قدرت وزارة العمل عدد مراجعي “اليوم المفتوح” منذ بداية العام الجاري وحتى الخميس الماضي بنحو 2000 مراجع. وتخصص الوزارة منذ 4 سنوات يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع “يوماً مفتوحاً” في ديوانيها بأبوظبي ودبي وهي بذلك تعتبر الوزارة الأولى والوحيدة في الدولة التي تقيم الأيام المفتوحة للقاء المراجعين. وأكد حميد بن ديماس المدير التنفيذي لشؤون العمل لـ”الاتحاد”، حرص الوزارة على مواصلة لقاء المراجعين خلال “اليوم المفتوح” تنفيذاً لتوجيهات معالي صقر غباش وزير العمل، بحيث تلتقي قيادات الوزارة بشكل منتظم مع المتعاملين وذلك تجسيداً لأحد المبادئ والمتطلبات الرئيسة للتميز المؤسسي والتي تستوجب تواصل القيادة بمختلف مستوياتها مع جمهور المتعاملين، لا سيما أن وزارة العمل تعتبر واحدة من الوزارات الخدمية التي تتعامل مع 200 ألف صاحب عمل وأكثر من 4 ملايين عامل. وأضاف ابن ديماس أن “اليوم المفتوح” يعد إحدى القنوات المهمة للتواصل بين قيادات الوزارة من المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات والمراجعين مما يتيح المجال أمامهم لتقديم معاملاتهم العالقة أو التظلمات أو الاعتراض على إجراء ما وإبداء ملاحظاتهم بشكل عام، الأمر الذي يصبح بموجبه “اليوم المفتوح” أشبه ما يكون بمنصة للحوار المباشر بين المسؤول والمراجع وهو ما يترجم مفهوم الشفافية على أرض الواقع ويوطد الشراكة بين المؤسسة والمتعاملين معها سواء من أصحاب عمل وعمال”. وأشار إلى أن “اليوم المفتوح” لن يكون بأي حال من الأحوال أداة لخرق قانون العمل أو القرارات النافذة أو لمنح الاستثناءات بما يتعارض مع ذلك، لافتاً إلى أنه يتم تحويل المعاملات التي يتبين وجود ضرورة لدراستها إلى الإدارات المعنية، لا سيما الشؤون القانونية لإبداء الرأي حولها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب حيالها، بينما تتم الموافقة على المعاملات التي تخلو من أي نواقص. وتعتبر معاملات الإعفاء من غرامات بطاقات العمل المخالفة واحدة من أكثر أنواع المعاملات رفضاً خلال “اليوم المفتوح”، خصوصاً تلك التي تنظرها اللجنة المعنية وتعتذر عن تخفيض قيمة الغرامات المترتبة على صاحب المعاملة نظراً لعدم انسجام أوضاعه مع المعايير التي يتم الأخذ بها عند الموافقة على التخفيض وليس الإعفاء الكامل من الغرامة. كما تشكل طلبات الإعفاء من غرامات البطاقات ما يزيد على 40 في المائة من مجموع المعاملات التي ترد إلى “اليوم المفتوح”. يشار إلى أن معدل انعقاد “اليوم المفتوح” يبلغ نحو ساعتين ويعتمد على “نظام الأرقام”، حيث يحصل المراجع على رقم يخوله تقديم معاملته عند حلول دوره، وترفض الوزارة قبول المعاملات المقدمة من غير مندوبي العلاقات العامة أو المخولين في المنشآت صاحبة العلاقة. وفي السياق ذاته، اعتبر غسان علي مندوب علاقات عامة أن “اليوم المفتوح” يعد فرصة مهمة للمندوبين لكي ينجزوا معاملاتهم وتحديداً تلك التي يطلب الموظفون المعنيون في الوزارة عرضها على المدير العام، داعياً إلى تنظيم يومين مفتوحين في دبي ومثلهما في أبوظبي من كل أسبوع الأمر الذي يسهل على المراجعين.