سيد الحجار (أبوظبي)

أكد خبراء ومسؤولون أهمية مشاريع «الفرانشايز» في توفير فرص واعدة للشباب لبدء مشاريعهم الخاصة، فضلا عن دورها في توفير فرص واعدة للشركات للتوسع.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن الفترة الأخيرة شهدت نجاح عدد من رواد الأعمال في بدء مشاريع جديدة من خلال «الفرانشايز»، لما توفره من مزايا متنوعة، لاسيما بشأن تقليص المخاطر، فضلا عن نجاح شركات عدة في توقيع صفقات كبرى عبر قطاعات مختلفة لاسيما الأغذية والمشروبات والضيافة والتجزئة.
وتنطلق اليوم فعاليات الدورة السابعة من معرض الفرانشايز العالمي بدعمٍ من غرفة أبوظبي، ورابطة الإمارات لتنمية الفرانشايز «فاد»، ويستمر لمدة يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض‏» أدنيك».
ويستضيف المعرض هذا العام 120 جهة عارضة دولية ومحلية تمثل نحو 15 قطاعاً مختلفاً كالسياحة والترفيه والعقارات، والأزياء، والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات، والمؤسسات المالية، والتجارة والنقل، والرعاية الصحية والأدوية، والتعليم، والأغذية والمشروبات، وتجارة التجزئة، والتنمية والتدريب، والسلامة والأمن، والتصنيع والصيانة.
وأوضح قابوس خالد، مدير إدارة المعارض بشركة توريت للمعارض إن مشاريع الفرانشايز توفر فرصا مثالية للراغبين في بدء مشاريع جيدة من دون مخاطر، حيث تتجاوز نسبة النجاح في هذه المشاريع 90% في ظل استفادة صاحب المشروع من خبرة ونجاح الشركات المانحة لحق الامتياز، دون تحمل تكاليف الترويج والوصول لشرائح من الزبائن، كما يستفيد صاحب المشروع من التدريب والتأهيل لبدء نشاطه، ليتبقى بذلك 10% من المخاطر تتعلق بالظروف الخارجية وقدرات الشخص ذاته لإدارة المشروع.
وأوضح قابوس أن بعض الشركات الإماراتية لديها علامات تجارية متميزة، حيث نجحت للتوسع سواء داخل الدولة أو خارجها الدولة من خلال مشاريع الفرانشايز، فضلا عن اهتمام شركات عالمية للتوسع في الإمارات من خلال مشاريع الفرانشايز، في ظل إدراكها لاهتمام كثير من المستثمرين الإماراتيين ببدء أعمالهم عبر حقوق الامتياز.
ومن جهته، أوضح الدكتور خالد مقلد مستشار تنمية المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال أن «الفرانشايز» يعني حق استخدام العلامة التجارية بموجب عقد بين «مانح الامتياز» و«ممنوح الامتياز» وفق اشتراطات ومعايير ملزمة بين الطرفين، مشيرا إلى ضرورة توفر مزايا محددة وغير تقليدية في المنتج أو السلعة أو الخدمة التي يوفرها «مانح الامتياز».
وأضاف أن مانح الامتياز يحصل غالبا على نسبة من الإيرادات تتراوح بين 6 و12% حسب نوعية المشروع، فضلا عن إلزام الحاصل على الامتياز أحيانا بسداد مبلغ مالي محدد في البداية بجانب 5% من الإيرادات، مع إلزامه بشراء المعدات والديكورات المطلوبة من خلاله.
ولفت إلى أن مشاريع الفرانشايز حققت نجاحات في بعض التخصصات، مشيرا إلى أن كثيرا من الشركات حققت نجاحات بارزة للتوسع من خلال هذه الطريقة.

ممثلو 42 دولة يناقشون أبرز تحديات القطاع
أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن استضافة الاجتماع الـ51 للمجلس العالمي للفرنشايز في أبوظبي اليوم تزامناً مع الدورة السنوية السابعة من معرض الفرانشايز العالمي في إطار شراكة استراتيجية مع رابطة الإمارات لتنمية الفرانشايز.
ويشهد الاجتماع حضور ممثلين دوليين لجمعيات الفرانشايز من 42 دولة منها الولايات المتحدة، ورسيا، وفرنسا، والبرتغال، ومصر، وسنغافورة، وبريطانيا، والصين، وغيرها، لمناقشة‏ أبرز التحديات الناشئة التي تواجه قطاع الفرانشايز في جميع أنحاء العالم كالتشريعات والسياسات الحكومية.
وقال محمد هلال المهيري، المدير العام لغرفة أبوظبي: يشكل الاجتماع منصة تفاعلية مهمة تجمع روابط الفرانشايز العالمية لتسليط الضوء على أفضل الممارسات المتبعة في اقتصاد الفرانشايز وتفتح الآفاق للفرص الاستثمارية الجديدة والواعدة وتشجّع رواد الأعمال الشباب على تطوير نموذج الفرانشايز والاستفادة من مزاياه وقدراته الاقتصادية الهائلة.