«أصحاب السعادة» و«الزعيم» في «الكلاسيكو الجديد» الليلة
ستكون كل الأنظار مساء اليوم مسلطة على العاصمة، وعلى ستاد آل نهيان بالتحديد، حيث تدور أحداث المباراة الكبرى و”الكلاسيكو” المنتظر الذي يجمع الوحدة والعين، في قمة مباريات الجولة الرابعة، ومباراة محورية في سباق المنافسة على قمة دوري المحترفين لكرة القدم، في نسخته الثالثة.
وستكون المباراة صراعاً بين النجوم الذين تزخر بهم صفوف الفريقين، واستمرارية للمنافسة الثنائية، بين الفريقين، على مدار السنوات الماضية، حيث تحظى هذه المباراة بمتابعة كبيرة، من مختلف شرائح اللعبة، نظراً للندية الكبيرة والمتعة الهائلة التي تحفل بها هذه المباراة، على مختلف الأصعدة.
وسيكون الوحدة في كامل جاهزيته لخوض مباراة “الكلاسيكو”، وأعد نفسه بشكل جيد، للانقضاض على نقاط المباراة، والصعود إلى سدة المنافسة، بعد البداية المتعثرة التي عانى منها الفريق مع انطلاقة المسابقة.
بينما يعاني العين بسبب ظروف الإصابات الغريبة التي داهمت لاعبيه، وأرقت أجفان مدربه الوطني عبد الحميد المستكي، وعلى الرغم من تواجده في صدارة المسابقة، ولكنه يمر بظروف بالغة الصعوبة وازدادت تعقيداً قبل مواجهة “الكلاسيكو” هذا المساء.
يبدو الوحدة في قمة الجاهزية، وهو يستعد لمواجهة العين مساء اليوم، وهو يريد أن تكون مباراة اليوم صورة طبق الأصل من مواجهتي الموسم الماضي، عندما تغلب على العين ذهاباً وإياباً، وعانى الوحدة هذا الموسم من الانطلاقة المتواضعة، بعد أن خسر مباراة “السوبر” أمام الإمارات، ثم سقط في افتتاحية الدوري أمام الوصل.
وعاد الفريق بشكل جزئي خلال المباراة التي تغلب فيها على اتحاد كلباء، وتأكدت عودته في المباراة التي أقيمت في الجولة الماضية، ونجح فيها بالتعادل مع الجزيرة على ملعب الأخير.
ودفع المدرب الروماني لازلو بولوني ثمن البداية المتواضعة، عندما أصبح أول ضحية للمسابقة هذا الموسم، وتمت إقالته والتعاقد مع المدرب البرازيلي تيتي الذي يواجه فريقه السابق، والذي قاده قبل عدة مواسم.
وقدم الوحدة خلال المباراة الماضية أمام الجزيرة عرضاً قوياً، وقدم أوراق عودته القوية، واستعداده لتدشين مسيرته في الدفاع عن لقبه في المسابقة، وهو الذي تنتظره هذا الموسم العديد من المشاركات الهامة، وعلى رأسها مونديال الأندية في ديسمبر القادم، وتأتي عودته إلى مستواه الحقيقي مهمة ومطلوبة وفي توقيت مناسب.
وبالنسبة للعين فهو يتصدر المسابقة، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، وكانت سبباً في فقدانه لنقطتين بالتعادل مع الشارقة، في الجولة الماضية، ويمر الفريق بحالة غير طبيعية من سوء الحظ وتتمثل في تعرض لاعبيه للإصابات تباعاً سواء في المباريات، أو في التمارين، وهو الأمر الذي جعل الفريق يفتقد جهود مجموعة من أهم لاعبيه خلال الفترة.
كما لم يكتمل عقد الأجانب في الفريق منذ بداية الموسم، ومن المنتظر أن يخوض مباراة اليوم بأجنبي واحد، هو الأرجنتيني ساند، بعد أن زاد “الطين بلة” خلال المباراة الماضية تعرض الأجنبي الجديد جمعة سعيد للإصابة، بعد دقائق من دخوله أرض الملعب.
ومع ذلك يملك المدرب عبد الحميد المستكي ثقة كبيرة في لاعبيه الذين تدرجوا في المراحل السنية لفريق العين، والذين أشرف على تدريبهم خلال السنوات الماضية، والذين أثبتوا أنهم أهل للتحدي وقادوا العين إلى صدارة الترتيب حتى الآن.
وكان الفريق قد نجح في عبور فريق مصفوت خلال الأيام الماضية في الدور التمهيدي لمسابقة الكأس، ولكنه سيكون في اختبار مهم هذا المساء أمام الغريم التقليدي، ومواجهة جديدة في كلاسيكو الإمارات، ومباراة تنحى فيها الظروف جانباً في كل موسم.
ربع قرن من المنافسة بين «العنابي» و «البنفسج»
دبي (الاتحاد) - المباراة الأولى بين الوحدة والعين في بطولة الدوري أقيمت يوم الجمعة الثامن من شهر نوفمبر عام 1985 وأقيمت في ستاد خليفة بن زايد في مدينة العين، وتعادل الفريقان في المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف لكل منهما.
وكان العين قد تقدم في تلك المباراة بهدف اللاعب محمد مبارك في الدقيقة 24 من الشوط الأول وتعادل للوحدة محمد سالم برأسية في الدقيقة 32 من نفس الشوط، ولم يسعد الوحداوية بالتعادل أكثر من دقيقة، حيث نجح مطر الصهباني في إحراز الهدف الثاني للعين، وبعد خمس دقائق أضاف نفس اللاعب الهدف الثالث لينتهي الشوط الأول بتقدم العين بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي الشوط الثاني بالغ العين في تراجعه للخلف وكان العقاب على هذا التراجع من الوحدة بهدفين وجاء الأول عن طريق مطر محمود قبل أن يضيف محمد سالم الهدف الثاني في هذا الشوط، وهو هدف التعادل لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما.
كانت تشكيلة الوحدة في تلك المباراة تتكون من خالد مبارك ويعقوب خميس وعلي سعد ومطر محمود وفيصل ناصر وسعيد خلفان والعبد أماني وسالم خليفة ومحمد سالم ومنذر عبد الله وبدر جاسم.
أما تشكيلة العين فتكونت من جاسم الظاهري ومهدي أحمد وخالد سالم وخالد عبد العزيز وخلفان مطر وعلي سعيد ومطر الصهباني وعبدالحميد محمد ويوسف حبيب ويانجا فاضل ومحمد مبارك وسالم سعيد.
أدار تلك المباراة الحكم التونسي ناجي الجويني الذي انذر أربعة لاعبين بواقع إنذارين لكل فريق حيث وجه البطاقة الصفراء لهلال سالم ومحمد سالم من الوحدة وخالد سالم ومحمد مبارك من العين.
حقائق حول المباراة
دبي (الاتحاد) - مباراة اليوم تحمل الرقم 52 في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث إن أول مواجهة بين الفريقين كانت في الأسبوع الخامس من موسم 1985 - 1986 على ملعب العين، وانتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، وآخر مواجهة كانت في الموسم الماضي على ملعب العين في الجولة الثامنة عشرة، وانتهت بفوز الوحدة بهدف نظيف سجله إسماعيل مطر.
حقق العين الفوز في 23 مواجهة سابقة بينما فاز الوحدة 17 مرة وتعادلا في 11 مباراة.
يذكر أن هناك نتائج عديدة حدثت في تاريخ لقاءات الفريقين، ولعل النتيجة الأكثر تكراراً، هي فوز العين بهدفين مقابل هدف، وتكررت ثماني مرات، كما فاز الوحدة على العين بهدف نظيف سبع مرات، وتكررت نتيجة التعادل السلبي خمس مرات، كما حدثت نتيجة فوز العين بهدف وبهدفين نظيفين، وكذلك بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكذلك التعادل الإيجابي بهدف وفوز الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدفين ثلاث مرات.
موقف الفريقين
دبي (الاتحاد) - يحتل الوحدة المركز السابع في بطولة الدوري برصيد 4 نقاط جمعها من فوز على الاتحاد وتعادل مع الجزيرة فيما كان قد خسر مباراته الأولى أمام الوصل، وسجل لاعبو الوحدة ثلاثة أهداف في المسابقة عن طريق البرازيلي بيانو والايفواري ديارا والمدافع حمدان الكمالي وهو ثاني أضعف خط هجوم بعد الظفرة، بينما اهتزت شباكه ثلاث مرات وهو رابع أقوى خط دفاع في المسابقة.
وبالنسبة للعين فهو يتصدر مسابقة الدوري بعد نهاية الجولة الثالثة برصيد سبع نقاط جمعها من فوزين على دبي والنصر وتعادل مع الشارقة ولم يخسر العين أي مباراة حتى الآن.
وسجل لاعبو العين ثمانية أهداف وهو أقوى خط هجوم في المسابقة، بينما اهتزت شباكه أربع مرات، وهو سادس أقوى خط دفاع، ويتصدر الأرجنتيني خوسيه ساند قائمة هدافي الفريق برصيد خمسة أهداف.
أفضل هداف
دبي (الاتحاد) - شهدت مواجهات “الكلاسيكو الإماراتي” تسجيل 154 هدفاً، وشهد ملعب العين تسجيل 94 هدفاً مقابل 60 هدفاً في ملعب الوحدة.
وكان نصيب العين منها 82 هدفاً مقابل 72 هدفاً للوحدة، ويتصدر قائمة هدافي مواجهات الفريقين اللاعب العيناوي السابق والإداري حالياً ماجد العويس برصيد 11 هدفاً، ومن الوحدة اللاعب محمد سالم برصيد 5 أهداف.
ويعتبر اللاعبون محمد سالم لاعب الوحدة السابق والبرازيلي الكسندر باربوسا والسنغالي مطر كولي هم الذين سجلوا ثنائية في لقاءات الفريقين من الجانب الوحداوي، كما لم يسبق أن سجل أي لاعب ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، أما الجانب العيناوي فسجل اللاعبان السابقان أحمد عبد الله وسالم جوهر ثلاثة أهداف لكل منهما في تاريخ لقاءات الفريقين، كما سجل اللاعب ماجد العويس ثنائية ثلاث مرات، واللاعبون سعيد عاشور ومطر الصهباني والغاني موزيس آرثر ومحمد عمر وعلي مسري والمغربي سفيان العلودي والبرازيلي أندريه دياز ثنائية بواقع مرة واحدة لكل لاعب، بينما كان آخر هدف في “الكلاسيكو” من نصيب اللاعب إسماعيل مطر.
آخر تعادل
دبي (الاتحاد) - لا تعتبر نتيجة التعادل محببة إلى الفريقين في “الكلاسيكو”، حيث يذكر أن التعادل حدث في مواجهات الوحدة والعين 11 مرة سابقة، وإذا كانت المواجهة الأولى التي شهدت تعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما كانت المواجهة الأولى في تاريخ لقاءاتهما، فقد كان آخر تعادل بين الفريقين يعود إلى موسم 2002 - 2003 بنتيجة هدف لمثله، ولم تشهد آخر 12 مباراة بين الفريقين أي حالة تعادل فحقق الوحدة الفوز ثماني مرات بينما فاز العين أربع مرات.
المصدر: دبي