دبي (الاتحاد)

مع توليه تدريب المنتخب الأسترالي، خلفاً للهولندي بيرت فان مارفيك الذي رحل عن منصبه عقب نهائيات كأس العالم الماضية، يواجه جراهام آرنولد عدة مشكلات قد تجعله يعاني في مسعاه للحفاظ لأستراليا على لقبها القاري، فقد تمكن الأستراليون من التتويج ببطولة كأس آسيا 2015 للمرة الأولى في تاريخهم، وجاء الظهور المخيب في مونديال روسيا 2018 ليحمل مؤشراً سيئاً حول تطور المنتخب، خاصة على المستوى الهجومي، فالمنتخب الأسترالي هو الوحيد من بين جميع منتخبات المونديال الذي لم يتمكن من تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح.
الهداف التاريخي للمنتخب الأسترالي تيم كاهيل الذي أعلن اعتزاله دولياً، سوف يترك مشكلة كبيرة للمدير الفني الجديد على أكثر من مستوى، حيث لم يتم تعويضه حتى الآن، وفي الوقت ذاته ظهرت على سطح الأحداث مشكلة أخرى أثارت جدلاً حول مهرجان اعتزال كاهيل، فقد وافق آرنولد على أن يعود اللاعب المخضرم للملاعب للمشاركة في ودية أستراليا ولبنان والتي تقام 20 نوفمبر المقبل، وهو الأمر الذي أثار غضب البعض، خاصة أن المباراة يجب أن تكون في إطار الاستعداد لكأس آسيا 2019، ولا يتم تخصيصها لمناسبة تكريمية.
ويملك كاهيل 107 مباريات دولية، بفارق مباراتين فقط عن أكثر اللاعبين تمثيلاً للمنتخب وهو المعتزل مارك سوارزر، كما أن كاهيل هو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 50 هدفاً، ما يجعل مهمة أي مهاجم آخر أكثر تعقيداً، فالمهاجم الأقرب لكاهيل من بين عناصر القائمة الحالية هو تومي يوريتش المحترف في الدوري السويسري، والذي لا يملك أكثر من 8 أهداف طوال مسيرته الدولية، كما أن روبي كروز لاعب بوخوم الألماني لديه 5 أهداف فقط سجلها في 67 مشاركة دولية، فيما يتصدر القائد مايل جيديناك قائمة الأكثر تهديفاً من بين الأسماء الموجودة في التشكيلة الحالية برصيد 20 هدفاً سجلها في 79 مباراة دولية، ولكنه لاعب وسط وليس رأس حربة. جراهام أرنولد، المدير الفني الحالي للمنتخب الأسترالي، والذي بدأ مهام عمله عقب المونديال الروسي قرر استدعاء 24 لاعباً محترفاً في أوروبا، و4 أسماء من الدوري الياباني والسعودي، ولاعب واحد ينشط في الدوري الأسترالي، مما يؤشر إلى رغبة آرنولد في الاستعانة بخبرات النجوم الذين أتوا من دوريات القارة العجوز، وعلى رأسهم 7 نجوم في الدوري الإنجليزي، سواء «البريميرليج» أو دوري الدرجة الأدنى، وهناك 7 وجوه جديدة في قائمة أستراليا الحالية، والتي لن تخوض أي مباريات في التجمع الحالي، على أن يكون نوفمبر المقبل موعداً لخوض مباراة ودية أمام كوريا الجنوبية، ثم لبنان.