تصدر هيئة البيئة – أبوظبي ثلاثة آلاف تصريح سنويا للمصانع والمنشآت الصناعية إضافة إلى شهادات عدم الممانعة لمشاريع تطوير البنى التحتية في الإمارة، بصفتها إحدى الجهات التي تراقب الأنشطة الصناعية للتحقق من التزامها بشروط الترخيص البيئي والامتناع عن الممارسات الخاطئة التي تلوث البيئة. وأكدت رزان مبارك نائب الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي على هامش مشاركة الهيئة في القمة العالمية لطاقة المستقبل أن الهيئة تحاول من خلال مشاركتها في القمة تعريف المشاركين بمشاريع الهيئة في مجالات ترشيد استهلاك المياه، وتحسين جودة الهواء، إلى جانب عرض نبذة عن مشاريعها في إدارة المياه الجوفية، ومشروع الخزان الاستراتيجي للمياه الجوفية. وتقوم الهيئة بإجراء مسح سنوي لقياس رضا المتعاملين معها في محاولة لتحديد احتياجاتهم وتقديم خدمات تناسب تلك الاحتياجات وذلك من خلال إشراك أصحاب المصلحة والمتعاملين معها في إبداء الرأي وطلب ملاحظاتهم والاستجابة لها. وفي محاولة لتطوير بيئة العمل طبقت الهيئة استراتيجية داخلية للاستدامة في مكاتبها، حيث قلل مشروع استدامة تقنية المعلومات الخضراء في الهيئة استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحسب رزان. وفي محاولة لتحقيق إدارة متكاملة ومستدامة للمياه الجوفية تنفذ الهيئة مشروعا لتوفير مخزون استراتيجي للمياه في الإمارة، فضلا عن تنفيذها لمشروع تحلية المياه الجوفية عالية الملوحة في المناطق الصحراوية باستخدام الطاقة المتجددة. ويشار إلى أن الهيئة تعتبر الجهة المسؤولة عن إدارة المياه الجوفية في الإمارة من خلال إصدار تصاريح حفر الآبار وتشجيع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري الغابات والأراضي الزراعية والحدائق العامة. وتسعى الهيئة لحماية الحياة البرية والحفاظ على الموارد الطبيعية عبر إعادة توطين المها العربي في مناطق انتشارها الطبيعية بعد أن كانت مهددة بالانقراض، حيث قامت بإكثارها بالأسر وإعادة إطلاقها، في مناطق الانتشار في موائلها الطبيعية. كما أقامت الهيئة منطقة خاصة، تديرها وتشرف عليها كمحمية طبيعية للمها العربي تمتد على مساحة تصل إلى 7,904 كلم مربع. وتدير الهيئة شبكة متكاملة من المحطات لمراقبة جودة الهواء في إمارة أبوظبي. وتضم هذه الشبكة محطات تغطى مختلف المناطق في الامارة بما في ذلك المناطق الصناعية وبالقرب من محطات توليد الكهرباء، والمناطق ذات الكثافة المرورية العالية. وتسهم هيئة البيئة - أبوظبي بتنفيذ برامج تعليمية للتوعية البيئية في أكثر من 80% من مدارس إمارة أبوظبي. وقد ساهمت مبادرة المدارس المستدامة، بتقليل البصمة الكربونية لأكثر من 100 مدرسة وساهمت بتشجع الطلبة على المساهمة في الحفاظ على البيئة في مجتمعاهم.