شرعت شركة الحفر الوطنية في تنفيذ خطط توسعية لزيادة أسطولها من 28 حفارة تملكها في الوقت الحالي إلى نحو 50 حفارة، وذلك خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرة إلى أنها تراعي في ذلك الاعتبارات والمواصفات البيئية كافة. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إنه يتم بناء الحفارات الجديدة وفق أحدث الشروط والمواصفات المتعلقة بالبيئات البرية والبحرية، كما أن هذه الحفارات مصممة لاستيعاب أي تطورات وتغييرات قد تطرأ مستقبلاً على صعيد التشريعات والقوانين البيئية. وقال عبدالله سعيد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة الحفر الوطنية: إننا نؤمن بأن الشركات والمؤسسات هي جزء أصيل من تركيبة المجتمع بشكل عام؛ لذا فإنه يجب على هذه الشركات أن تسهم بصورة فاعلة في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال الالتزام التام بتقليص الأثر البيئي لأنشطتها في المناطق التي تعمل بها، وكمثال على ذلك، فإن حفارة جونانة التي تملكها الشركة قد تم اختيارها لتكون أولى الحفارات التي يطبق فيها مشروع “الانبعاث الصفري”، وهو نظام يتيح جعل الحفارات البحرية نظيفة بيئياً بنسبة عالية، وذلك من خلال عملية التحكم بتدفق الفضلات السائلة وتجميعها ومنع تسرب أية نسبة منها إلى مياه البحر، ما يجعل الحفارة نظيفة بيئياً بشكل ملحوظ. وفضلاً عن التجهيزات والتطويرات الفنية التي أُجريت على الحفارة لهذه الغاية، فإن أفراد طاقم العمل بها قد تم تدريبهم على مهارات التعامل الآمن مع السوائل والفضلات التي تنتج عن الحفارة خلال العمل. ويشار إلى أن مشروع “الانبعاث الصفري” قد فاز بجائزة التميز الخاصة في مسابقة شركة بترول إبوظبي الوطنية “أدنوك” للصحة والسلامة والبيئة 2009. وذكر السويدي أن الحفارة ND-17 قد عملت لأكثر من ستة ملايين ساعة عمل متواصلة دون التعرض لحادث مهدر للوقت، ما يعد إنجازاً تاريخياً في تاريخ أنشطة الشركة، ويعكس حرص الشركة والعاملين فيها على ممارسة مهامهم بمهنية عالية وبمسؤولية، والإسهام في مسيرة تنمية الاقتصاد الوطني مع مراعاة صحة وسلامة العاملين في الشركة وعائلاتهم، والمجتمع بمجمله. وأوضح السويدي أنه وفقاً للسجلات الرسمية لجمعية متعاقدي الحفر الدولية، فإن 12 حفارة فقط في العالم قد تمكنت من إنجاز 12 سنة دون حادث مهدر للوقت، وإن شركة الحفر الوطنية تصنف في المرتبة الخامسة بين هذه الحفارات.