أبوظبي (الاتحاد) - يرفع مشروع تطوير محطة إنتاج الكهرباء وتحلية المياه في مدينة المرفأ، الطاقة الإنتاجية للمحطة إلى 1500 ميجاواط من الكهرباء و53 مليون جالون من المياه يومياً، بحسب عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي. وثمن النعيمي اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في اجتماعه الأخير برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس، تنفيذ مشروع تطوير محطة إنتاج الكهرباء وتحلية المياه في مدينة المرفأ. وقال إن المشروع سيرفع طاقة إنتاج المحطة من الكهرباء لتصل إلى 1500 ميجاواط، من أصل 1000 ميجاواط القدرة الحالية، وكذلك إضافة 30 مليون جالون لتصل إلى 53 مليون جالون من المياه يومياً، مع الالتزام بالمعايير البيئية وخفض تكاليف الإنتاج. وأكد النعيمي أن المشروع يهدف إلى تغطية الطلب المتنامي على الكهرباء، والذي يزداد سنوياً بنسبة تتعدى 11% في أغلب الأوقات. ويتضمن المشروع كذلك بناء محطة طاقة ذات دورة وقود مزدوجة تتراوح قدرتها ما بين 1000 و1100 ميجاوات، باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا، وتركيب أربع توربينات غازية بطاقة 400 ميجاوات، مع تركيب وحدة تحلية مياه بطاقة 30 مليون جالون، وبيع ثلاث وحدات تحلية بطاقة 23 مليون جالون. وأشار النعيمي إلى أن عملية تطوير المحطة تهدف كذلك إلى الوفاء بالتزامات الهيئة تجاه مناطق الإمارات الأخرى، وذلك بناء على مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتصدير 2000 ميجاوات من الكهرباء عام 2011، وتتزايد سنوياً لتصل إلى 3900 ميجاوات عام 2015، وتأتي في إطار خطط حكومة أبوظبي نحو توفير مصادر للطاقة تغطي النمو المستقبلي للطلب على الكهرباء والماء تنفيذاً للتوجيهات السامية للقيادة الرشيدة بتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق الرفاه الاجتماعي اللذين يشكلان أولوية رئيسية في صلب استراتيجية الدولة. وأضاف النعيمي “يمثل موقع المرفأ آخر محطة للطاقة والمياه تتم خصخصتها، حيث يشكل موقع المحطة المقترح الحل الأمثل لمقابلة أي نقص متوقع بالسرعة الممكنة”، مشيراً إلى أن مشروع المرفأ للمنتج المستقل يحقق ارتفاعاً في كفاءة الوقود ويخفض تكلفة الإنتاج، كما يعمل وفق الشروط البيئية بالموقع، ويرفع من معدلات المرونة والجوانب الاقتصادية في شبكة التوليد في أبوظبي في المستقبل، وبوجه خاص عند تشغيل الوحدات النووية الضخمة. وأكد النعيمي تميز موقع المرفأ بمواصفات خاصة تؤهل محطة المرفأ لأن تصبح هدفاً للتأهيل والتحديث ورفع قدرة المحطة، حيث تعتبر المرفأ موقعاً استراتيجياً تابعاً للهيئة نسبة لقربها من مراكز الطلب في منطقة طريف وليوا. ويشار إلى أن شركة “أدنوك” تعمل على إنشاء محطة لغاز النيتروجين بالقرب من موقع المرفأ وتحتاج إلى طاقة تبلغ 200 ميجاوات تقريباً، يمكن ربطها مباشرة إلى المرفأ، لتزويد أدنوك بطاقة مناسبة وآمنة وبتكلفة اقتصادية. وحول مزايا مشروع المرفأ، قال النعيمي: “يتمتع المشروع بمزايا عدة منها: مع بدء تشغيل قدرات 400 ميجاوات والتي يمكن تحقيقها في صيف 2014، إضافة إلى 1000 – 1200 ميجاوات أخرى في صيف 2015، سوف تمثل المرفأ البدايات الممكنة لزيادة القدرات في شبكة أبوظبي من أجل تقليص النقص المحتمل في القدرات، وبإقامة مشروع المرفأ المقترح للمنتج المستقل يمكن إخراج محطة الكهرباء والبخار القديمة التي أصبحت متهالكة، وارتفعت نسبة استهلاكها من الوقود، كما أن تشغيلها أصبح لا يتفق مع المواصفات البيئية، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الصيانة المترتبة عليها”. وأوضح أنه سيتم استخدام قدرات وإمكانيات التوسع الموجودة في الموقع (مثل مأخذ مياه البحر، وتجهيزات مناولة الغاز، وضخ مياه الشرب)، حيث لا تدعو الحاجة لإقامة مرافق جديدة لنقل المياه، بينما تدعو الحاجة فقط إلى مرافق جديدة لنقل الطاقة مثل (تمديد خط هوائي سعة 400 ك.ف) إلى المحطة الفرعية المجاورة في عصب التابعة لشركة أبوظبي للنقل والتحكم “ترانسكو” التابعة للهيئة. وينفذ مشروع المرفأ للمنتج المستقل، بطاقة إنتاجية قدرها (1500 ميجاوات من الكهرباء و53 مليون جالون مياه يومياً)، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وعلى أساس قاعدة البناء والتملك والتشغيل (BOO وبالنظام المتبع نفسه في مشاريع المنتج المستقل السابقة، خاصة تمويل المشروع من المؤسسات المالية والمصارف الدولية والمحلية، ما يسهم في رفع قيمة الأصول التي تدفع للحكومة عند الإغلاق المالي، واستناداً إلى الحسابات الأولية تمثل أكثر من تغطية لالتزامات الهيئة المتوقعة تجاه المشروع الجديد كشريك بنسبة 60%. ويبلغ إجمالي قدرات المحطة الحالية (4 توربينات غازية، 196 ميغاوات) قديمة لإنتاج البخار لتحلية المياه حرارياً ليبلغ (39 مليون جالون يومياً)، حيث تدنت كفاءة الوحدة من ناحية الوقود وارتفعت تكلفة الصيانة، كما يوجد بموقع المرفأ 4 توربينات غازية جديدة محفوظة في مستودعات هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وهي بحالتها الكاملة من نوع (GE Frame 9E) مزدوجة الوقود، تنتج كل واحدة منها 98 ميجاوات من الكهرباء. وقامت الهيئة مؤخراً بترحيلها من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بموجب الاتفاقية الرئيسية المبرمة في 2007، والتي تقوم بموجبها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بتصدير الطاقة المطلوبة إلى الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، ولقد تم تجهيز الموقع الحالي ليستوعب قدرات أكبر من القدرات المركبة حالياً مع وجود بُنى تحتية مناسبة يمكن أن تستوعب أي توسعات مستقبلية.