قال الكاتب الشهير بوب وودورد، في كتاب جديد، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يريد اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي لكن وزير دفاعه تجاهل الطلب.

ويصور الكتاب، الذي يحمل اسم "الخوف"، كبار معاوني ترامب على أنهم لا يأبهون أحياناً بتعليماته للحد مما يرونه سلوكه المدمر والخطير.
والكتاب الذي لم يصدر بعد، هو أحدث كتاب يعرض لتفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب التي بدأت قبل 20 شهراً.
وقال ترامب على "تويتر" إن الاقتباسات الواردة في الكتاب والمنسوبة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي وآخرين هي "حيل مختلقة، خداع للجمهور".
ويصور الكتاب وودورد، وهو مفجر فضيحة "ووترجيت" التي أطاحت بالرئيس ريتشارد نيكسون، ترامب على أنه سريع الدخول في نوبات غضب يتفوه خلالها بعبارات بذيئة ومندفع في اتخاذ القرارات.

ورسم المؤلف صورة للفوضى التي يقول إنها تصل إلى حد "الانقلاب الإداري" و"الانهيار العصبي" في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة.
ويقول الكتاب إن ترامب أبلغ وزير دفاعه أنه يريد اغتيال الأسد بعدما شن الرئيس السوري هجوماً كيماوياً على المدنيين في أبريل 2017.
وأبلغ ماتيس ترامب بأنه "سيفعل ذلك على الفور"، لكنه أعد بدلاً من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصياً.
وأشار الكتاب إلى أن ماتيس أبلغ معاونيه بعد واقعة منفصلة بأن ترامب تصرف مثل "تلميذ في الصف الخامس أو السادس".
ورفض ماتيس، في بيان، الكتاب بوصفه "صنفاً فريداً من أعمال واشنطن الأدبية" وقال بشأن كلمات الازدراء من ترامب التي نسبت إليه "لم أنطقها قط أو تُنطق في وجودي".
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الكتاب ليس سوى "قصص مختلقة، الكثير منها أدلى بها موظفون سابقون ساخطون، بهدف إظهار الرئيس في صورة سيئة".
وشككت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الرواية الخاصة بالأسد.
وقالت للصحفيين يوم الثلاثاء "أتمتع بكوني مطلعة على مثل تلك المحادثات... ولم أسمع قط الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد".