأسه خارج الشباك، وهو في حلق المرمي، وأرسل محمد بركات عرضية متميزة في الدقيقة 19 حولها جدو في الشباك مستغلاً خروج عبد الواحد الخاطئ من مرماه معلناً هدف التعادل للأهلي. واستغل شيكابالا غياب التمركز الدفاعي للأهلي في الشوط الأول، ومرر كرة ماكرة لحسين ياسر المنفرد الذي لم يتردد في وضع الكرة في الشباك، محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 26 مستغلاً تباطؤ أحمد عادل في الخروج من مرماه. ومع بداية الشوط الثاني، لجأ مانويل جوزيه إلى تغييره الهجومي المعتاد بالدفع بدومينيك دا سيلفا بدلاً من معتز إينو، ورد حسام حسن بتغيير دفاعي بدخول هاني سعيد بدلاً من حازم إمام. منح دومينيك نشاطاً هجومياً للأهلي مع بداية الشوط، وزادت انطلاقات أحمد فتحي من الناحية اليسرى دون فرص خطيرة على مرمى عبد الواحد السيد، وأخرج جوزيه عماد متعب الذي لم يظهر في المباراة إطلاقاً، ودفع بأحمد حسن، وسحب محمد بركات ودفع بالجزائري أمير سعيود لتنشيط هجومه، خصوصاً أنه فشل في ترجمة سيطرته إلى أهداف، في المقابل أشرك حسام حسن أحمد توفيق بدلاً من أحمد جعفر ولعب محمد أمين عوديه بدلاً من شيكابالا، وتعثر أحمد حسن وجدو أمام مرمى عبد الواحد السيد وأضاعا هدفاً مؤكداً في الدقيقة 32 كان كفيلاً بمنح الأهلي التعادل. وأرسل حسام غالي كرة طولية تجاه مرمي عبد الواحد ردها محمود فتح الله على قدم دومينيك الذي سدد صاروخاً على حدود منطقة الجزاء في شباك عبد الواحد السيد لينقلب ستاد القاهرة خصوصاً مع اتجاه حسام حسن نحو جوزيه لمعاتبته على عدم التزام لاعبي الأهلي بإخراج الكرة لحظة وقوع عاشور الأدهم مصاباً على الأرض، وشهدت الدقائق الأخيرة احتكاكاً بين دومنيك وهاني سعيد أسفر عن طرد حسام عاشور الذي حاول الرد على تعدي لاعب الزمالك علي زميله. وعقب انتهاء المباراة، عبرت جماهير الزمالك عن غضبها بإلقاء الحجارة على المداخل الخاصة بالفريقين، وحدثت بعض التلف بباص الفريقين، وهدد مسؤولو الجيش باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماهير حال استمرارهم في التعدي بإلقاء الحجارة. فيما وقع اشتباك بين لاعبي الفريقين في ممر غرفة خلع الملابس عقب نهاية لقاء القمة، وبدأت الواقعة باشتباك بين محمود فتح الله مدافع الزمالك، وأحمد السيد لاعب الأهلي، ثم ازدادت الأمور سوءاً عندما تدخل حسام حسن وشيكابالا، مما دفع جميع لاعبي الفريقين إلى المشاركة في “الخناقة” التي استمرت ما يقرب من 5 دقائق، لدرجة أنهم تشاجروا في مظهر غير لائق بالكرة المصرية. من جانبه، انتقد حسام حسن المدير الفني للزمالك نظيره في الأهلي مانويل جوزيه، ولاعبي الفريق الأحمر، بعد إعطاء جوزيه أوامره للاعبيه بعدم إخراج الكرة خارج المرمى، لعلاج لاعب فريقه عاشور الأدهم المصاب قبل الهدف الثاني للأهلي، والغريب أن محمد بركات لاعب الأهلي رد علي مدرب الزمالك بتذكيره بأن الموقف نفسه انطبق على لاعبي الزمالك في مباراة الدور الثاني بالموسم الماضي، عندما استغلوا سقوط سيد معوض في إحراز هدف التقدم عبر محمد عبد الشافي. وقال حسام حسن في المؤتمر الصحفي، من المفترض أن جوزيه مدرب محترف، وكان يجب أن يأمر لاعبيه بإخراج الكرة في الهدف الثاني، وكان يجب على حكم المباراة أن يكون أكثر مرونة، ويوقف المباراة لعلاج اللاعب المصاب، وأضاف: لقد استفدت من “عشوائية” جوزيه في الشوط الأول، واستفدت أيضاً من تغييراته الخاطئة في الشوط الثاني، وهو ما يجعلني راضياً عن أداء فريقي، رغم حزني على ضياع الفوز. ومن جانبه، أكد البرتغالي بيدرو المدرب العام للأهلي أن الجهاز واللاعبين كانوا يقدرون خطورة المباراة وصعوبتها، خصوصاً أن الفوز بها يمنح فريقه الدوري بنسبة كبيرة، واعترف بيدرو بأفضلية الزمالك خلال الشوط الأول، ونجاحه في إحراز هدفين، ولكننا نجحنا بفضل خبرة لاعبينا في السيطرة، على مجريات الشوط الثاني، وتم إيقاف خطورة لاعبي الزمالك، ولم يكن لهم فرص تذكر خلال الشوط، واستطعنا الخروج بنتيجة إيجابية تقربنا من لقب الدوري. وأضاف المدرب العام للأهلي أن عدم إخراج لاعبيه للكرة التي أثارت جدلاً، وأحرز منها الفريق الهدف الثاني والتعادل لفريقه، يرجع إلى حكم المباراة، وأنه الوحيد القادر على إيقاف المباراة، خاصة أنه كان رأى أن إصابة اللاعب لا تستدعي إيقاف المباراة. على صعيد آخر، أرجع هاني سعيد، مدافع الزمالك، ثورته وهجومه على لاعبي الأهلي عقب المباراة إلى قيام حسام عاشور لاعب الفريق الأحمر بتوجيه شتائم طالت والديه، وقال سعيد إنه فوجئ بحسام عاشور يعتدي عليه بالضرب من دون كرة، وعندما طرده حكم المباراة، أخذ يسب أمه وأباه دون سبب. وأضاف مدافع الزمالك لم أتوقع ما حدث من حسام عاشور في ظل العلاقة الطيبة التي تجمعه بجميع لاعبي الأهلي، لكن ما حدث من عاشور أثاره بشدة ودفعه للهجوم على لاعبي الأهلي عقب المباراة. من ناحية اخرى قررت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أمس إيقاف حسام حسن المدير الفني للزمالك مباراة واحدة، وكذلك مدافع الفريق هاني سعيد، لما بدر منه عقب نهاية اللقاء والأحداث التي شهدتها المباراة، وقررت اللجنة إيقاف حسام عاشور لاعب خط وسط الأهلي ثلاث مباريات لاعتدائه بالضرب على هاني سعيد من دون كرة، مما أسفر عن طرده خلال اللقاء. وقررت اللجنة فرض غرامة مالية قدرها 150 ألف جنيه على كل من الناديين، لما بدر من جمهور كل منهما على مدى المباراة وعقب انتهائها.