الشارقة (الاتحاد)

أعلنت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، إطلاق تطبيق مسيرة «لنحيا» الرياضية العالمية، «RFL UAE» لتسهيل مساهمة مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات بمكافحة مرض السرطان، عبر التبرع بمقدار المسافات التي يقطعها المشاركون في المسيرة لتوفير العلاج للمصابين، إلى جانب تشجيع نمط الحياة الصحي والذي يشكل عاملاً مهماً في الوقاية من المرض. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية في الجامعة الأميركية بالشارقة، أمس الأول.

توعوية وترفيهية
ويمكن تحميل تطبيق، «RFL UAE» من خلال متجر التطبيقات «آب ستور» لأجهزة «آبل»، ومتجر «بلاي» للأجهزة العاملة بنظام «أندرويد،»، استعداداً لانطلاق فعاليات مسيرة «لنحيا» الرياضية العالمية خلال الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر المقبل، في الجامعة الأميركية بالشارقة، ويتضمن برنامجها العديد من النشاطات والفعاليات التوعوية والترفيهية، كالتخييم للمشاركين وعائلاتهم.
ويمكن للراغبين في أن يكونوا جزءاً من هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، المشاركة من خلال تكوين فريق، أو الانضمام إلى إحدى الفرق المشاركة، أو المشاركة في الفعالية بصورة فردية.

أمل وتفاؤل
وأكدت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن المجتمع بات يعلم تماماً أهداف الجمعية ويشارك في تطبيق رؤيتها، مشيرةً إلى أن التفكير بالآخرين ومساعدتهم والعمل من أجلهم هي فرص وفرتها الحياة لبني البشر، ويجب أن يوظفوها جيداً لخدمة غيرهم.
وفي إشارة إلى أهمية التمسك بالأمل والحياة من قبل المرضى، قالت سوسن جعفر: «المرضى الذين يرون أن الحياة توقفت «مخطئون»، يكفي أن نرى حولنا من يساندوننا، ويمنحونا الأمل، ويتبرعون من أجل التوعية بالمرض».
وأشار بدر الجعيدي، مدير مسيرة «لنحيا» الرياضية العالمية، إلى أن تنظيم المسيرة وإشراك المجتمع بكافة فئاته وجنسياته في مساندة مرضى السرطان، يعتبر نجاحاً كبيراً وترجمةً لرؤيتنا المتمثلة في نشر الوعي بمخاطر المرض، ومكافحته وتشجيع أنماط الحياة الصحية.

ناجيات من المرض
واستعرضت الناجية من مرض السرطان نهلة شريف، خلال كلمة ألقتها في المؤتمر، تجربتها مع مرض السرطان، ومساندة الجمعية لها في رحلتها العلاجية، داعيةً الحضور إلى عدم التردد بممارسة الكشف الذاتي، والدوام على الكشف المبكر، كما طالبتهم بأن يكونوا سفراء لهذه المهمة النبيلة، ينصحون بها أبناءهم، وبناتهم، وأصدقاءهم، مؤكدة أن الكشف المبكر عن المرض، يسهم في شفائه بسرعة كبيرة.
كما تحدثت الناجية من مرض السرطان جاسيكا مارش عن تجربتها مع المرض، مشيرة إلى أنها أم لثلاثة أطفال، مما دفعها إلى الاهتمام برحلة العلاج، ومقاومة حالة الإحباط التي تصاحب اكتشاف المرض، حيث التزمت بالعلاج وبممارسة الأنشطة الرياضية، ووجدت دعماً من الأصدقاء، الأمر الذي أسهم في نجاتها من المرض.
وحول انضمامها إلى المسيرة أوضحت أنها تعرفت إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان خلال مرحلة العلاج، الأمر الذي ساعدها على مواصلة رحلتها العلاجية بعزيمة أكبر، بالإضافة إلى اكتسابها معلومات أكثر، موضحة أنها لم تكن تعلم بعدد الأشخاص المصابين إلا بعد احتكاكها المباشر بكوادر العمل في الجمعية، التي ساهمت عبر مسيرتها «لنحيا» في رفع حجم الوعي بين أفراد المجتمع.