عدنان حمد: سرنا بالمباراة على هوانا وفعلنا ما أردنا
شهد المؤتمر الصحفي بعد مباراة الأردن وسوريا، مباراة أخرى من المدربين، اللذين وجه كل منهما رسائل مبطنة للآخر، ففي حين أكد عدنان حمد مدرب الأردن أن فريقه سار بالمباراة على هواه، وفعل ما أراد، أكد فاليرو مدرب نسور سوريا أن مشوار الأردن سينتهي أمام أوزبكستان؛ لأنه ليس جيداً ليتقدم أكثر من ذلك.
من جانبه، أعرب عدنان حمد مدرب “النشامى” عن فرحته الكبيرة بالانتصار الذي حققه الأردن والصعود إلى ربع نهائي البطولة، وقال: أنا سعيد بالأداء والنتيجة، وفخور باللاعبين الذين أشكرهم على الأداء الجيد الذي قدموه في المباراة، حيث إنهم ظهروا بحالة جيدة، ونجحوا في تحقيق الفوز باللقاء.
وأضاف عدنان حمد: المباراة كانت قوية أمام منتخب قوى وعنيد، وفريقنا أدى مباراة كبيرة، وحتى عندما تأخرنا بهدف اللاعبون تماسكوا، وكان لديهم انضباط تكتيكي عالٍ، وأشكر اللاعبين؛ لأنهم أسعدوا شعبهم وأنفسهم وجماهيرهم وحققوا إنجازاً كبيراً لبلدهم، واستطاعوا التأهل لربع النهائي عن جدارة، وعن نفسي لم أشك لحظة في أن الفوز قادم؛ لأننا كنا الأفضل، وأدرنا المباراة على هوانا وفعلنا ما أردنا.
وعن المباراة المقبلة، قال عدنان حمد: سوف نواجه منتخباً قوياً واجهناه من قبل في دبي يوم 2 يناير الجاري، ومن الطريف أن مدرب أوزبكستان، قال لي سوف نلتقي معاً في النهائي، والآن الأمر اختلف؛ لأننا سوف نلعب في ربع النهائي أمام أوزبكستان وطموحنا أن نصل إلى نصف النهائي في البطولة، وهو طموح مشروع، وسوف نسعى إليه أمام منتخب كبير وقوي مثل أوزبكستان.
وعن شعوره بالخوف في اللقاء، قال عدنان حمد: لم أشعر في أية لحظة بالخوف، وكنت واثقاً من فريقي وتركيزه العالي، وانضباط لاعبيه، حيث تم إعدادهم جيداً نفسياً وذهنياً وحتى عندما دخل مرمانا هدف لم نرتبك.
وعن غياب باسم فتحي، قال: باسم لاعب مهم، ولكن الفريق به لاعبون جيدون والبدلاء قادرون على التأثير في الأداء.
وحول رده على مدرب سوريا الذي قال إن سقف الأردن انتهى بالوصول إلى هذا الدور، قال عدنان حمد: أنا احترم رأي مدرب سوريا، وأقول إن هدفنا الوصول إلى الدور نصف النهائي، وثقتي كبيرة في لاعبي الأردن وإمكاناتهم العالية.
وعن مساعدة سوريا للأردن بتسجيل هدف بـ”نيران صديقة”، قال عدنان حمد: نعم الهدف أثر على سوريا؛ لأنه جاء في وقت مثالي لنا وأعادنا للمباراة بقوة ووضع المنتخب السوري تحت الضغط والسوري منتخب كبير وينتظره مستقبل كبير أيضاً، حيث إنهم لاعبون صغار.
على الجانب الآخر، قال فاليرو تيتا مدرب سوريا في المؤتمر الصحفي: بدأنا المباراة بشكل جيد في أول 25 دقيقة حتى سجلنا الهدف الأول، ولكن الخطأ الذي حدث في الشوط، وجاء منه هدف التعادل للأردن جعل الأمر يصعب وأرى أن المباراة بشكل عام جيدة، وقدم فيها اللاعبون من المنتخبين أداءً جيداً.
وأضاف تيتا: بدأنا الشوط الثاني بشكل جيد ووقعنا في العديد من الأخطاء، والأمر نفسه بالنسبة للمنتخب الأردني الذي وقع في أخطاء، ولكنه نجح في التسجيل وفاز باللقاء، وهذه هي كرة القدم يحدث فيها كل شيء.
وعن السبب في تذبذب الأداء بين الشوطين، حيث إن الأول كان سورياً والثاني أردنياً، قال فاليرو تيتا: كما ذكرت، المباراة كانت صعبة على الفريقين، كما أن الخوف كان يتملك الفريقين، الأمر الذي أثر على الأداء، وهذه هي الكرة فوز وخسارة وعلينا تقبل أية نتيجة.
وأشار فاليرو إلى أن فريقه كان جيداً، حتى سجل الهدف الأول، ولكن الأردن عاد وسجل هدفين، وهو أمر أثر على تركيز سوريا، وأوجد نوعاً من الخوف في الملعب، ولا ننسى أن الهدفين من أخطاء فادحة أو بالقول هدايا من لاعبي سوريا للأردن نتج عنها تلك الخسارة التي أخرجت سوريا من البطولة.
وعن مستقبلة مع المنتخب السوري، قال فاليرو: أنا سوف أحصل على إجازة لمدة شهرين، ولا أفكر في الكرة حالياً، وبالنسبة لفريق الاتحاد أنا عانيت الكثير معه، ولا أفكر في الأمر حالياً، وإنما فقط أفكر في الراحة، وبعدها أقرر ما سيحدث في المستقبل، وعموماً لن أتخلى عن كرة القدم، وبعد الإجازة سأقرر ماذا أفعل؟.
وقال فاليرو تيتا: الأردن قدم مباراة جيدة في هذه المباراة، ولكني أرى أن الفريق الأردني لا يستطيع أن يقدم أفضل من ذلك في المباراة المقبلة أمام أوزبكستان؛ لأنه لا يستطيع تحقيق أفضل من ذلك، وهو ليس جيداً بالقدر الكافي الذي يمكنه من تجاوز الدور المقبل.
وأشار فاليرو تيتا إلى أن النتيجة عندما كانت 1-1 بدأ اللاعبون يفكرون في النتيجة وشعروا بالتعب، وهو ما أثر على الأداء، مضيفاً: قبل أن أحضر إلى البطولة، كنت أعلم أن هناك مشكلة في الدفاع، وحاولت أن أحلها، ولكنني لم أتمكن من ذلك.
وعن اللاعبين الذين تركهم في سوريا، وهل شعر للحظة بأن أحداً منهم كان يفيده في البطولة، قال تيتا: إن اللاعبين الذين تركتهم لا يستحقون اللعب للمنتخب، وهم يلعبون في صفوفه، ربما منذ ثماني سنوات، ولم يشاركوا في بطولات، وعموماً الكرة السورية تحتاج الآن إلى جيل جديد تعول عليه في المستقبل.
المصدر: الدوحة