مصطفى الديب (أبوظبي)

منذ عشر سنوات بدأت العاصمة أبوظبي في استضافة سباقات بطولة العالم للسيارات للفورمولا1، على مضمار حلبة مرسى ياس، ومنذ ذلك الوقت أصبحت رياضات السرعة واحدة من الرياضات التي بصمت عليها أبوظبي بتفوق عالمي، لاسيما من جانب التنظيم الرائع والإبهار الذي سيطر على العالم بعد أول نسخة في عام 2009.
بصمات أبوظبي بشكل خاص، والإمارات بشكل عام في عالم رياضات السرعة لم تتوقف عند حد التنظيم والإبهار، ولكنها ذهبت إلى أبعد من ذلك بعد الخيارات الكبيرة التي اكتسبها أبناء زايد، حيث تم اختيار الطارق العامري الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس عضواً في لجنة الفورمولا1 بالاتحاد الدولي للسيارات، وهو منصب رفيع للغاية ومؤثر في البطولة، التي يشاهدها أكثر من نصف مليار شخص حول العالم، كما تم اختيار أحمد الكعبي رئيس الشؤون الحكومية في حلبة مرسى ياس عضواً في لجنة السباقات أحادية المقعد بشكل عام، مثل الفورمولا1 والفورمولا 4 ، وغيرها من تلك السباقات، في الاتحاد الدولي أيضاً، ليصبح ابنا الإمارات مؤثرين في مسار رياضة الإثارة على مستوى العالم.
طموحات عيال زايد لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تسعى إدارة حلبة ياس في الوقت الراهن إلى مزيد من التوغل في قلب هذه الرياضة التي تعد صناعة عالمية، من خلال مناصب أخرى على الصعيدين الفني والتقني.
من جانبه، قال الطارق العامري، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس: اختبار أبناء الإمارات في المناصب الرفيعة في هذه الرياضة المثيرة لم يأت من فراغ، ولكنه جاء نتاجاً طبيعياً لما قدمته أبوظبي للعالم منذ النسخة الأولى، التي استضافت فيها حلبة ياس جولة جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1، وأكد أن دعم القيادة الرشيدة لأبناء الوطن المتميزين، هو السبب الرئيس وراء تميزهم، وسعيهم الدائم لرفع راية الوطن خفاقة عالية في مختلف المحافل الدولية.
وشدد على أن الوضع لن يتوقف عند هذا الحد، لاسيما وأن هناك خططاً مستقبلية قائمة على دراسات دقيقة من أجل مزيد من التأثير لأبوظبي لرياضة الفورمولا 1 على أرض الواقع.
ووجه العامري الشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها الدائم والمستمر لمختلف الأحداث التي تنظمها أبوظبي، لاسيما وأن ذلك كان سبباً مباشراً في حصولها على لقب عاصمة الرياضة العالمية.
وأكد أن مدينة أبوظبي تستضيف وتنظم أكثر من 400 حدث رياضي محلي وعالمي، وهو رقم كبير بكل المقاييس، ويشير إلى أن ما يبذل من مجهودات جبارة من الجميع، مسؤولين وعاملين في الوسط الرياضي بشكل عام.