انتظم العمل في الموقع الإلكتروني الذي أعلنت وزارة التربية والتعليم نتائج امتحانات الصف الثاني عشر من خلاله، عند الثالثة من عصر أمس، وبدأ الموقع تسليم الشهادات بصورة دقيقة للناجحين، وتحديد المواد الخاصة بالدور الثاني للطلبة الذين لم يحالفهم النجاح. وكانت مشاكل عدم صرف شهادات الثانوية العامة للطلبة الناجحين أو الراسبين بمنطقة أبوظبي التعليمية، تواصلت حتى ساعات عصر أمس، ولليوم الثاني على التوالي، حيث تدفق العشرات من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم على مركز خدمة الجمهور بالمنطقة، وسط حراسة الشرطة وقيامها بتنظيم المراجعين الذين فوجئوا بتعطل النظام الإلكتروني الذي يربط وزارة التربية والتعليم بمنطقة أبوظبي التعليمية، ما تعذَّر معه الوصول إلى نتائج الطلبة الناجحين، وكذلك الطلبة الذين ينبغي عليهم أداء امتحانات الدور الثاني التي تبدأ يوم الأحد المقبل، وأيضاً الراسبين. وتابعت «الاتحاد» أمس رحلة «البحث عن الحقيقة» من جانب الطلبة وأولياء أمورهم الذين تكررت شكواهم لليوم الثاني على التوالي، والذين التقاهم معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم في مسرح المنطقة قبل ظهر أمس، واستمع إلى ملاحظاتهم بشأن النتائج، والتي تركزت في إطار وجود طلبة طالعوا الموقع الإلكتروني للوزارة بعد إعلان النتائج ووجدوا أسمائهم ضمن الناجحين، وفوجئوا عند مراجعتهم المدارس للحصول على على شهادات النجاح بعدم وجود أسمائهم ضمن قوائم الناجحين، إلى جانب أن بعض الطلبة وجدوا أنفسهم ناجحين في الموقع الإلكتروني وسافروا خارج الدولة خلال الأيام الماضية، وكلفوا الأقارب بالحصول على شهادات النجاح، والذين راجعوا بدورهم المدارس وفوجئوا بعدم نجاح أقاربهم الذين سافروا خارج الدولة، وفضلا عن الطلبة الذين أخبرتهم المدارس بأنه ينبغي عليهم أداء الامتحانات في الدور الثاني، لكنهم لم يعرفوا حتى الثالثة من عصر أمس ما هي المواد التي ينبغي عليهم التقدم للامتحانات فيها. وأبدى طلاب وطالبات ملاحظات بشأن وجود خلل في النتائج الدراسية، وفي استمارات النجاح التي تم صرفها للبعض وتبين وجود أخطاء كثيرة فيها مثل جنسية الطالب، أو معدله الدراسي، وكذلك بعض الطلاب الذين حصلوا على شهادات نجاح، ثم اكتشفوا أنهم راسبين في بعض المواد. وأكد معالي الدكتور الخييلي حرص المجلس بالتنسيق مع الوزارة على إيجاد حل سريع لمشكلة الخلل الذي أصاب النظام الإلكتروني للوزارة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وحال دون حصول العديد من طلبة الصف الثاني عشر على نتائجهم النهائية. وقال معاليه لـ «الاتحاد» إن الخلل في «النظام الإلكتروني» الذي تسبب في تعطيل ظهور نتائج بعض الطلبة حتى يوم أمس هو خلل طارئ. وأشار إلى أنه وجه فريق العمل بالمجلس باستخراج نتائج الطلبة ووضعها على اسطوانات ممغنطة، ثم نشرها عبر نظام معلومات الطالب (eSIS) الذي يطبقه المجلس، حتى يستطيع كل طالب وولي أمر التعرف على نتائجه بيسر وسهولة. وأكد أن مصلحة الطلبة تحتل المقام الأول وأنه لن يضار أي طالب أو طالبة جراء هذه المشكلة الطارئة. وعلمت «الاتحاد» أن معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم كلّف لجنة برئاسة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، وعضوية مسؤولين عن الامتحانات والتقويم وتقنية المعلومات، بالوقوف على المشاكل التقنية التي حالت دون نجاح الربط الإلكتروني بين موقع النتائج المخصص من قبل الوزارة والمنطقة التعليمية، حيث عقدت اللجنة اجتماعات مكثفة منذ ظهر أمس في وزارة التربية والتعليم.