عاش طلبة الثانوية وأولياء أمورهم أكثر من 24 ساعة من القلق والترقب في انتظار ظهور النتائج، خاصة بعد إعلان الوزارة أسماء الأوائل ظهر أمس الأول. وشكا العديد من الطلبة وأولياء الأمور من عدم قدرتهم على الحصول على النتائج، بسبب إصابة موقع «درجاتي دوت إمارات»، الذي أعلنت من خلاله النتائج بحالة شلل شبه تام، جراء الضغط الكبير، وغير المسبوق الذي تعرض له منذ إعلان نتائج الأوائل وحتى ظهر أمس. وتعطل النظام الالكتروني الداخلي في الوزارة الخاص بأسماء الطلبة الناجحين والراسبين ودرجاتهم خلال فترة الظهيرة، ما حال دون معرفة الكثير من النتائج لأولياء الأمور المنتظرين في مكتب التقويم والامتحانات. وأكد عشرات من أولياء الأمور والطلبة أنهــم قضوا الـ 24 ساعة المــاضية على أعصابهم في انتظار معرفة النــتائج، دون أن تكــون هُناك إجابة شــافية من وزارة التــربية والتعلــيم بشأن الآلية التي ستــعلن بها. وشهدت مدن أبوظبي والعين والمنطقة الغربية اشتداد حالة البحث عن النتائج منذ لحظة إعلان الأوائل، حيث قال حمد إبراهيم النعيمي، إنه كان من الممكن لوزارة التربية أن تجعل من هذه المناسبة السنوية يوماً لقطف الثمار تشعر فيه الأسرة، بل الوطن كله بالفرح، لكنهم ظلوا معلقين حول شاشات الإنترنت، وقضى بعضهم ليلته مساء أمس الأول حتى الصباح يتحيَّن لحظة تصفو فيها الشبكة دون جدوى. وأكدت نورة سعيد الهاملي أنها عاشت يوماً سيئاً في حياتها، حيث انتظرت نتيجة ابنتها في منطقة ليوا لليلة كاملة، وواصلت هذا الانتظار حتى عصر أمس إلى أن تمكنت من الحصول على النتيجة بصعوبة، مشيرة إلى أن ما يضاعف الأزمة في هذه الحالة هو ظهور نتائج بعض الطالبات من زميلات ابنتها، وهو ما يجعل شعوراً باليأس يتسرب إلى الأسرة كلها. وأشار علاء موسى إلى أنه بذل جهوداً مــضنية للتواصل مع المنطقة التعليمية، وأيضاً مع موقع الوزارة، وكذلك المدرسة دون جــدوى لدرجة أنه ذهب من أبوظبي صـــباح أمس إلى دبي، لمــحاولة الحصول على النتيجة من وزارة التربية والتعليم هناك. وفي أبوظبي، لم تتمكن مناطق مجلس أبوظبي للتعليم متمثلة في أبوظبي والعين والغربية من الدخول على موقع الوزارة المخصص لإعلان النتائج حتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس، ووجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه أمام أولياء الأمور والطلبة الذين اكتظت بهم أروقة المناطق الثلاث بحثاً عن النتائج دون جدوى. واقترح أحد التربويين بناء قاعدة معلومات نتائج الثانوية العامة وفقاً للمناطق الجغرافية، كأن تكون هُناك قاعدة منفصلة لمجلس أبوظبي للتعليم بمناطقه الثلاث، وأخرى لمناطق دبي ومن ثمّ الشارقة وهكذا لبقية المناطق والمكاتب التعليمية، بحيث لا يحدث تكدس على شبكة الوزارة. واقترح آخر أن يتم استخدام نظام المعلومات الطلابية، الذي يطبقه مجلس أبوظبي للتعليم، وأن تربط وزارة التربية والتعليم شبكتها بهذا النظام الذي يتميز بالسرعة والكفاءة والجودة في آن واحد.