اختيار شريك الحياة على طريقة القرود
يبدو أن الإنسان سيجد ضالته في الحيوان لتعلم الكثير حول أسلوب الحياة المعاصرة وخاصة فيما يتعلق باختيار شريك الحياة. ووجه فريق من العلماء الهولنديين دعوة نادرة للباحثين عن شريك حياة بالذهاب إلى حديقة الحيوان في مدينة أبنهويل الهولندية للتمتع بمشــاهدة طبيعية لوسـائل البحث عن الشـريك في عالم الحيوان وبصفة خاصة بين القـردة بأنواعها المختلفة.
ويؤكد الباحث الهولندي باتريك فان فيين، رئيس ورشة عمل القرود، أن السلوك الإنساني للبحث عن شريك الحياة لا يختلف كثيرا عن القرود مثل الشمبانزي والغوريلا. وأقام الباحث الهولندي العشرات من الندوات العلمية والحلقات الدراسية لمديري الشركات لتعلم أسلوب القيادة في عالم القرود وكيفية الحفاظ على المناخ الطيب داخل المكاتب والشركات والمصانع وحظيت هذه الندوات بإقبال كبير من الخارج وخاصة من ألمانيا. وتحمل الحلقات الدراسية للباحث الهولندي عنوان “المديرون يكتشفون القرود في أنفسهم”. وجمع فيين فيها خبراته من مشاهدة سلوك القرود على انفراد أو في داخل الجماعات.
ويؤكد أن الطريقة البشرية للبحث عن شريك حياة وجذب الجنس الآخر تعتمد على انتقاء الكلمات ولكنها تتجاهل استخدام الغريزة التي تشبع احتياجاته.
ويشير فيين إلى وسائل الرجال في إغراء شريك الحياة من خلال التعبير عن الشخصية واختيار العطر المناسب وهو الوصفة السحرية التي تضمن النجاح، حيث تستطيع المرأة بغريزتها معرفة مدى توافق جهاز المناعة للرجل مع جهازها من خلال اشتمام الرائحة الطبيعية للرجل وهنا قد تسقط المرأة في كمين الرجل الذي يختار العطر ومزيل العرق المناسبين.
وتؤكد إحدى السكرتيرات أنها ستحرص على حضور هذه الدورة للتعلم من سلوك الشمبانزي كيفية التغلب على حالات الفشل في العلاقات الزوجية وأهمية رائحة الجسد الداخلية ومقارنتها بالرائحة الخارجية بعد استخدام العطور والمعايير غير الظاهرة التي تؤثر على الرجل والمرأة عند اختيار شريك الحياة. والطريف أن المشاركين في الندوة بحديقة الحيوان سيكتشفون العلاقة بين الغريزة وأحمر الشفاه أو مستحضرات العناية بالشعر بالإضافة إلى التلقائية في اختيار الأنثى للشريك ثم وسائل الإمعان في الاختيار.
واختار فريق الباحثين الهولنديين التاسع من شهر أكتوبر المقبل كموعد لأول “دورة طبيعية” في حديقة الحيوان لتوافقها مع موسم التزاوج عند القرود.
ويؤكد العلماء أن أنواعا من القرود تمارس العلاقات الحميمية عدة مرات يوميا لخفض الضغوط والتمتع بالممارسة ولكن بعض الذكور يتنقل في حياته الجنسية بين العديد من الإناث وهو أمر لن توصي به ورشة العمل الرجال من البشر على أي حال.
المصدر: أمستردام