معتز الشامي (دبي)

أكد الإيطالي زاكيروني مدرب منتخبنا الوطني، أن القائمة المستدعاة لتجمع سبتمبر الذي بدأه «الأبيض» أول أمس بمدينة جيرونا الإسبانية، لن تكون الأخيرة أو النهائية، فلا يزال هناك وقت كاف قبل كأس آسيا، بحسب وجهة نظره.
وشدد المدرب على أن الجهاز الفني يضع جميع اللاعبين المؤهلين، للعب الدولي تحت المتابعة الدقيقة، ومنهم إسماعيل مطر وخلفان مبارك، مؤكداً وجود عمل مستمر من قبل أفراد الجهاز الفني، واجتماعات متتالية بشكل أسبوعي، كما أن هناك قائمة موسعة للمنتخب يتحرك الجهاز من خلالها، وتضم 35 لاعباً، وتشمل أكثر من خيار لكل مركز من مراكز اللعب، بينما يتم استدعاء أجهز الأسماء لكل تجمع، مع التركيز على العناصر الأساسية التي تشكل القوام الرئيس للمنتخب.
ولفت زاكيروني إلى أن باب المنتخب سيظل مفتوحاً حتى التجمع الأخير في ديسمبر المقبل، حيث سيضم الجهاز الفني، اللاعب الأجهز بدنياً وفنياً ونفسياً، لخوض غمار بطولة كأس آسيا التي تنطلق 5 يناير المقبل، بمباراة الافتتاح بين منتخبنا الوطني وشقيقه البحريني على ستاد مدينة زايد بأبوظبي، ويخشى جهاز الأبيض تعرض العناصر الأساسية للإصابة، خاصة في ظل ضغط المباريات، وخوض العين مباريات مونديال الأندية ديسمبر المقبل.
وكانت بعثة المنتخب الوطني، غادرت لإسبانيا مساء أول أمس، بعد وصول اللاعبين للتجمع الداخلي بفندق المنتخب بمقر الاتحاد في دبي، عقب الانتهاء من الجولة الأولى للدوري، قبل أن تغادر البعثة مباشرة لبرشلونة ومنها إلى جيرونا، وأدى الأبيض تدريبه الأول أمس بمعسكره الخارجي، وقد حرص الجهاز الفني على الاجتماع باللاعبين، لشرح أهداف التجمع، والمطلوب خلاله من تدريبات، حيث ستكون هناك اجتماعات فنية بشكل يومي، لشرح خطط اللعب، والتركيز على التكتيك الذي يرغب الجهاز في تنفيذه خلال ودية ترينداد وتوباجو يوم الخميس المقبل، ثم ودية لاوس يوم 11 الجاري.
ويعمل الجهاز الفني للمنتخب بمرونة عالية، عبر التركيز على جميع اللاعبين أساسيين أو بدلاء، بينما يتم اختيار العناصر القادرة على تنفيذ الفكر والتكتيك اللازم خلال المباريات، ويعول الجهاز الفني على المرحلة الثانية الحالية، لتكون بداية لقادم التجمعات، لتحقيق أهم الأهداف التكتيكية التي يعمل عليها زاكيروني وجهازه المعاون، وخصوصاً ما يتعلق منها بعلاج «العقم التهديفي» الذي أصاب المنتخب سواء في كأس الخليج بالكويت ديسمبر الماضي، أو حتى خلال بطولة تايلاند الدولية مارس الماضي، حيث أثار غياب التركيز في الثلث الأخير من الملعب، حالة من القلق على القوة الهجومية للأبيض.
بينما أثلج تألق علي مبخوت مع الجزيرة، وتسجيل «هاتريك» في افتتاح الدوري، صدور أفراد الجهاز الفني، حيث حرص زاكيروني على الحضور ومتابعة المباراة من المدرجات، ويعتبر مبخوت أحد أهم العناصر الهجومية في أداء الأبيض، بالإضافة لأحمد خليل الذي شارك في جزء من نفس المباراة ولكنه لم يسجل.
وكشف الجهاز الفني عن تركيزه خلال التجمع الحالي على الارتقاء بالجوانب التكتيكية خلال تجمعي إسبانيا، سواء الذي بدأ أول أمس، أو التجمع المنتظر في أكتوبر المقبل، والذي سيقام في مدينة برشلونة، ويشهد وديتين أمام هندوراس وفنزويلا، بينما كشف الجهاز الإداري للأبيض، الاستقرار على إقامة تجمع نوفمبر في مدينة دبي، على أن يفاضل الجهاز الفني بين 5 منتخبات أبدت موافقتها على مواجهة المنتخب في دبي خلال نفس الشهر، منها الباراجواي، ونيجيريا، وكوستاريكا، حيث سيختار زاكيروني أقوى منتخبين يشكلان الإضافة الفنية اللازمة التي يحتاج إليها المنتخب.
من ناحية أخرى، رفض أعضاء الجهازين الفني والإداري ما شهدته الأيام الماضية، من انتقادات ساقها مدراء بعض أندية دورينا، حول استدعاء اللاعبين خلال تجمع أغسطس الماضي للمنتخب، ما اثر على أداء الأندية في الجولة الأولى، ونفى الجهازان الفني والإداري، قبل التوجه لإسبانيا للدخول في المعسكر الثاني لخطة الإعداد تلك الاتهامات، حيث رأى الجهاز الفني لمنتخبنا أن ضم اللاعبين لمعسكر أغسطس كان ضروريا، لوضع الأساسات التي يبني عليها الجهاز خطط العمل في باقي التجمعات، حيث كان الهدف هو التركيز على الجوانب الخططية والتكتيكية في المقام الأول.
وقال عبد الله صالح مشرف المنتخب، عن العلاقة مع الأندية في ظل الجدل المثار: أتمنى أن يستمر التعاون من جانب الأندية، فالجهاز الفني عندما يطلب لاعباً، فهو لا يطلبه من أجل عبد الله صالح أو من أجل شخص آخر، فهذا منتخب الإمارات، وليس منتخب أشخاص، وعلى الجميع أن يضحي من أجل المنتخب.
وعن أهداف التجمع الإسباني، وما يرتبط بها من وديات، أكد مشرف المنتخب، أن الجميع يعمل لتحقيق أفضل استفادة ممكنة، من كل معسكر، وأشاد صالح بجدية اللاعبين، ورغبة الجميع في إظهار ما لديه من قدرات للمنافسة على حجز مكان في التشكيلة الأساسية للمنتخب.
وقال: نعمل بجد لإسعاد جماهير الإمارات، من دون إغفال للدور الكبير دائماً للجمهور، فهو اللاعب رقم 1، نحن خضنا الفترة الماضية أكثر من استحقاق وجميعها كانت ودية، سواء دورة كأس الخليج أو كأس ملك تايلاند، والآن بدأنا المرحلة النهائية للتحضيرات لكأس آسيا، والتي بدأت بمعسكر النمسا الشهر الماضي، الذي كان بمثابة برنامج إعداد للجوانب البدنية والتكتيكية، وليس فقط لعب مباريات دولية ودية، لذلك لم نهتم بمواجهة منتخبات قوية أو الترتيب لوديات دولية خلاله.