تامر عبد الحميد (أبوظبي)
طوّع الفنان حسين الجسمي إبداعاته وفنه من أجل الترويج للحدث الأروع في العالم «إكسبو 2020 دبي»، بعد أن تم تعيينه سفيراً له؛ وذلك بهدف تعزيز رسائل الحدث العالمي التي تدعو للتعاون بين شعوب الأرض لصنع مستقبل أفضل، وأن يرى العالم أجمع ما تحققه الإمارات من إبداعات وإنجازات، وهذا ما بدا واضحاً في الفيديو الترويجي لـ«إكسبو 2020» الذي قدمه مؤخراً الجسمي عبر وسائل التواصل بعنوان «كن معنا» والذي يدعو الجميع ليشهدوا الموجة المقبلة من الإبداع البشري عندما يفتح الحدث الأروع في العالم أبوابه اليوم أمام الزوار، ليبدأ العد التنازلي للحدث العالمي تحت شعار «سنة لننطلق»، بحفل استثنائي يجمع حسين الجسمي بالنجمة العالمية ماريا كاري الليلة في ساحة «حديقة البرج».
حضارة وتاريخ
وعن ما تمثل له، كإماراتي، هذه المشاركة في الترويج لهذا الحدث العالمي، وتداعياته على دولة الإمارات، قال الجسمي في حواره مع «الاتحاد»: سيشهد العالم من خلال هذا الحدث العالمي حضارة وتاريخ وتراث الإمارات وما وصلت إليه الدولة من إنجازات في المجالات كافة في السنوات الأخيرة، وهذا أمر مشرف لكل شخص يعيش على أرض الإمارات، وكل العالم العربي، كوننا أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف هذا المعرض العالمي الذي يجهز لأعمال المستقبل، فأنا فخور كوني سفيراً لهذا الحدث الأروع في العالم، فهو إبداع عالمي على أرض السعادة.
وتابع: «استضافة (إكسبو 2020) تؤكد أن الإمارات دولة عالمية وسباقة في شتى المجالات، وأثبتت ذلك من خلال الإنجازات التاريخية التي حققتها، وكان آخرها صعود رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى الفضاء، الأمر الذي يؤكد أن طموح عيال زايد لا تحده حدود، والإمارات ستظل دوماً في الصفوف الأولى».
وعبّر الجسمي عن فخره بالإنجاز التاريخي الذي حققته الإمارات مؤخراً، بعد رحلة هزاع المنصوري إلى الفضاء، معتبراً ن هذه الرحلة التاريخية رفعت من القيمة العلمية والبحثية للإنسان الإماراتي، بدعم من القيادة الرشيدة والرائدة في مساندة أبنائها في جميع المحافل، وقال: «كلنا فخر بهذا الإنجاز الذي بدأ بأفكار ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الطموحة والبناءة، حتى أصبحنا من رواد الفضاء، وهناك المزيد مستقبلاً».
أرض التسامح
نال الجسمي العديد من الأوسمة المهمة من قادة الدول والألقاب الرسمية خلال مسيرته الفنية، وشارك في محافل عالمية متعددة، شهد لها الإنجاز والتاريخ، ورداً على سؤال حول ماذا يعني له لقب سفير «إكسبو 2020 دبي»، خصوصاً أنه أول فنان يقترن اسمه بهذا الحدث العالمي، قال: هذا تشريف وليس تكليفاً، فيكفيني فخراً المساهمة في عمليات الاستعداد والتحضيرات والاستقبال والترويج لهذا الحدث العالمي على مدار 6 أشهر على أرض التسامح «الإمارات»، وهذا بحد ذاته مفخرة أعتز بها كوني شريكاً في هذا الحدث.
رقم صعب
وأكد الجسمي فخره بالعمل الاحترافي الذي تقوم به إدارة معرض «إكسبو 2020»، في دعم ومساندة هذا العمل الإعلامي والإعلاني للحدث والذي حمل الصبغة الاحترافية العالمية من ناحية الأدوات والأسلوب والتقنيات، وهذا أمر نعتز به أنه يحصل بكوادر وأيدٍ وعقولٍ إماراتية وعربية وعالمية سوياً.
وحول ما إذا كان اختياره للترويج لـ«إكسبو2020 دبي»، يعني أنه الأشهر محلياً وعربياً، أجاب الجسمي: ربما أكون رقماً صعباً، ولديّ حضور ووجود ونشاطات مثلت بها بلادي الغالية في جميع المحافل العربية والدولية، مثل زيارة الفاتيكان، حيث كنت أول فنان عربي مسلم يشارك في حفل «أعياد الميلاد» الخيري العالمي (Concerto di Natale)، وكما تم تكريمي في مهرجان حفل جوائز (Bravo Awards) العالمي في روسيا كأفضل فنان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب الأعمال الخيرية والإنسانية التي أضعها دائماً في أولويات جدول أعمالي، ولكن في النهاية أنا لا أفكر في هذا الحدث إلا في إذكاء الحماس الشعبي وتعزيز الفخر الوطني، مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة أكثر من 190 بلداً وملايين الزوار في الحدث الأضخم على الإطلاق.
في حب الإمارات
وحول حفله اليوم الذي سيحييه بمشاركة النجمة العالمية ماريا كاري، أوضح الجسمي أن هذا الحفل يعده حدثاً استثنائياً وعالمياً على أرض الإمارات، خصوصاً مع الإعلان الرسمي لانطلاق فعالية معرض «إكسبو 2020 دبي»، وسط قلب دبي، فهو متشوق للقاء عشاقه ومحبيه للمشاركة في هذا الاحتفال، لافتاً إلى أنه سيجتمع مع ماريا كاري في حب الإمارات، خاصة أنه جهز لهذا الحفل مجموعة من أشهر أغنياته القديمة والجديدة، إلى جانب تحضيره في الفترة المقبلة لبعض الأعمال الترويجية لـ«إكسبو 2020» والتي سيتم بثها إعلامياً وتلفزيونياً وعبر مواقع التواصل خلال الفترة المقبلة.
ثقافة وفن
وأشار الجسمي إلى أن الثقافة والفن أصبحا من أهم المجالات التي أتت بثمارها في خدمة الأحداث العالمية والقضايا المجتمعية، إلى جانب أنهما يلعبان دوراً كبيراً في صناعة هوية أي دولة، وقال: نحن اليوم نمثل رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إيصال الإمارات لهذا المستقبل الذي نعيشه والقادم أيضاً، فالثقافة والفن عاملان مكملان لإنجاح أي دولة، والإمارات تسهم وبشكل كبير في دعم هذا الجانب، وأنا أفتخر أنني ابن مدينة خورفكان الساحلية الخلابة والتي من أرضها كانت انطلاقتي من المحلية إلى العالم العربي والعالم، حاملاً ثقافتي وثقافة بلادي وعاداتها وتقاليدها إلى أنحاء العالم كافة.
العالمية هدفي
رغم طموحاته من الناحيتين الفنية والشخصية، لفت الفنان حسين الجسمي إلى أنه على الصعيد الشخصي، أصبحت طموحاته ونظرته تتجه في جميع أعماله إلى العالمية بخطوات مدروسة وثابتة، من خلال العمل والمثابرة، وبالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، مؤكداً أنه جاهز دائماً لدعم ومساندة الرؤى المختلفة في دعم المسيرة واستمرارها، أما من الناحية الفنية فكشف عن أن لديه الكثير من الأعمال والمشاريع التي يجري تجهيزها بمستوى عالمي، خصوصاً أن هدفه هو العالمية في الفترة المقبلة والتي بدأت بمشاركات متعددة في روما والفاتيكان وروسيا، وقبلها في فرنسا و«اليونسيف»، وتصنيفه لأكثر من جدول عالمي بين الشخصيات الأكثر تأثيراً على المستويين العربي والعالمي.
ليلة سعودية
بعد انتهائه من حفل «إكسبو 2020» في دبي، أعلن الفنان حسين الجسمي أنه يستعد للمشاركة في الليلة الاحتفالية في العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في الحفل الغنائي التكريمي للأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد بعنوان «ليلة عبدالرحمن»، احتفاء بمسيرته الفنية المتميزة، والتي من المقرر أن تقام يوم 24 أكتوبر الجاري، وسيقدم من خلالها الجسمي مجموعة من الأغاني التي شدا بها من أشعار الأمير الشاعر.