قال بيير كرينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إنه لا يمكن ببساطة "إلغاء وجود" ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في رد على قرار قطع المساعدات الأميركية ومزاعم تفيد بأن عمل الوكالة لا يؤدي إلا لإطالة أمد محنتهم.
وتقدم وكالة الأونروا خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. ومعظم هؤلاء اللاجئين من نسل نحو 700 ألف فلسطيني طردوا من منازلهم أو فروا من حرب عام 1948 التي انتهت بإعلان قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت واشنطن، أكبر مانح للأونروا، العدد المتزايد للاجئين في سياق إعلانها الأسبوع الماضي قرار وقف تمويل الوكالة. ولهذه الزيادة نتائج محتملة على سعي الفلسطينيين وراء حق العودة إلى أراض باتت الآن جزءاً من إسرائيل.
واستبعدت حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة مثل هذه العودة.
وقال كرينبول في رسالة مفتوحة للاجئين الفلسطينيين وموظفي وكالة الأونروا "إنني أعرب عن عميق أسفي وخيبة أملي لطبيعة هذا القرار الأميركي" وتعهد باستمرار عمليات الوكالة.
وانتقدت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الأونروا يوم الجمعة بسبب "توسع مجتمع المستفيدين أضعافاً مضاعفة وإلى ما لا نهاية"، في ترديد لوجهة نظر إسرائيل القائلة إن أحفاد لاجئي عام 1948 ينبغي ألا يحصلوا على وضع أجدادهم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن وكالة الأونروا تطيل أمد اللجوء، مضيفاً أنه يتعين أخذ أموالها "واستخدامها حقاً في المساعدة على إعادة تأهيل اللاجئين الذين يبلغ عددهم الحقيقي شريحة لا تذكر من العدد الذي ذكرته الأونروا".
لكن كرينبول قال "ليس هنالك شيء فريد في الطبيعة التي طال أمدها لأزمة لاجئي فلسطين". وأضاف أن أبناء وأحفاد اللاجئين المشردين منذ وقت طويل في أفغانستان والسودان والصومال والكونجو وأماكن أخرى يعدون أيضاً لاجئين وتساعدهم الأمم المتحدة.
الأونروا تدافع عن منح صفة اللجوء لملايين الفلسطينيين
المصدر: رويترز