صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان ديوان شعري جديد للشاعر العراقي المقيم في دبي مؤيد الشيباني. يقع هذا الديوان في 160 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تصميم زهير أبو شايب. ويأتي هذا الديوان الشعري المتميز استمراراً للمسيرة الشعرية للإعلامي والشاعر المعروف مؤيد الشيباني، مسيرة بدأت بمجموعته “اختيارات ابن الورد” 1982، “هذا هو الساحل أين البحر” 1989، “لم يعد ما نسميه” 2002، و”أغاني العابر” 2006، كما أن له إسهاما في المسرح وعددا من الدراسات النقدية. نقرأ في قصيدة من الديوان: طائرٌ أتبعُ البرقَ أنّى يُتاحُ ولماذا أحط ّ على صغر ٍ ؟ كلّ رفة ِ جنح ٍ يجيءُ المدى طائعا ويريني الذي لا يباحُ بين صحوٍ ونومٍ أرى حلما كالذي لا يجيءُ ولكنه من بعيدٍ يشير إليّ .. وأكتمهُ كلّ يومٍ أراه وأكتمهُ خوفَ أن يستثارَ النُباحُ طائرٌ .. في فضاء السؤالِ تَفوّحُ من ورد سجادتي نفحةٌ من جواب ابن رشدٍ كأني أنا الآن في بدء أندلس ٍ واقفٌ وابنُ رشدٍ تغطيهِ فوضى الكتابِ وأسأله : نعَمٌ ؟ فيردّ على الفور : لا ، ونعَمْ وتبدو قصائد الشيباني ذات مسحة لغوية خاصة به في نفس من الغريب والمتداول، حيث تظهر صوره في إطار حداثي حين يتناول موضوعه، معتمداً على ثنائيات ضدية مثل: صحو ونوم ، يجيء ولا يجيء والسؤال والجواب، مع استخداماته أقنعة الشخوص والمدن والموروثات التاريخية خدمة لقصيدته التي تعتمد إدهاش القارئ من خلال مركباتها اللغوية.