حسام عبدالنبي (دبي)

تدرس شركة «دراجون أويل»، منصة التنقيب والإنتاج المملوكة بالكامل لشركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، التوسع في أبوظبي عبر التطلع إلى عددٍ من الفرص الاستثمارية في الإمارة، حسب علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل»، كاشفاً خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة على هامش اليوم الثاني من فعاليات الدورة الثالثة من معرض ومؤتمر تكنولوجيا النفط والغاز «جوتيك» 2019، عن أن خطة التوسع في أبوظبي لا تزال في مرحلة دراسة الجدوى بشرط توافر الفرصة والجدوى الاقتصادية.
وأكد الجروان أن التوسع في أبوظبي يمكن أن يتم من جانب «دراجون أويل» ذاتها أو عبر تحالف من الشركات «كونسورتيوم»، خاصة أن الشركة تعمل على أساس تجاري وتستهدف الربحية، لافتاً إلى أن «أدنوك» قدمت عرض استكشاف، وكانت «دراجون أويل» من بين المدعوين.
وأعلن الجروان أن إجمالي استثمارات الشركة في العام المقبل سيصل إلى 1.5 مليار دولار، سيتم تخصيص 70% منها لتمويل الأنشطة التشغيلية في تركمانستان ومصر العراق، والباقي لتمويل خطط التوسع الجديدة في حال توافرها.
وأوضح أن «دراجون أويل» تسعى للتركيز على أسواق مصر والسودان خلال العام المقبل، إضافة إلى الجزائر التي تشهد حالياً المرحلة الأخيرة من مرحلة الاستكشاف، وتنظر باهتمام إلى أسواق جنوب شرقي آسيا، وعلى رأسها ماليزيا وإندونيسيا، مؤكداً أن الشركة منفتحة على الكثير من الفرص الاستثمارية حول العالم، ويتم تقييمها وإعداد دراسات الجدوى والمخاطر لها في الوقت الراهن.
وقال، إن الخطوة القادمة بعد شراء حقوق امتياز شركة «بي بي» في مناطق خليج السويس بمصر، لتصبح «دراجون» هي شريك الهيئة المصرية العامة للبترول بدلاً من شركة «بي بي» في كافة امتيازات إنتاج واكتشاف النفط في خليج السويس، هو إتمام عملية الاستبدال مع «بي بي»، مضيفاً أن هناك برنامجاً تم الاتفاق عليه مع الشركة البريطانية لإتمام الإحلال التدريجي الذي بدأ في سبتمبر الماضي بنسبة إنجاز 40% حتى الآن ويستمر لمدة 3 أشهر، مقدراً قيمة الصفقة الجديدة بنحو 850 مليون دولار تم سدادها بالكامل من خلال التمويل الذاتي للشركة، منوهاً في الوقت ذاته بأن الصفقة ستضاعف إجمالي الطاقة الإنتاجية لـ «دراجون أويل» إلى 150 ألف برميل يومياً بحلول أواخر 2020، ما يعادل 50% من إجمالي الإنتاج المستهدف حتى 2026 والبالغ 300 ألف برميل يومياً.
ورداً على سؤال عن استثمارات الشركة في العراق، توقع الجروان أن يصل حجم الإنتاج اليومي إلى 30 ألف برميل يومياً إلى 50 ألف بنهاية العام المقبل مع برنامج تطوير حقل الفيحاء بنسبة 30% مع شركة نفط الكويت.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف تجديد عقدها في دولة تركمانستان الذي ينتهي في عام 2025 لمدة 10 سنوات إضافية، لا سيما أن إنتاج الشركة هناك يمثل نحو 40% من إجمالي الإنتاج في الدولة، بما يعادل 75 ألف برميل يومياً.
وأكد أن الشركة «واعدة»، وتسير وفق الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة، وأن الوضع المالي جيد وليست عليها مديونيات، لافتاً إلى أن الشركة ستواصل تركيزها على قطاع النفط وتستهدف التوسع في قطاع الغاز، فيما لا تفكر في الدخول في مجال الطاقة النظيفة على الأقل حتى الـ 20 عاماً المقبلة.
من جهتها، قالت بدرية خلفان، مديرة الموارد البشرية في «دراجون أويل»، إن الشركة تستهدف زيادة نسبة التوطين من 17% إلى 25% بنهاية العام الحالي، وتطمح إلى الوصول إلى نسبة 40% بحلول 2024، علماً بأن 80% من وظائف المواطنين هي إدارية و20% وظائف فنية.