أبوظبي (الاتحاد)

يستخدم العلماء أشعة يفوق توهجها توهج الشمس بمقدار 10 مليارات مرة للمساعدة في حل لغز مخطوطات رومانية قديمة، تحولت إلى فحم هش ودفنت تحت الرماد عندما ثار بركان جبل فيزوف الإيطالي قبل حوالي 2000 عام.
ويقوم فريق من العلماء في جامعة كنتاكي الأميركية بمسح البيانات المكتملة باستخدام تكنولوجيا حاسوبية بدأ تطويرها قبل 15 عاماً.
ويستخدم العلماء جهاز «سنكروترون دايموند لايت سورس» أو المسرع الدوراني التزامني الضوئي، وهو مصدر قوي لأشعة «إكس» الناتجة عن الإلكترونات المسرعة داخل دائرة كبيرة «سنكروترون» تحتوي على حقلين أولهما مغناطيسي «لتحريك الجسيمات بحركة دورانية» والآخر كهربائي «لزيادة سرعة الجسيمات».
ويستخدم في الفيزياء لدراسة اصطدام الجسيمات بذرات مواد مختلفة كالحديد والألومنيوم وقياس نتائج الاصطدام، وكذلك في التصوير الإلكتروني وفي الطب لعلاج الأورام الخبيثة بالأشعة السيكلوترونية.
ومن المخطوطات التي يجري فحصها، اثنتان ملفوفتان ومكتملتان تم العثور عليهما في مدينة هيركولانيوم الإيطالية القديمة، وهما هشّتان لدرجة أنه لا يمكن فتحهما، وسيتم فحصهما باستخدام الجهاز في أوكسفوردشاير ببريطانيا. وتقوم البرمجيات بتحويل بيانات المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد إلى مسطح أملس، بحيث يمكن قراءة النص اللاتيني الأصلي. ويمتلك المعهد الفرنسي في باريس 900 مخطوطة من هيركولانيوم، وتمت إعارة اثنتين من هذه المخطوطات للمشروع.