أزهار البياتي (الشارقة)

في ظل أجواء غمرتها روح الحماسة والتشويق، احتضنت مفوضية مرشدات الشارقة، هذا الأسبوع، ورشاً تعليمية وقرائية هادفة ضمن سلسلة فعالياتها ومبادراتها الموجّهة التي تطلقها طوال العام، مستهدفة من خلالها منتسباتها من الزهرات من الفئة العمرية بين 7 و11 عاماً، وذلك في سبيل ترقية معارفهن الفكرية وتطوير مهاراتهن في مختلف المجالات، وذلك برعاية ودعم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.

16 زهرة
شهدت الورش التعليمية مشاركة 16 زهرة من مرشدات الشارقة الطامحات، من اللواتي قمن بقراءة حوالي 25 كتاباً، تعرّفن من خلالها إلى أساليب متنوعة من السرد القصصي وخطوات إنشاء المكتبات، حيث قدمت مبادرة «ثقافة بلا حدود» مجموعة متنوعة من الكتب المتخصصة لهذا الغرض، كما أشرفت الكاتبة الإماراتية مريم القاسمي، خلال إحدى الورش، على تعليم الفتيات حيثيات السرد وخطواته، وكيفية ابتكار الأفكار وانتقاء المواضيع الصالحة لتأليف القصة والحكاية، إلى جانب استحضار شخوص أبطال الحكايات وفق تصور الكاتب وخياله الخصب.
وشهدت الجلسة الثانية التي تم تنظيمها في أول سبتمبر الجاري، ورشة عمل إبداعية وفنية، تضمنت العديد من الأنشطة الذهنية التي من شأنها أن تثري تجربة الزهرات، وترتقي بخبراتهن الثقافية، بهدف التعرف إلى الطرق والسبل الصحيحة المتبعة في إنشاء مكتبتهن الخاصة.

الرواية والقصة
وأشارت شيخة الشامسي مدير مفوضية مرشدات الشارقة إلى أهمية هذا البرنامج التعليمي، قائلة: «نسعى إلى تزويد الزهرات والمرشدات بشتى أصناف العلوم والخبرات، بما ينعكس إيجاباً على نمط حياتهن ويوسع مداركهن، وهذه الورش تركز على تعليم المنتسبات أهمية القراءة والمطالعة، وتحفز طاقات الفتيات، وتمدهن بالمعلومات اللازمة حول طرق الكتابة الروائية، والسرد القصصي».
وتتابع الشامسي: «نحاول أن نعكس الصور الإيجابية للمجتمع الإماراتي، ونعززها في نفوس الفتيات، وذلك من خلال غرس مفاهيم التعاون بين الأفراد والجماعات، والعمل بروح الفريق الواحد، وثمرة العمل المشترك، مما يساعد في بناء شخصية هؤلاء الفتيات، ويجعلهن أكثر قدرة على المبادرة والتعبير، مكتسبات مزيداً من التجارب والمعارف في شتى حقول الإبداع».

رسم وطبخ
وعبّرت حور عبد الرحيم، 10 أعوام، إحدى زهرات المفوضية عن تأثرها بقيّم البرنامج وأهدافه الابداعية، موضحة: «تعلمت من خلال الورشة الفنية، استخدام الألوان وأساليب توزيعها، وطرق خلطها ومزجها، إلى جانب تعلمي فنون الطبخ، والأعمال المجتمعية التطوعية، ومساعدة الفقراء والمحتاجين». كما وصفت سارة سعيد محمد، 9 سنوات، طبيعة مشاركتها ضمن هذه الفعاليات، قائلة: «مكنتني ورشة الفنون من رسم اللوحات باستخدام الألوان وتشكيليها بوساطة مزج أكثر من لون مختلف، وفي ورشة أخرى تعلمت أساسيات الطبخ، بحيث أصبحت قادرة على مساعدة أمي، ووضع لمساتي في مختلف الأكلات والأطعمة، كما أن المفوضية أثرت تجربتي فيما يتعلق بالأعمال المجتمعية وأهميتها».